الجمعة، 23 أبريل 2010

قصة خطمة جبليت الجزء الرابع

قصة خطمة جبليت - الجزء الرابع

قصه قنصه لجبليت
تركنا في الحلقه السابقه ابناء جنبة البلاد وقد صعدوا الى راس الجبل وتعدوا معرق عكم الحمار الذي يعنبر احد اصعب المعارق في جبليت وقد مررت منه عدة مرات مرافقا لاهل البلاد وفي واحده من المرات كان معي صاحب وقد حصل معه نوع من الخوف وربما فكر في العوده من حيث اتى وكانت هذه الفكره ستنقص منا اثنين الاخ ومرافق يعرف الطريق فيما نحن بحاجه لكل فرد فشجعناه وساعدناه وعبر المعرق في القنصات التاليه التي ذهبت فيها حرصت على اصطحاب حبل سلب خفيف الوزن لاستعماله عند اللزوم ولم يستعمل ابدا
يستمر سير ابناء القنيص من جنبة البلاد على سطح االحاجب في جبل عكم الحمار بشكل متسارع يقضونه في حديث الا ان وتيرة السير سريعه جدا فعليهم ان يقطعون ما بين ساعتين الى ثلاث ساعات دون اخذ قسط من الراحه ويقطعون الطريق كما سبق الاشاره في اتجاة الجانب اليسار لان الليل مظلم والطريق ليس فيه اية معوقات بمعنى ان الطريق طريق جمال وسيارات وتظن ان السيارات لا زالت تتحرك فيه حتى الان وعلامات التواير او العجال او الشاك واضحه محفورة في الجبل ممتده امامك واحيانا متعرجه او متقوسه الا انها متجهه نحو الجنوب حيث البنادر وحيث طريق الشحر
الصوره رقم 5

توضيع الصوره والخطوط عليها
- A- طريق السيارات وهو واضح للعيان لمن يسير بقربه او من السماء عبر الاقمار الاصطناعيه ويتبع القناصه هذا الخط ولا يحيدون عنه مع العلم ان هناك خطوط صغيره ايضا لا تظهر هذه هي الخطوط التي تتجه نحو اليمين لو اتبعها القانص لذهب غربا دون ان يشعر بذلك ناحيه خطمه ال مشطه
يوضح الخط الازرق طريق القناصه في اتجاه اول الخطمه وموقع الملاقاة في خليف بن سويد ويتحرك الركب بسرعه قاطعين مسافه طويله كما اشرنا اثناء السير يقوم القائد الذي لديه معرفه بالمواقع بارشاد بعض القناصه الذين يتوجب عليهم النزول من بعض الشحر والبقاء كامنين وبعض الشحر كما قلنا لا يمكن لاي بشر او حيوان ان ينفذ او يمر منها هذه يتركونها اما بعضها التي ربما لا يستطيع الانسان ان ينفذ منها ولكن الوعل يستطيع وقد علموا ذلك من خلال التجارب فانهم يضعون شخص او اكثر مهمته ان يظهر للصيد فقط ويحاول ان لا يجفله اذا كان الامر في بداية الخطمه حتى لا يعود على اصحاب الشنن وناحية بداية الخطمه في خليف بن سويد والهدف ان يتم الاجفال حتى يتجه الصيد ناحيه الشباك والخشم وفي بعض الاحيان يحمل الصيد على الفرد فلا بد ان يظهر له او يخيفه واذا كان لديه سلاح يطلق النار عليه واغلب من يطلعون القنيص حاليا مسلحين لست على علم بمكان نزول الاشخاص او بمهامهم الا انها لا تزيد على ما ذكرت سيجلس الفرد في معرق او مرباه او موقع لكي يمنع الصيد اذا وصل الى المنطقه من المرور منها ويعيده الى الخطمه ايضا لا اعرف في أي شحره يتم الانزال انما الامر واضح من خلال الصوره وهو ان أي شخره فيها منفذ لابد ان يغلق المنفذ من خلال شخص او اكثر وكل فرد في موقعه ينتظر وبعضهم مطلوب منهم عمل جلبه او اصوات حتى يمنعوا ان يقدم اليهم الصيد وبعضهم يطلب منهم الصمت التام وكلها من اجل احكام خطة القناصه العسكريه كما وصفها الواصفون عندما يصل الشنن الى الشخص الكابن في شحره او مرباه ويتعداه الركب فان دوره يكون قد انتهى فعليه حينها اما ان يلتحق باصحاب الشنن ان كان الامر متيسرا او ان يخر من الشحره الى اسفل الوادي ملاحظه كل فرد يمر على شحره لا بد له من التهقيق بمعنى ان ينظره للشحره ويلقي فيها العديد من الحصى فاذا كان في الشحره صيد فسوف يجفل ويتقدم الى الامام في اللخطمه
الارقام 1+2+3 وباللون الاصفر تشير الى الشحر المواجده والظاهره ربما تكون هناك شحر صغيره جدا لا تظهر والاصل ان يتم وضع رجال في أي منفذ كبيرا او صغيرا
العلامه Bوالخط الاصفر يشير الى موقع خليف بن سويد حيث يلتقي ابناء النخر بابناء البلاد ومن هناك يتم بداء القنيص ويتم حكم الخطمه وتطويقها
الخط الوردي في الخريطه يشير الى حدود الخطمه والمواقع التي لا بد من تطويقها واحكام السيطره عليها ويتم التقدم وتشديد وتضييق الخناق على الخطمه حتى تنحصر في موقع محدد بسيط سيتم شلرحه لا حقا
الخط الاخظر يشير الى الحاجب الذي لا يظهر في الصوره واغلب الناس يعرفونه وما بين الخط الاخضر والخط الوردي في الخطمه فهو الرقه تلا حظون ان هناك عدد من الشحر الكبيره اكثر في جانب ابناء البلاد اكثر مما هي في جانب ابناء النخر والسبب في التقسيم ان البلاد تشمل كافة عينات فيما النخر تشمل النخر فقط ولهذا حصل التقسيم بهذه الكيفيه لكي يراعي الاعداد في كل فريق ولهذا فان الشنن يتاخر بسبب اهل البلاد
طريق اهل النخر توضحه الصوره رقم 6


توضيح الصوره والخطوط عليها ما يلي
الرقم 1 في الصوره ولم يظهر الرقم والخط الازرق هو خط سير اهل البلاد كما اسلفنا من بعد الصعود من عكم الحمار
الخط الاحمر هو خط سير اهل النخر ابتداء من المجحاف او موقع المبيات ونزولا من شحره المبيات يرافقهم اهل البلاد وينفصلون عنهم اذا وصلو جبل عكم الحمار ويستمر سير اهل النخر في المسيله والطريق في المسيله صعب جدا خاصه في الليل لانه مملوء بصخور كبيره ومتوسطه وطريق سيل فاذا لم تكن مزودا بعصى وكشافه وحذا وعزم فان الامر سيكون صعبا عليك صعب وليس مستحيل ويتابع اهل النحر من اهل الشنن مسيرهم ابتداء من الساعه الثانيه صباحا سائرين في الوادي حتى يقاربون الوصول الى العقبه وقبل ذلك هناك موقع وحيد يتم وضع شخص فيه هو معرق علاو وسوف اتحدث عنه بعد ذلك غير هذا ليس هناك أي منافذ في الخطمه من هذه الجنبه يصعد القناصه عبر العقبه وهي عقبه معبده بحيث تستطيع الجمال ان تصعد عليها وصولا الى اعالي الجبل وقد كانت طريق الباديه في نقل المواد التموينيه ذهابا وايابا من الشحر الى عينات والعكس كما كانت طريق الذهاب سيرا على الاقدام لمن يريد الذهاب الى الشحر عبر الجبل في تلك الاوقات الصعبه وقد اشرنا للخط باللون الازرق والرقم 3
الخط باللون الاصفر والرقم 2 هو موقع صعود اهل القنيص عموما اذا ارادو التوجه الى الدجن والى سبيه فالقنيص الراجل يصعد من هذا الموقع اما الجمال فانها تمر في العقبه السابق ذكرها ولعل من الافضل الاشاره الى انه عند العزم على قناصة سبيه وفي اثناء قنيص جبليت فان الجمال والجماله تمر في الخطمه اثناء فتره القناصه وليس عليهم في ذلك باس ويقال ان الصيد متعود على مرور الجمال فلا يتنكد منها ان راها
الخط الوردي والرقم 4 هو موقع حكم القنيص وتجمع والتقاء اهل النخر باهل البلاد
الخط الوردي والرقم 5 مؤشر على شحره مقطوعه ليس لها طريق او مخر للاسفل الا انها تعتبر في حكم الموقع خارج الخطمه فاذا كان فيها صيد فانه في الضياع وقد حصل في احدى القنصات وكنت حاضرا بدون سلاح ومعي عصاتي والحذي ان رئينا الصيد في اول المحال أي اول الوقت وقبل ان يتم المنادات بالقنيص او الحكم علىى الخطمه وقد تحرك وعل فضرب بالرصاص من قبل من يحملون بنادق في جنبه اهل البلاد واختفي لحظات ثم سمعنا دوي اطلاق الرصاص عليه من قبل اهل البلاد وبعد لحظه وليس لحظات راينا الوعل وهو قادم من اعلى الحاجب بسرعه هائله لم اكن اعتقد انه يجري بها متجها نحونا فانطلقت عليه عشرات الرصاص من حاملي البنادق فاتجه لحسن الحظ الى هذه الشحره المقطوعه ولو توجه ناحيه الجنوب لغادرنا بكل راحه وقد ركض في طرف الشحره ووجد انها مقطوعه وكنا في الجانب النقابل وبيننا وبينه حوالي من 10 الى 15 متر فقط ورايناه يوجه راسه وقرونه نحو الارض والهوه سحيقه أي انه يرغب في القفز عشرات الامتار حتى يصل الى ادنى الجبل ولا اعتقد انه سينجو لو فعلها الا ان البعض اخبروني بان الوعل يستطيع ان يقفز من مسافات هائله ويقع على قرون وينكسر القرن ولكنه في اغلب الاوقات ينجو وفي هذه اللحظه ومن تلك المسافه القريبه وجه احدهم بندقه واطلق رصاصه من مكان قريب كمتا اسلفنا فوقعت الرصاصه في بطنه وكلنا رايناها تخترق جسمه وقد تصلب جشمه ثم هوى من تلك المسافه الى ادنى الشحره ميتا نزل له بعض اصحاب الهمم والقدره الجسمانيه وذبحوه في موقع سقوطه ثم رفعوه لنا حيث تركنا اعداد بسيطه لكي ندحسه واخرجنا اماصيره ونظفناها مما فيها ووضعناها في الديم بعد ان احكمنا صره وقطعنا اللحم بحيث كان نصيب كل منا قطعه كبيره يحملها معه الى موقع تجمع القنيص حيث يتم توزيع اللحم واجرة الحامل ان ياخذ الكراع فقط
قال شاعر في ذلك ( قال بداع القوافي رطل وربع في الكراع = غير اهل السوق ماحد كلهم بطحاء وقاع )
اما معرق علاو فان له قصه معي والصوره رقم 7
توضيح موقع المعرق بالتقريب والرسوم الداله في الصوره

الخطوط الزرقاء توضح الاتجاهات الاربع في الخطمه
الخط الاحمر في الوادي ورقم 2 يوضح مسير اهل النخر
الخط الاحمر والرقم 1 يبين موقع معرق علاو بالتقريب
الخط الاخضر ورقم 3 يوضع مكان صعود اهل القنيص ان ارادو سبيه والدجن
اما معرق علاو فلا اذكر على وجه الدقه كم مره ذهبت للقنيص في جبليت الا انني اظن انها عده مرات فقد كنت مع اهل البلاد عبر عكم الحمار مرتين او ثلاث وكنت مع اهل النخر وصعدت الى الحاجب مره او مرتين وكنت مع اهل النخر وجلست في معرق علاو ثلاث مرات على وجه التحديد ففي المره الاولى عرفني شخص منهم بالموقع فجلست فيه وفي المره الثانيه طلب مني الابو واعتقد ان من طلب ذلك هو المرحوم كرامه العبد بانصيب رحمه الله وكنت اقدره واحترمه فلم اخيب ظنه ووافقت على ان اجلس في المعرق رغم انني كنت ارغب في الصعود الى اعلى وقد كان معي عدة الشاي ورشنت النار وعملت شاي بالحليب فمعي قصعه صغيره بها حليب بودر ومعي عنذ او مقصقص ومعي شاري من الذي يوضع في الاكياس للاستعمال مره واحده ومعي خبز كعك معي قيلا او حنضل ومعي ماء كثير ومعي قبسه ومعي شفره ومعي سلاح ومعي فنجانين ودله لعمل الشاي مما يستعمل لعمل القهوه التركيه ومعي رايو سوني 9 موجات وسماعة اذن ومعي نضير او دفنر اكتب فيه ملا حظاتي وافكاري وقد كتبت ورقه سجلت فيها اليوم والقنصه واسمي وقلت لمن ياتي بعدي ارجوا ان تاخذ الورقه وتسلم على ابناء القنيص وقد وجدها حسب الاعتقاد الاخ صالح عوض الرميدي في قنصه العام الذي يليه وكنت قد عدت الى الكويت بعد احداث الغزو العراقي للكويت وكنت احمل كل هذه الاشياء في شنطة كالتي يستعملها ابناء المدرسه ولها علاق على الكتف واضع فيها بعض الاكل المتوفر كالتمر او البغزيز الغيضي او غير ذلك واحمل ايضا كشافه من نوع ناشنال توضع في الساعد او في الوسط او في الراس ولها سير مطاطي فكانت الكشافه في راسي وتعطيني حرية استعمال اليد الثانيه بينما كل القناصه يحملون الكشافه في يد لانها هامه بالنسبه للسير في الظلام عندما افرغ من أي شيئ كالملابس الثقيله او الاواني اضعها في الشنطه ويدي فقط للسلاح او الباكوره ان الجلوس في معرق علاو وهو قريب من بدايه الخطمه يستوجب منك ان يقرول ولهذا فقد كان صوت الراديو وهو يعمل على اذاعه البيبي سي او صوت امريكا وكنا في ذلك الوقت نترقب اخبار الحرب على العرق او للاستماع لبعض الاغاني كان صوت الراديو كفيل باحداث الجلبه والصوت المطوب وتفرغت لعمل الشاي واكل الحنضل والكتابه لا يستمر الشخص في المعرق المحدد وهو معرق علاو كثيرا فعندما يمر عليك اصحاب الشنن ولا ترلا منهم غير الاشخاص الذين في الحجر او شخص مدهق من الرقه عندما يمرورن عليه فان عملك قد انتهي ويمكنك عندها ان تنزل من المعرق وتتجه الى الاشخاص المرابطين في المسيله تحت ساق جبيليت عند رزم علي سيف
نكمل بقيه قصه القناصه في وقت لا حق في الجزء 5


التوقيع

[u




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق