الثلاثاء، 20 أبريل 2010

قصة معيشة ابائنا جزء 1-5

معيشة ابائنا الجزء الاول

يوميات مواطن من عينات

ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم
وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا كيف يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه لع الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء
اولا ان توصيف معيشة الاباء من خلال يوم واحد تنقسم الى عدة اقسام
الاسره
العمل
المسجد
اولا الاسره يرتبط رب الاسره باسرته من خلال التلاحم والحميمية التي تكون بينهم ووهي ناشه اصلا لقوه العقيده والايمان والمثل الصادقه في المجتمع السابق والتراحم على شظف المعيشة والفقر والاغلبيه متساوون في هذه الحاله ولا توجد فوارق تذكر بين الاسر مهما اختلفت طبقاتها الا فيما ندر
ويتكون المنزل للاسره العاديه من ضيقة ( مدخل البيت ) وغالبا ما يكون فيه رحي حجرية لطحن الحبوب مكونه من دائرتان من الحجر واحده فوق الاخرى الدائر الادنى تكون مثبته في القاعده وللدائرة العلوية ثقب في الوسط يوضع فيه قطعة خشبيه لكي يتم وضع الطعام ( الحبوب ) فيه وثقب اخر توضع فيه عصا من الخشب تتجه الى اعلى مهمتها لتحريك الدائره العلويه حيث ينتج بعد ذلك الدقيق ايضا تكون في الضيقة رضاحه حجرية مكونه من كتله حجرية ومن قطعه حجرية بحجم راحة اليد لاستعماله في رضح ( تكسير ) العجم ( نوى التمر بعد تنقيعه في الماء لفتره وهو اساسي لتربيه الاغنام في االبيوت ولاعطاء اللحوم طعما مميز ودرع ( زريبة للاغنام ) حيث لابد لكل منزل من تربية الاغتام ليستطيع ان يحظى بطعم اللحم في شهر رمضان والحجه والاعياد وعزومات الاهل ورقاد ضيق ( درج يوصل للادوار العليا
وميسمه او ميسمتين ( مخزن الغلال )تستعمل الاولى لخزن القصب الناتج عن شراء القصب لاطعام الاغنام من المزارعين او من عائد العمل في وطب ( رزاعة ) الذرة عند نزول المطر وسيلان الوديان والشحر وغالبا ما يتمكن الفرد من الحصول على قطعة ارض يوكبها( يزرعها وذلك ممن يدعي ملكييتها وفق نظام العشر فالارضموجوده وقد شربت ( ارتوت ) والمولى قد من بالمطر والسيول وقد كان في عينات سابقا رعاة اغنام يمتهنون هذه المهنه باجرة زهيده حيث رايت بالعين ان رب الاسره يفتح باب الضيقة ( المدخل) وباب الدرع ( الزريبه ) وحينما يمر الراعي في الطريق ومعه الاغنام من البيوت السابقه فان الاغنام التي في البيت تخرج بنفسها ملتحقه بالقطيع ويذهب الراعي الى المسيله او الوادي حيث يترك للاغنام حرية التنقل في اطار منطقه محدوده بعيدا عن المزارع حتى لا تلحق اذى باحد ويعود الراعي بنفس الطريق الذي مر به في الصباح معكوسا حيث تحرص الاسر على ابقاء باب البيت والدرع مفتوحا في تلك الفتره ايضا ومن الغريب ان الاغنام تنفصل عن القطيع حين تصل الى منازلها وتدخل البيوت متجهه الى الدرع حيث تجد الماء والرضيح وشيئ من القصب او القضب ( البرسيم )والميسمه الاخرى تكون غالبا لوضع جحال التمر فيها فلا بد من التمر وللتمر ورزامته كلام اخر لا يقل اهميه حيث يحرص كل رب اسره على تاجير نخله او نخلتين من صاحبها ولهذا تسميه نسيتها ويحرص رب الاسره على القيام بالهنايه بالمخل وتشذيبه وتخبير اخيلان التمور عند بداية النضج وقطعها وتيبيس التمر وقلافته ( استخراج الوى منه وذلك للتمر المراد عمله شرقه او مرزوم اما الذي يريدون عمله مربوب فانهم يبقون النوى به ثم يقومون بغسل التمر وتبريحه ( تعريضه للشمس) ويجمعون ما يرغبون اب يعملوه مرزوم ( مصحون ) على سلقه خاصه للتمر توضع في الشمس ويوضع التمر عليها ويتركونها تحت حرارة الشمس المحرقه ثم يقومون بالخول على التمر بارجلهم العاريه رغمحرارة الشمس وحرارة التمر حيث لابد ان يتم هذا العمل في قوة الشمس ( الامر ليس مستغرب والذين يقومون بعصر العنب في اورباء يقومون بعمل مماثل ) ثم يضعون التمر المنزوع النوى في اسفل الجحله ويضعون فوقه التمر الذي يحتوي على النوى من فوقه ثم يغطونه بالتمر المرزوم ويغون الجحله باحكام شديد حتى لا يدخل الهواء اليها لمدة اربعين يوما تقريبا وهى المدة اللازمه لانضاج التتمر الذين سيشكل الماده الاساسية لمعيشة هذا البيت وعدد حجال التمر في كل بيت تحضع لعدد افراد الاسره وقدرتها المادية
و الطابق الاول يتكون غالبا من محضرة ( غرفة ) بسهم واحد تكون موقع لتجمع افراد الاسره وقضاء اعمال من لديه عمل وللاكل واستقبال افراد الاسره والضيوف وغالبا ما تتوفر فيها المواد التاليه 1 سلقه ( حصير ) مصنوع من الخوص يتراوح طوله بين مترين الى مترين ونصف وعرصة حوالي متر ونصف ويتم صناعته وبيعه في البلد نفسها حيث تجد كبيرات السن وهن يقمن بحبك الخوط منذ الصباح تحت البيوت ويتبادل الحديث الممتع
ومفته ( سفره للاكل ) من الخوص وثلاث او اربع مسارف عباره عن صحون من الخوص
تستعمل لتوزيع الماكولات البسيطه التي تقدم للضيوف وتستعمل عتد عمل القهوه حيث يمرر البن وقشوره على الحاضرين يعد تحميصه للاستنشاق ولاكل حبة من البن وهي عاد في البيوت الحضرميه ويتوي الغرفه على كانون ( موقد فحم ) وعلبه للفحم وعلى دكه في احدى جوانب الغرفة تبدوا كالمسطبه او كالمسرح الصغير مرتفع بمسافة تقارب 20 سم وبمساحه متر طولا وعرضا وعلى جانبياها خزائن صغيره لخزن فناجين القهوه المكونه من فتاجين من الطين المحروق يصنع في تريم عند شخص يقال له ( باني ) ويقوم بعمل الجحال والاكواز والتنانير للخبز والكف لتحميص البن والكعد والاسفح وجحال التمر الكبيره ومطبات الماء التي توضع في الطهارات ( الحمامات ) وتملؤ بالماء ولها فتحه في اللاسفل عندما تفتح الفتحه ينساب الماء وتقوم مقام الرشاشات حاليا ويصنع ايضا الاحصنه التي نيلعب بها الاطفال
وعوده للمحضره ومسطبة القهوه فهناك الدلال لصنع القهوه والطبال ( الاوعيه المغلقه ) لوضع البن والسكر الاحمر غالبا والزنجبيل والمنحاز الحجري ( هاون لدق البن ) وسطل او معاء كبير ربما يكون مصنوعا ايضا من الطين لوضع كمية من الماء فيه لغسل الفناجين بعد الاستعمال ومن الغرائب ان الغرف تكون فيها قرب النافذة بقعه تسمت باللرماد وترتبط بمرعاض وتحته في المنزل من الخارج السحسوح ( مبنى صغير ينور اما بالنوره او بالرماد ليلتقي الماء البسيط المنسكب من الاعللي ولازالت بعض البيوت القديمه في عينات يحتوي على الخاصيه وفي النافذه يوجد معلاق للقرب توضع فيه الشنه ( القربه القديمه التي تغير لونها واصبخ اخضر وتتولي تبريد المياه ومن غريب ما رايته في منزلي ان الجالس على دكة القهوه يستطيع سكب الماء المستعمل في حفره مسمته بالرماد ويتحرك الماء نزولا في ممر يتم ايضا عمله بالرماد يتجه الى الطهاره ( الحمام) وفي الغرفه عماري لخزن المواد الهامه وما اقل المواد المهمه في البيت القديم
وتوفر في الطابق الارضي غالبا مجلس ( غرفة صغيره ) تكون نخزنا لحفظ الفائظ القليل من الماكولات ولتبريح جلود الاغنام الكذبوحه لاستعماله كقرب ولتبريح المريصعه بعد نفخها لاستعماله في عمل المقالم ( نوع من اللحم والشحم الذي يخلص بالبهارات واللخل ويوضع في المريصعات ويعلق وهي اكله هامه لان اللحم لا يتوفر في كل وقت ) كما تكون ايضا لتبريح اللحم المقدد( الغاب ) وهو الفائض القليل من اللحم يتم تقطيعه وغمرة بالملح وتعليقه في سقف العرفة اما بوضعه في الشقف وهي سله من الخوص معلقه او من الحديد او بتعليقه في اعواد السعف حيث تقص السعفة من اقصاها ويحتفظ بالجزء الذي يحتوي على الاشواك الكبيره حيث توضع كل قطعة لحم في شوكه ويتم الاحتفاظ بهذا اللحم عند وجود ضيف هام او في عادات البلد وللواقع فان طعم اللحم المبرح الغاب يكون جميلا
كما يتكون الطابق الاول عادة من مطبخ ويكوم في المطبخ اولا التنار لعمل الخبر ثم المرهى وهى لوح حجري مستصيل بطول 75 سم تقريبا وبعض 30 سم وله يد تسمى العالي حجمها ما تستطيع ان تمسكه راحتا اليد وبعض االمرهى ويتعمل لطحن بعض الحبوب بعد تنقيعها وهناك وجبات واذكر منها الجريش ومرهى ايضا يتوفر ثلاث او اربع مواقع للطبخ كل موقع عباره عن ثلاث تناصيب معموله من الطين لوضع الصفاري واواني الطبخ فوقها والعود والسعف في ادناها لاشعال النار وفيها بعض الاواني البسيطه منها صينيه و2 او 3 صفاري وصحفه اة اثنتان مصنوعات من الخشب وحصاة سوداء نيزكية لعمل التكشونه حيث توضع الحصاء في النار الملتهبه بين التناصيب وعندما تتيقن ام البيت من كونها جاهزة تضع البصل وبعض البهار في الصحفة الخشبية ثم تضع اللحصاة الساخنه فيها وينتج عن ذلك نضج للبصل والبهارات وريحه طيبة لا ازال استذكرها حتى الان رغم اني لم استنشقها منذ حوالي 45 سنه وتكون جدران واسقف المطابخ سوداء مملوئه بالهباب
كما يحتوي الطابق الاول على طهارة ( حمام) يتوفر فيه مخوال ومجرى للماء وجحله او جحلتين للماء القار ( الصليبي ) ومعلاق لقربه او قربتين تكون موردا عند نفاذ الماء الذي في الشنه ويوجد في الطهارة محواب ( موقع يتم وضع الفقاش ( طين الارض التي تاتي مع السيول وهي عبارة عن طمي ولها خاصية انها تسحب الرطوبه ومفيده للزراعه خصوصا اذا اجتمعت مع غائط الانسان ولهذا كان جدودنا اقوياء لانه اكلهم عباره عن خضروات وفواكه وحبوب مزوعه بسماد طبيعي كما كانو مفكرين حيث استفادو من كل الموارد وحتى هذا المورد فهم قد فصلو البول عن الغائط حيث يذهب البول الى موقع ويتم الاستفاده من الغائط كسماد وما نفعله حاليا يعكس هشاشه مجتمعاتنا التي اصبحت نخلص المفيد بالمضر وتذهب الى الكيماويات
هذا الجزء عن البيت والامر سيطول كما اعتقد ( عذرا عن الاخطاء الاملائية وارجاو ان يطلع الابناء على كيفية معيشة ابائهم كما ارجو ممن لديه اضافات ان يرفد الموضوع بها وسيكون لي عوده لتكمله البحث *

ابو احمد alenati
معيشة ابائنا الجزء الثاني

معيشة ابائنا جزء 2
ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا وكيف كانو يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه ولعل الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء
تابع
وبما ان تقطيع الطابق الارضي واستعمالاته تختلف عن الطابق الاول فانه يتم ضم الضيقة والمياسم ويتم ادخال مساحاتها في الغرف وفق بناء الستر ويتم استخراج المحضره والغيله او الوضيع او المجلس والمطبخ والطهاره من المساحه وباستثناء المخوال الذي يتم تاسيسه منذ تاسيس البيت ويسمى المخوال وفي بعض الاماكن الحش (اما الكنبار فانه الموضع الذي يجلس عليه من يريد قضاء حاجته من الغائط)( فائدة ان عمارة البيوت في الجزيره العربيه بحسب معرفتي لم تعرف هذا النوع من الطهارات فغالبا ما يكون قضاء الحاجه لدى بعض المجتمعات اما في الفضاء خارج المنزل او على شواطئ البحر او على اسطح المنازل وفي بعض البيوت يكون هناك حفرة عميقة تسمى جليب ( بئر) يتم فيها قضاء الجاحه حتى تمتلئ وتغلق ليتم حفر بديل لها وهذا لا يتوفر الا للاغنياء – اما في مناطق شبوه وهي جزء من حضرموت فان الطهارات المعلقه موجوده في بعض المنازل حتى الان ولا توفر من وجهة نظري الخصوصية التي توفرها الطهاره ( الحمام ) القديم في منازل وادي حضرموت* ويتم الصعود الى الطابق العلوي عبر رقاد ملتوي ضيق راعى الاباء ان يكون مستوفيا لحاجاتهم الاساسية وتتمثل في ان يتسع لاخراج المتوفي محمولا على الاكتاف بكل احترام وتقدير) (ومفرد الرقاد رقده واحده ) ويكون الطابق الاعلى نسخة طبق الاصل للطابق الاول غير ان استعمالاته تختلف فلا بد ان تكون هناك طهاره ولا بد من مجلس او غيله وهناك المرواح الذي يكون بمثابة غرفة النوم للعريس الجديد ثم يتركه للعريس الذي يليه وهكذا ( ماعدى في بعض بيوت الموسرين وهم اقله ) وغالبا ما يستفاد من مربوعه الرقاد بوضع سحسوح مسمت بالرماد ويتم تعليق قرب الماء فيه – اما الطابق الاخير فغالبا ما يكون فيه ريم او ريمين ( الريم هو السطح ) وهو غير السطحه فالسطحه غالبا ما تكون في الطابق الاول اما الريم فهو في الطابق الاخير ويتم العناية بمحضته وزيادة التبل لكي يقاوم المطر ويكون في كل ريم مرعاضين او اكثر حسب اتساعه لتصريف مياه الامطار وغالبا ما توجد غرفه صغيره تسمى الرويعيه تستعمل غالبا لخزن المواد التي يرغب اهل البيت في تجفيفها وتستعمل في فترة فصول ايام النوم في السطوح لوضع الفرش البيسط فيها عند بداية نزول المطر المتقطع حيث ينزل اهل البيت في انتظار توقف رشات المطر للعودة وحتى لا يتحملون نقل الفرش طلوعا ونزولا فربما بداء المطر ثم توقف مرار * هكذا كانت البيوت القديمه للعائلات الفقيره واغلب سكان عينات يمثلون هذه الشريحه ومن اعجب الامور ان بعض المنازل بحجم ما شرحناه يعيش فيها اسرتين او ثلاث اسر او رب اسره واولاده ومنهم المتزوجون ففي الصباح يذهب الجميع الى عمله وفي المساء عند ما يحين موعد النوم يتجه الجميع الى تلك المنازل المملوئه بالمحبة والموده والرحمه فلا تجد شحناء ولا ضيق ولا علاق او شجار ينامون في غرفتين او غرفه واحده وفي ريمين او ريم واحد ويتناسلون ولا يحمل احد في قلبه للاخر أي شك او ريبه فزوجه الاخ هي اخت او خالة او عمة للجميع ( لقد قال لي من عاش في هذه البيئة انه اذا اراد زوجته لما شرع الله له فانه يقوم في منتصف الليل (والجميع نيام وقد لا يكونون كذلك فالبعض يتناوم عارفين ومقدرين ان الدور لاخيهم) ويدوس بخفة على رجل زوجته التي غالبا ما تكون في انتظار ذلك لتتبعه فيقضيان حاجه الجسم الطبيعية)
ان من الغريب انه في هذا الزمن وقد اتسعت المنازل واصبح لكل فرد متزوج غرفه منفرده فان الضيق في النفوس اصبح واسعا والشك في القلوب اصبح كبيرا
وقد يكون ذلك مرتبط بقناعه دينيه او بسبب مشاكل الاستماع للنساء او غيرها الا ان اغلب التباعد الذي يتم بين الاشقاء يتبعه انفصال تام بين الاسر وما يتبع ذلك من تباعد وهجر وقد يوصل الى القطيعه ولا يعود العم عما ولا الخال خال
ان المنازل القديمه بنيت لتحقق للاسره الامن والامان وضمت بين جنباتها قلوبا خيره مؤمنه صادقة وقد تختلف بعض المنازل في بعض التفاصيل ولهذا ساكمل في موضوع قادم بعض التفاصيل التي لم اوردها فيما مضى من الحديث لكي نستكمل هذا الجانب ونتطرق الى جوانب اخرى من معيشة ابائنا ( يتبع )
خالص الشكر والتقدير للاخ انين المغترب على المرور والتعليق
ان استعادة الماضي واستذكار تلك الايام سواء ما شهدنا عليه في مقتبل اعمارنا او ما وصل اينا من الاباء يجب ان يسجل بحروف من نور ان ابائنا وجدودنا عاشوا حياتهم في طمئنينه ورضى وهم كما وصتفتهم انت تماما ( لقد اعدتنا الى الماضي الذي كلنا نفتخر به وبعاداته الطيبه والحميده لقد كان التراحم والالفه هي السائده قديما برغم شح الامكانيات ولكن الرضى بالمقسوم هو السائد اما الان على كثره ووفره كل شي الا ان النفس غير راضيه بما هو موجود)
ان استلاب الذكرة واستخراج بعض ما فيها من احداث جعلتني انتقل الى ذلك الزمن ووجدت نفسي وانا اكتب من الذاكرة ومباشرة في مربع المشاركة في المنتدى وجدت نفسي احيانا اخرج عن الموضوع حينما تشدني تفصيله معينه وابتدء في التعليق عليها ووجدت انني اذا استرسلت فان الموضوع لن يكون له حدود وخوفا من الاطاله فانني الجم نفسي كثيرا في عدم وضع بعض التفاصيل او القفز على بعض الجوانب
ان من عاش جزء من تلك المعيشه يشعر بالحنين لها ومن لم يعشها او يعرفها فان العجب سيكون شعوره والاستغراب سيكون موقفه لان حياة الاباء والجدود ارتبطت بالجهد والاخلاص والرضى والقناعه على تدين وورع رحم الله من مات واطال في عمر الاباء

العزيز درب المحبة –
جزيل الشكر لمرورك وتعليقك
ان حياة الاباء على شضف في العيش وفقر في المال وشحه في الامكانيات الا انها كانت حياه يضللها الرضى والقناعه فلا نجد شخص يحسد جاره او قريبه على نعمة الله وكانت القلوب مطمئنة عارفه بان الرزاق هو الرزاق ولم يكن الفقر في نظر الجميع عيبا بل كان الجميه يردد الاية الكريمه{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140 ) لقد كان الفقر وشحة الموارد لا تمنع الاخ من ممساعدة اخيه ولا الجار في مد يد العطاء لجاره وما ذكرته انت عن سماع اي ان ما سمعته انت عايشناه ولعلك نبهتني لمحور اخر من محاور هذه السلسه ان اطال الله اعمارنا ويسر لنا السبل لاستكمالها لنضع فيها محور للعلاقات الاجتماعية بين ابناء عينات عائلة واقارب وجيران وابناء بلد لقد كان التكافل بين ابناء المجمع في عينات سابقا واضحا واضرب مثلين الاول انه في يوم عيد الفطر ترى الجميع يخرج زكاة الفطر وغالبا ما تكون طعام بر ( حبوب البر ) او ارز وهو قليل وترى جميع اهل البلد كل يقدم الفطره لجاره وجاره يقدم له الفطره ليس كما يتوهم البعض انه عطاء ورد عليه بل هي فريضه من فقير الى فقير وبهذا ارضو الرحمن واطاعوه واخرجوا ما عليهم والثانية في عيد الحجه فالجميع يعمل من اجل ان يذبح اضحية في عيد الحجه بعد صلاه العيد وبعد الذبح يتم اخراج الثلت منها على شكل اقسام تتكون عاده من فصل او شرقه ومغضافين وكنا نذهب بهذه الاقسام الى اهلنا واقاربنا وارحامنا وكانو يقومون بعمل مماثل-
ثم تتسع دائرة هذا التكافل لتشمل الجيران وأبناء الحي الواحد في البلد الواحد، بمقتضى حق الجوار، الذي أكده الإسلام، وفي الحديث: "ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جنبه جائع" [رواه الطبراني وأبو يعلي ورواته ثقات عن ابن عباس، ورواه الحاكم من حديث عائشة بنحوه وصححه ووافقه الذهبي** لقدكان الجيران عندما يطبخون وجبات مميزه يقومو بارسال طعمه لجيرانهم واقاربهم ولا يسمحون بان يبيت جار لهم جائع واحيانا كان المقتدرين اذا ارادوا شواء اللحم ويكون غالبا قليل ان يحاولو ان لا يصل ريح الشواء لجيرانهم حتى لا ياثموا بهذا لعدم امكانية تقديم شيء منه لم يكن من بين ابائنا وجدودنا من لا يتفقد جاره ويقدم المساعده له فان لم تكن بين الرجال فانها بين النساء قاعده ثابته*وهم بذلك يتبعون حديث رسولهم: "أيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله" [رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والحاكم]. بارك الله في الجميع
جزيل الشكر وعظيم الامتنان لمرورك وتعليقك اخي ابو محمد
ان موضوع اقتباسك وتعليقك عليه يحتاج الى فتح نقاش واسع ورغم اننا معا لا نود ان نحول منتدانا الى القضايا الدينية والفقهية والخلافيه منها على وجه التحديد كما اننا نحاول ان لا ننساق الى الجوانب السياسيه وان نسخر جهودنا في هذا المنتدى من اجل عينات واهلها من خلال تسليط الضوء على المحاسن والاضداد وعلى المشاكل وحلولها وكل ما يخدم مجتمعنا بعيدا عن اختلافات السياسيين او خلافات الفقهاء في وقت اصبح كل من قراء جريده سياسي محنك وكل من حفظ شيئ من القران او حفظ القران ومن حفظ بعض الاحاديث اصبح مفتيا وامير لجماعه *
لقد كنا نعيش حياة خاليه من التكلف وكنا ندخل لبيوت اقاربنا ونساعد في قضاء الحوائج ونتراحم وان موضوع الجيران كما اوضحته ينبئ عن اكبر من ذلك اعرف من الاخوان من كان يقدم المعونه ويهدي الهديه لابناء وزوجة قريبه فلما احتجبوا عنه وهجروا بيته واهملوا حتى ان يقولوا له انست عندما يعود من السفر راى ان تقديم الهديه لهم والمساعده فيها الكثير من المحاذير فربما لا يتم تقبل المساعده وينتج عنها مشكله اكبر ورما تفسر الهديه بتفسير اخر ولهذا انقطع عقد الالفه والتزاور وتباعدت القلوب وانقطعت الصلاه وهجرة الارحام
قال الله تعالى{الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ} [الأنفال: 75].)
ان الموضوع كبير ويحتاج الى ان تطرحه كموضوع بقلمك نشارك فيه بطرح ارائنا
لك خالص التقدير والموده اخي ابو محمد
معيشة ابائنا الجزء الثالث

معيشة ابائنا جزء 3
ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا وكيف كانو يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه ولعل الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء
تابع
لقد كان الوصف في ما سبق لبيت يمثل البيت العادي لاسره عادية تمثل الشريحه الاكبر في عينات قديما
الا ان بعض البيوت تتميز بتفاصيل مختلفه حسب اتساع البيت وحجم الاسره وبحسب امكانيات رب الاسره الماليه
فالتمايز موجود وتختلف بيوت الاغنياء التي غالبا ما تكون لطبقتين في المجتمع هم طبقة (القرار ) وهم طبقة موسره من سفر بعضهم للخارج كافريقيا او اندنوسيا او من الحصول على ارث من الجدود وهم غالبا من يمتلكون الاراضي الزراعية والجروب والنخيل وغيرها من اسباب الدنيا ) نقل لي احد الاخوان منذ سنوات ان اسباب تسمية طبقه من المجتمع باسم (القرار) وناقل هذه المعلومه استمع اليها من المرحوم الاستاذ على احمد زاكن الذي ندين له بالكثير رحمه الله واسكنه فسيح جناته حيث قال له ان اسباب التسمية جائت من ا ن اهل المناطق القريبه من سد النقره عندما بداؤ ببنائه كان العمل فيه اجباريا وكان هناك من يتخلف عن الحضور فتقوم اللجنه المشرفة بالاجتماع وتقرر تغريم المتغيب بغرامه ما - وقد وجدوا ان اغلب المتغييبين هم من افراد الطبقة الموسره فكان القول كلما تغيب منهم احد ان اللجنه تقول سنتخذ فيه قرار ومن هنا جائت التسميه )او من التجار وعددهم قليل الا ان التجاره بعينات كانت مزدهرة بشكل لا يوصف بالنسبة لبقية مدن وادي حضرموت وكان للخلافات بين القبائل البدوية والثارات دور في ذلك فقد كانت طريق التجارة من الشحر او من الغيظة وسيحوت تاتي عبر القطارات
والقطار عبارة عن مجموعه من الجمال المحمله بالرز او السكر او الدقيق وغيرها من المواد التموينية او بالاسماك المجففه اللخم والكرتم والبغزيز وغير ذلك وكان سوق عينات فيما اذكر يحتظن يوميا عدة قطارات قادمه من الشحر او من المهرة اضافه الى عدة فرق من الجلب وهو قطيع الاغنام التي تاتي من الباديه ويكون محطها تحت علب عينات الشهير وكانت تتواجد مئات واحيانا الوف من الاعنام التي تباع في سوق عينات ولا يامن اصحابها من اهل البادية على انفسهم ان يذهبو غربا خارج عينات بل يتم البيع في عينات ثم العوده ولا حقا ثم عقد صلح استطاع معه القادم ان يتجه ناحية الغرب ولعل لهذا الجاب حديث اخر
كذلك تجد التميز في بيوت بعض السادة الذين ايضا يمتلكون الامكانيات المادية وللمشاهد في وقتنا الحالي فان بامكانه المقارنه بين البيوت القديمه التي يمتلكها غالبيه سكان عينات او الي تتبع لاصحاب الاسر الموسره وسيجد الفرق واضحا في حجم المنازل وتنويرها ثم الاعتناء بها من الداخل ابتداء بزخرفة الابواب(وهو موضوع بداءت في الكتابة عنه ووجدت انني كتبت اكثر من صفحتين فقط عن مدخل البيت -الباب ) الى تنوير المداخل والستر ورص القبال ووضع اشكال هندسية في اسقف المداخل والغرف شواء بواسطة العصان الاشجار الخاصه بهذا الامر او بالتسقيف والتنوير وعمل الرسومات الجميله وتنوير المياسم لصيانتها وجعلها مخازن تستقبل الانتاج الوفير من الحبوب والتمور والعسل وغيرها من المنتجات التي تغلها الاراضي الو الجروب التي يمتلكونها حفظا لها وخوفا من تكاثر الجرذان ( الفئران ) او الهرار او غيرها - كما تتميز الغرف بوجود النوره ثم والملس والخلاف والابواب والاسهم والقواسم التي يتم زخرفتها وتزيينها بالنقوش كما يتم العناية بالاسطح حيث يتم تنويرها بالنوره التي تمنع الغرر والتسرب الذي يحصل عادة للمنازل العادية عند هطول الامطار بشدة
ومن التميز في بعض المنازل اذكر ما يلي
المعبره وهي عباره عن جسر يقام غالبا في الدور الثاني لعمل ترابط بين منزلين كدلاله على حسن المجوره وعلى مكارم الاخلاق وعلى التقيد بتعاليم الدين
*الحيوه ( بكسر الحاء وفتح الواو )ــ والحيوة = الحجوة ، تعتبر ملجأ تستتر فيه المرأة قبل دخولها للمنزل فتسفر وجهها لمن يشرف عليها من النساء ليعرف من هي فيسمح لها بدخول الدار ، اذ انها تتحاشى ان يسمع صوتها الرجال *
*الشمسه (بضم الشين وكسر السين )ــ الشمسة اخذت اسمها من سقوط اشعة الشمس عليها رغم انها في وسط الدار ..ومن فوائدها غير التهوية : دخول النساء اليها وهن غير راغبات في الصعود فيتحدثن مع اهل الدار عن الامر الذي جئن لاجله بصوت كاف دون ان يسمعه من كان خارج البيت .. وهي مهرب من الحريق حالة الطوارئ لا سمح الله وفي بعض المدن يتم وضع اوتاد باركانها كالسلم يمكن استخدامها للفرار الى طوابق اسفل دون اللجوء للقفز والهلاك وهي مكان جيد التهوية لايختنق المرء فيه من دخان و قد لا تنكشف له امام الناس عورة او لا يمتد اليه لهب .. وهي مخرج طوارئ شديد الشبه بمخارج الطواري في العمارات الحديثة .. وافضل . وقد بداء الناس في فترة سابقه بعمل الشمسه في منازلهم وتشد حاليا تراجع لسبب عدماستعماله لوجود المطابخ الحديثة
المسلف: باب صغير يقع في الغالب من خلف البيت
السده :الباب الكبير الذي يغلق على المنزل اوالقصر الكبير ونحوه
الفرخ : باب صغير يقع وسط السده
السِِّرِه : موضع لزرع بعض الاشجار المثمرة كاليم وقد تستعمل كموقع لربط الحمار الذي كان يعتبر من الضروريات لبعض البيوت او تكون لوضغ الاغنام من الصباح حتى غروب الشمس
العماري أوالكبت : دولاب يثبت ضمن الجدار
الخزانه : مستودع صغير ملحق بالغرفة للتخزين
الوضيع : المخزن في البيت حيث توضع غلال المنزل من اكل ونحوه
الماد : هو الممر بين الغرف يقول حداد بن حسن ( بيت كما مولى المطاحن والرمد من ماد لا ماد )
المشواف : الفتحة الصغيرة تصمم للإستطلاع الخارجي
العكره : جمعها عكر فتحات صغيرة تصمم عرضا أو طولا او دائرية ملاصقة لسقف الغرفة وأعلى كل نافدة لغرض الضؤ او التهوية
المزياب : يقوم بمهمة ( الدش) يبنى في زاوية الحمام ويملأ بالماء وتنزع السدادة من أسفله حين الإستحمام .
الحنكه وهي مجرى تصريف المياة والبول في الطهاره
الكُوَّاه : ويقابلها (المدخنه) في بعض البيوت الحديثة ..هي فتحه تهوية تكون اعلى التنار
المِشْرَاف : فتحة في جدار ( الريم ) .. تستخدم لاغراض الرؤية ومعرفة من يدق الباب -على سبيل المثال-
الصُّنْبَعَة : عبارة عن مزلاج خشبي يستخدم لوصد الابواب ويفتح ويغلق من الداخل عبر فتحه في الباب الكبير ويكون القلديد الخاص به معوجا على شكل شبة زاية
الحَشّْ : مجمع النفايات البشرية ( اعزكم الله ) , ويكون في الجهة الخلفية وكان اجدادنا يراعون عند عمل الكمبار ان لا يكون مواجها للقبله
الدُّخش : وصف يقال للمكان الضيق
الزريبة : حمام الطابق السفلي ، ويذبحون فيه الاغنام
و الزرب او الدرع : هي مكان تربى فيه الاغنام او الدواب وجمعها زرائب او دروع .
او دروع .
والدرع : مكان مسور ، نصف مسقوف ، يستخدم للاغنام كذلك وكمستودعات لبضائع رخيصة الثمن لا يطمع فيها اللصوص
الخرابة : ماخرب من البناء وتهالك ، وربما استخدم البناء المتهالك غير المسكون للدواب . فيصبح زريبة
الكوّاه كل ما كان تحته لهب ودخان ، فالكواه مدخنة يهرب منها دخان التنور ، والكواة حفرة في الجدار يوضع بها ( السراج ) كالسراج المسمى بافتيله او الفانوس او التريك او مئة او ابو مئتين * الشّباك : عبارة عن (ستارة) مصنوعه من اعواد الخشب مربوطة مع بعضها البعض على شكل بساط .. يتم تعليقها على ( الخلاف ) النوافذ لغرض الستر من الكشف *المفقر : لفظة تطلق على الابواب الصغيره * اليحلة : زير مصنوع من الفخار يوجد عادة في الحمام ( الطهارة ) ويكون مملؤاً بالماء .. كما ان له استخدامات اخرى كتخزين التمر والطحين والحبوب كان الاهل يتغنون عند قرب قدوم عرفه أي شهر ذوا الحجه فيقولون ياالف مرحب ويا عرفه متى باتجين الكبش مرصون والقفه ملانه طحين * كما ان في بعض المدن يغنون هذا البيت من الشعر على رمضان .ياريت رمضان يقعد عندنا اربع سنين *** الكبش مربوط و(اليحلة) ملانه طحين . الطاقة : عبارة عن رف محفور في اصل الجدار,, على شكل مربع .
التيحه وهو دولاب صغير يكون في الجدار لحفظ الاشياء المنزليه
المَجَرْ : فتحة توجد عند سدة البيت ( الضِّيْقَة ) يوجد بها حبل يستخدم لفتح الباب من الخارج وهو ايضا حبل ينسدل من الطوابق العلوية لفح الباب منها وهو لقب اهل سيئون يقال لهم جروه كما ان من النصائح التي تقال قديما لا تقعد عند قربه ولا عند مجر لانك اذا جلست عند قربه سيطلب منك كل راغب في الماء ان تسقيه واذا جلست عند المجر سيطلب منك كلما قرقع فرد على الباب ان تشرف من النافذه وتستعلم عنه ثم تفتح له
ان هذا الباب في استعمالات البيت واسع ومن الصعب ان استوفيه حقه وساكتفي بما وضعته وقد استفدت في استذكار بعض الامور من بعض الكتب والمواقع برغم ان الذاكرة مملوئه بهذه الاستعمالات وبعضها لا زال حاضرا واتمنى من الاخوه رفد الموضوع بما لم اذكرة من ادوات استعمال كانت حاضره في البيت العيناتي ان صح التعبير قبل 45 عام
وسوف ننتقل في الجزء الرابع للحديث عن العمل الذي كان يعمله ابائنا وكيف كان درب المحبة
وبيض الله وجهك يوم الدين انها دعوه مفرحة خرجت من قبلك فوصلت قلبي
ان من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له
وان ايضاح حياة ابائنا للجيل الحالي الذي قد تغيب عنه كثير من التفاصيل كفيل بتحقيق التوازن بين طموح الشباب وبين الواقع فلا يغلب هذا على ذاك فالنقله ليست بسيطه والماضي القريب يعلمنا كيف نعيش ايامنا بكل رضى مع الطموح وبذل الجهد لك تحياتي وتقديري

انين المغترب ان من يستحق الشكر والتقدير هو انتم ( انت وكافة الشباب الجميل الذي يشارك في هذا المنتدى ) انتم الذين تعملون مزودين بتوثب الشباب ومتطلعين لحكمة الشيوخ ومتقدمين الصفوف في اعمال اجتماعيه وخيرية وثقافية طوعية
انكم تمثلون جيلا منا مشى بنفس هذا الدرب وكسب رضي بعض الناس (لان رضى الناس غاية لا تدرك) وكسب الاجر من رب العباد باذنه تعالى وكسب راحة الضمير ورضى النفس فما اجمل ان يضع الانسان راسه على الوسادة وينام وهو مرتاح الضمير
عن عبد الله بن عمر رضى الله عنه]
ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : اى انفع الناس احب الى الله :قال احب الناس الى الله انفعهم للناس واحب الا عمال الى الله- عز وجل - سرور تدخله على مسلم : تكتشف عنة كربة او تقضى عنه دينا : او تطرد عنه جوعا ولان امشى مع اخ فى حاجة احب الى من ان اعتكف فى هذا المسجد (مسجد المدينة)شهرا.......
عسى الله ان يبلغنا بعض الفضل واياكم ومن يتابع
معيشة ابائنا الجزء الرابع

معيشة ابائنا جزء 4
ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا وكيف كانو يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه ولعل الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء
العمل ( الفصل الاول)
رايت من الافضل ان ابداء موضوع العمل وفق تصنيفي الخاص باهمية كل عمل للمجتمع وفي هذا الاطار ساحرص على عدم التوسع في ذكر الاسماء خوفا من تحسس أي فرد مع قناعتي الخاصه بان العمل مهما كان في راي البعض وضيعا فان هذا الحكم عليه غير صحيح بل هو ظالم لان العمل هو افضل ما يقوم به الانسان لكي يشعر انه انسان ثم ان العمل هوما اختص الله به بني ادم لكي يعمروا الارض{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }الأعراف12)كما ان التفضيل بين بني ادم جاء فقط بالتقوى وليس بعمل الانسان او بماله او بحسبه ونسبه{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13)ولهذا جائت الايات لكي تبين للناس الحقوق والواجبات ولكي يحتاج كل فرد لكل فرد قال تعالى*انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً }الإسراء21وقال *{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }الزخرف32) لقد عملت بحثا عن الايات الخاصه بالعمل في القران الكريم فوجتها بالعشرات وايرادها هنا سيجعل الموضوع دينيا كما ان الاحاديث النبوبة التي وردت في هذا الاطار كثيرة ومنها إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ] وللحديث شاهد يقويه بعض القوة وهو بلفظ : إن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن * ان أي فرد يشمئز او يخجل من عمل يوديه او عمل يقوم به والده او احد اقاربه( ما لم يكن ذلك العمل فيه سخط الله او مد يد للناس او تقطع او نصب واحتيال وما شابه ذلك )فان لدية مشكلة كبيره عليه ان يطلب مساعدة الاطباء النفسيين لكي يخرجوه منها ان العمل مقدس ولو صنفت الاعمال ووضعت أي عمل في اخر القائمه واحتاج أي فرد لمن يقوم بهذا العمل فان العامل هنا يكون افضل ممن طلبه ولو كان اميرا * ولكي تتضح الصوره فان الانبياء والصحابه كانو يعملون واليكم اعمال بعض الانبياء والرسل والصحابه /ادم عليه السلام كان مزارعا /نوح عليه السلام كان نجارا /ادريس عليه السلام كان خياطا ابراهيم عليه السلام كان بزازا(تاجر اقمشه)ا /اسماعيل عليه السلام كان قناصا /داود عليه السلام كان حائك خوص يصنع المكاتل (سلال الخوص ) / اسحاق عليه السلام كان راعيا / يعقوب وشعيب وموسى عليهم السلام كانوا يعملون فى الرعى ايضا. / الياس عليه السلام كان نساجا / رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام كانراعى غنم ثم تاجر ثم مجاهد فى سبيل الله **وهذه بعض من مهن اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام *
ابو بكر الصديق تاجر اقمشه /عمر بن الخطاب دلالا / عثمان بن عفان تاجرا / على بن ابى طالب عاملا وكان يقول مفتخرا) لحملى الصخر من قمم الجبال احب الي من الرجال( (يقول الناس هل فى الكسب عار * فقلت العار فى ذى السؤال ) وعبد الرحمن بن عوف تاجرا/ الزبير بن العوام خياطا / سعد بن ابى وقاص نبالا اى يصنع النبال /عمرو بن العاص جزارا / وكان مسعود والحسن وابى هريره رضى الله عنهم لديهم مزارع يزرعونها والواقع ان لكل فرد عمله وليس في العمل عيبا او نقيصه فاي عمل انما هو لخدمه المجتمع لكي يتخذ بعضنا بعضا سخريا * كان لا بد من هذه المقدمه حتى لا يشط البعض ممن يرى في مهنه والده عيبا فوالله ان العمل عباده وان عدم العمل هو الذي يستوجب النقد وهو جالب للضبح يقول احدهم لبعض اصحابه وجميعهم لا يعملون ( ياداخلين طيز الحمار عاد شيئ مكان معاكم للضباحه يدخلون ) هكذا من لا يعمل يشعر بان ليس له قيمه * هناك ايضا طلب من الاحبة وهو انني لست بالخبير ولم يتوفر لي الوقت للسؤال وقد اورد معلومه ربما لا تكون كامله او انسى امرا او ابدل اسما فالرجاء من الجميع التنبيه والتعديل واضافة المعلومات الناقصه لاثراء الموضوع لان الامر ياتي في توضيح الصوره لجيل ربما لايعرف عن معيشة ابائه الشيئ الكثير

اول الاعمال التي اود طرق بابها الزراعه والمزارع
لقد كان اغلب اهلنا في عينات من المزارعين لما للزراعه من اهمية في حياة الفرد ولا يمكن تصور الحياه واستمراريتها دون الزراعه ودون المزارع وحتى تستمر الحياة ولاشك في ان معيشة المزارع في السابق كانت صعبة ومضنيه ولا يمكن للجيل الحالي ان يتصورها وسنحاول الغوص في بعض تفاصيل هذا العمل اولا مما اذكر ان الابار التي يتم زراعتها كانت كثيره منها ما هو في وادي عينات ابتداء من مسجد الشيخ شرقا وجنوبا ومنها ما كان في مسيلة عينات الممتده من الوادي حتى مضلعة عمر بن حسين نزولا الى المسيله ومنها ماكان في الجانب الشرقي من منطقة الرملة نزولا حتى منطقة النخر الى الامتداد ناحية الشمال الذي نسمية في عينات (نجد ) وهناك الكثير من المزارع الواقعه في مسيلة عينات ابتداء من خشم السويحلي وهو زاويه الجبل التي تواجه الديره نزولا حتى مضلعة شيخ بن احمد ومضلعة الذيب وهي مضلعه تقع على بعد كيلو متر او اكثر من مضلعة شيخ بن احمد ومن مشاهداتي ان مسيلة الوادي كانت مكتظه بالنخيل ولا زلت اذكر العدد الكثير من العروب وهي نخيل طويلات الجذوع لا يقدم على تفخيطها او تخبيرها او تبريتها او قطع خريفها الا القله من الرجال ذكر لي والدي رحمة الله عليه انه تسلق احد العروب في مسيله الوادي وعندما وصل الى اعلى العرب بدات الريح تهب بشده فكان العرب يتمايل به يمنه ويسره وهو متمسك بسعف النخله لا يتركه وبقي على هذا الحال فترة طويله حتى هدات الرياح فقام بالمطلوب منه عمله ونزل وكانت هناك الكثير من العلوب *كذلك كانت المسيله التي هي مسيله عدم ممتلئة بالنخيل وحتى اضع مثالا لما اقول فانني من مشاهده شخصية كنت اذا وصلت الى نهاية النويدره عند دار ال سويدان فان النخيل الكثيف الذي تحوية المسيله يحجب عنا الجانب الاخر فلا نرى سواء نخيل ثم الجبل من بعده وقد جاء في احاديث القدماء بان الذاهب الى تريم سيرا في وقت الخريف يكفي ان يحمل على راسه قفه وسوف تمتلئ من سواقط النخيل وانا شخصيا مما رايته لا ارى ان هناك مزايده بل هو كلام يستحق ان يصدق ان عينات باستثناء الجزء المسمى البلاد والحوطه كانت بكاملها ارضا زراعية وقد رايت ايضا عندما اراد السيد / عمر سالم بايعقوب ان يبني متجره قرب محطة الكهرباء سابقا وعند الحفر لوضع الساس وكان لزاما ان يتم نمرير كيبل الكهرباء الممتد تحت موقع البناء راينا مضلعه صغيره لتوزيع الماء قائمه وكانها بنيت قبل مدة يسيره وقد تم درمها ( لقد نسيت مسمى المضلعه الصغيره ) ومن اخبار القدماء فان منطقة الرملة والنويدره على الاخص كانت جروبا وقد اخبرني المرحوم حميد عبيد عليوان وهو من اقاربنا الذين حلو في عينات سابقا ثم انتقل الى تريم وقد عمر فوق المئة عام اخبرني قبل اكثر من ثلاثين سنه انه شاهد بنفسه ولم ينقل عن احد انه رائ سقاية ماء تقسم ماء السيل القادم من وادي عينات ويجري في هذه السقاية حتى يصل الى الجروب ابتداء من دار التيميمي حتى الغويط وما بعده وانه لم يكن هناك وجود لمنزل ال حمدون وال رميضان وكرامه سعد وال حمود ومنزلنا القديم والجديد وما بعدهما ان هذا الجانب لو اردت ان استرسل معه لوجدت معينا لا ينضب من الذكريات ولهذا فسوف انتقل الى الجزء التالي بعد ان اوضحت ان اغلب الاراضي في عينات كانت زراعية وان هذه الاراضي يحتاج الى عمل كبير لا بد ان يقوم به عدد كبير من الناس والائك هم الفلاحون الكرام
هناك جزئيه احب او اوضحها وهي ان هناك وضعين للزراعه الوضع الاول هو الوضع الطبيعي الذي يتم بصفه يومية عبر نزف المياه من الابار بواسطة السناوه والوضع الاخر هو وضع الزراعه بعد السيول والامطار وتسمى عندنا الوكب ولها جزء من تسليط الضوء لاحقا ان الحديث عن المزارع سوف يبداء من خلال استيقاضة من النوم وعودته الى المنزل لكي ينام وستكون متابعة عمل يوم واحد اضافه لتسليط الضوء على بعض الجوانب المتصله بالموضوع** اولا ان المزارع غالبا ما تكون اسرته مشاركه له في العمل الزراعي ويبداء يوم الفلاح عند اذان الفجر الاول حيث تقوم الاسره من النوم ويتجه الرجل الى الاهتمام بمواشيه سواء كانت اغنام او حمار او بعيرا بحيث يوفر له الطعام والماء فيما تقوم الزوجه بايقاد التنار لعمل الصبوح والغداء في نفس الوقت والذي يتكون من خبز الذره ومن التمر كما تقوم بملو الشنه او القربه الصغيره بالماء حيث تحول الماء من القربه الكبير اليها وخلال هذا الوقت يحين موعد اذان الفجر والصلاه فيتوجه الرجال نحو المساجد للوضوء وللاغتسال من الجنابه وهي قضيه عامه لكل ابناء البلد فالاغتسال من الجنابه يتم في المسجد لشحه الماء وحرصهم عليه ووجود الجوابي في المساجد كما تتجه النساء الى المصليات التي كانت موجوده وبكثره بعد الانتهاء من الصلاه يتجه المزارع واسرته نحو المزرعه التي يعمل بها
ولابد من توضيح الصوره للمزرعه قبل الدخول للعمل لان اهم امر هو تواجد المياه اذا لابد من بئر يتم تحديد موقعها بحيت تكون مرتفعه عن الارض ويتم حفرها ثم كسوتها بالحصى ويقولون عن ذلك ظفر البئر ويراعون ان يضعوا حجرا كبير في اخر حبل من ضفيرة البئر لكي يكون محطا للغرب او الدلو( والغرب عو وعاء جلدي يعمله الدباغون مصنوعا من جلد الابقار يتسع لثلاث او اربع تناك من الماء تقريبا ) والدلو وعاء من الجلد يصنع من جلد الاغنام يتسع لحوالي جلن ونصف من الماء – بعد حفر البئر يتم عمل جدارين متقابلين على شكل مثلث مستطيل على جانبي البئرو ربط الجدارين بعصى من الخشب يوضع في منتصفها العجله وهي عجله تصنع من الخشب يتم وضع الحبل فيها لكي تساعد على رفع اغرب مملؤء بالماء والعجلة لها قصه مع احد المزارعين الشعراء عندما جاء في صباح يوم عمل فلم يجد العجله فنظم قصيدته اذكر منها البيتين التاليين
ياسارق العجله خلانا من العجله يتيم واللي سرقها فرح بن ابليس شيطان رجين
ان هي مع السيد عسى حوت يقضمه قضيم واستمر يعدد اصحاب الاعمال ويمنى لهم اماني سيئة حتى يقول في اخرها وان هي مع الفلاح هنيئا له ******* ارجو ممن لديه القصيده كامله ان ينزلها لنا
وخوف الاطاله فان للحديث بقيه في الفصل الثاني
كل الشكر والتقدير لاخي او ابني انين المغترب على المرور والتعليق اتمنى ان يكون مااورده هنا ذو فائده كما اتمنى ان لا يقسوا احد على ان جنحت او اطلت او وضعت حواشي ضمن الحديث فالامر كما اريده ليس وصفيا بل ارغب في وضع معلومات وفوائد تساعد على هضم الموضوع
كما اتمنى ان يساعدني من يحفظ القصيده ( ياسارق العجله خلانا من العجله يتيم* واللي سرقها فرخ بن ابليس شيطان الرجيم ) وهي قصيده مشهورة نغنيها في رقصاتنا بعينات ولها رقصه معينه
كما انني احيانا ولضعفي في الكتابه اخلف ورائي اخطاء مطبعية واخطاء املائية وانا مستحث لكي استمر فقد وضعت على عاتقي وعدا لاحبابي في هذا المنتدى لن اخلفه ما لم يقولون لي توقف لقد اسهلت واطلت والموضوع طويل وساحاول ان انزل كل اسبوع جزء حتى لا احتل صفحات المنتدى ولكي اترك المجال للغير ومشاركاتهم وحتى اخفف على نفسي فالموضوع يتم راسا من الذاكرة الى اصابع يدي على الطابعه ضمن مربع المنتدى ومن هنا قد تفلت الاخطاء المطبعية والاملائية وانا اعتمد على براعة المتلقي في تفسير الخطاء وتصويبة
لك خالص التقدير
************************************************** ***************
الشكر لك اخي ابو محمد على تعليقاتك الذكية والمؤثره / من خلال مسيرتنا معا على طريق العمل الاجتماعي والخيري كلاعبين واداريين في فرع النادي بالكويت واثناء الغزو العراقي حيث كنا باليمن
وعملنا معا نحن وثله من الاعزاء الكرام عملنا كعمال لضرب المدر والبناء لمقر النادي بعينات ومعنا العديد من الاخوان عملا طوعيا خالصا لوجه الله ولخدمة المجتمع واعرف عنك الصدق والصراحه والموضوعية في الطرح والمنطق في النقاش ولكنك اليوم اضفت الى مااختزنه لك من جوانب مضيئة جانبا اخر هو شجاعة الاعتراف بالخطاء برغم انه لم يوجد خطاء بالمعنى الصحيح فالاطاله عيب لا شك فيه والايجاز هو سمة العرب وديدنهم الا ان الاطاله تصبح احيانا عيبا اذا كانت ستلغي او تخفي او تمنع فوائد واحداث ولا اضع ما اكتبه في جانب الاهمية او ضمن هذا الاطار ولكن موقفك هذا زاد من تقديري لك ومن اعجابي بفكرك مبروك عليك ياابو محمد وكل عام وانتم بخير
************************************************** *********
جزيل الشكر والتقدير لاخي درب المحبة ان هذه السلسه ليس لي فيها الى انني استذكرت او اختزنت ما سمعته من بعض كبار السن بالنسبه لي او ما اطلعت عليه في كتب او مواقع وانا اسردها وفق امكانياتي واسلوب يالضعيف الا انني سعيد بالصدى الذي يحققه والفائده التي اتمنى ان تعطيها والمعرفه بجوانب الماضي المضيئه فغي معيشه ابائنا وقد يكون هناك سرد جاف لبعض التفاصيل التي لا بد من الاشاره لها وهذا السرد قد يكون على حساب التشويق الا ان الامر يتطلب
ان الماضي القريب البعيد فيه الكثير من العبر والاحداث ولا زال هناك العديد من كبار السن اطال الله اعمارهم تختزن ذاكرتهم الكثير من الاخبار التي تستحق ان يتم رصدها وتسجيلها لتكون عونا للحاضر والمستقبل فمن لا ماضي له لن يكون له حاضرا او مستقبل
بارك الله في الجميع وكل عام وانتم بخير
معيشة ابائنا الجزء الخامس

معيشة ابائنا جزء 5
ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا وكيف كانو يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه ولعل الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء
************************************************** *************
العمل * الفصل الثاني
الزراعه والمزارع
استكمالا لما سبق* ويشرف على البئر كما اسلفنا الحجر الكبير وتحته يتم عمل حوض مقاسه متر طولا ومتر عرضا ونصف متر ارتفاعا ويتم بناء الحوض بالحجر والنوره او الرماد ويسمى (الثاره) ويتم عمل منفذين من جوانبة لنفاذ الماء من الحوض الى العتوم والعتم هو مجرى للماء صغير لكي يذهب الى المعداه وجمعها معادي فالغرب عندما يتم نزحه يصب في الثاره التي تسرب الماء عبر المنافذ لتذهب في المعادي الى (المطر) المساحه من الارض التي يتم زراعتها ومفردها مطيره وهي قطعة ارض مربعه او مستطيله قد تكون بحدود ثلاثة امتار في مترين او اكثر من ذلك وعوده للبئر لاستكمال التعريف بها فيتم عمل المقود وهو منزلق اي سطح مائل منحدر حيث سبق ان ذكرنا ان البئر يتم حفرها في موقع مرتفع لسببين السبب الاول ان تساعد على ان يكون منزلق المقود متوسط والثانية المساعده في جريان الماء في المعادي حيث لا بد من مراعاة الانسيابية بحيث تكون المنطقه عند البئر مرتفعه ثم تنخفظ تدريجيا حتى تصل الى ادنى مستوى لها عند حدود المنطقه المزروعه
يتم حفر البئر من قبل العمال بواسطة المزاحي والمحافر الصغيره ويتم عمل منزحه لنزح الرمل من البئر الى اعلى وحين يصل العمال الى الماء فان دورهم ينتهي ليبداء دور عمال الحصى حيث يتولون الامر من خلال توجية الحصى الذي تم جلبه وسيتم الاشاره لهذا الموضوع في موقعه ثم يتم انزال الحصى بعد تثبيته الى اسفل البئر حيث يكون معلم بناء الحصى لضفر البئر متواجدا بالاسفل بعد ان انزلوه من خلال المنزحه ويتم العمل في رص الحصى بطريقه فنية مرتبه دائريه من اسفل الى اعلى وهذا العمل لا يخلوا من الخطوره الشديده ولا زالت حادثة سقوط صخره كبيره من اعلى البئر الى اسفله ووقوعها على رجل المرحوم المعلم /عوض صالح بالليل - ماثله في اذهان البعض وكان من نتائجها ان كسرت رجله وتشوهت وتم تجبيرها الا ان ذلك لم يجدي نفعا وقد عاش حياته وهو يعرج وكانت عضام الساق واضحة للجميع يغطيها جلد الساق وبرغم ذلك كانت له همه كبيره وقد يكون لقة ذات اليد اسباب في انه تابع العمل حتى نهاية حياته * وللابار كثير من الاحداث لا نرى مانعا من ايراد بعضها هنا لقد كانت الابار كثيره وكل بئر لا بد من وجود حوض بها اما مرتفع او على مستوى الارض وكانت المواشي كثيره وخصوصا الكلاب والقطط والحمير والاغنام ومن اخلاق ابائنا انك ترى الفرد ينظر الى اغنام او حمار او حتى كلب وهو عطشان يقف بقرب حوض احدى الابار فيقوم بنزح عدة دلاء ويصبها في الحوض ليطفئ ضماء ذالك الحيوان امتثالا لحديث رسول الله . قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرا فنزل فيها فشرب، ثم خرج فاذا كلب يلهث يأكل الثرى (التراب اللين) من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم امسكه بفيه، حتى رقي فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، فادخله الجنة» ان وجود الماء يعطي استمرارية للمزرعه فاذا غار ماء البئر واختفى الماء منها او نقص قامو بحفر تلك البئر لمسافه اخرى الى ادني و يقولو(غطلنا )البئر فاذا انتهى الماء ماتت المزرعه وهجروها وقالو عنها بئر عوراء لقد كانت هناك العديد من الا بار العور وخصوصا خارج المنطقه وكانو يستعملونها لوضع الحمير او الاغنام
او الكلاب اذا نفقت ( خرجت روحها ) ولا يقال للحيوان مات بل يقال نفق *وحتى لا تتسبب رائحتها بامراض للمجتمع كما يتم وضع المواد التي يراد التخلص منها كملابس المرضى او الاموات وقد يقع في بعض تلك الابار بعض الحيوانات ولا زلت اذكر سقوط جمل في بئر عوراء بوادي عينات وتم اخراجه منها بمشاركه اغلب سكان عينات والبئر العوراء تندفن من خلال سقوط الاتربه وغير ذلك* و من الامور المتعلقه بالابار سقوط البعض فيها فالبئر تحفر ويبني عليها من الواجهه بناء من الاحجار بمسافة المتر او اقل ويوضع عود بارتفاع عشرين سنتي للحماية ولاستعماله لكي يتمكن الانسان من الشروف ( الاطلاله ) على البئر لرؤية الماء وهل هناك شيء اخر في البئر كسقوط انسان او حيوان وغالبا الابار الصغير تكون لها عجله ودلو صغيرلنزح الماء ولهذا فان سقوط البعض فيها امر يحدث والعجيب ان السقوط في البئر غالبا لا ينتج عنه وفيات الا في ما ندر خصوصا اذا كان السقوط بحضور اخرين حيث تتم النجده فورا وممن سقط ولم يحدث له شيئ والدي المرحوم / كرامه عوض بن عبيد فقد اخبرني انه سقط في بئر مسجد/ عمر بن حسين وكان خاله المرحوم /سالم عمر باجبير حاضرا فربط السره ( حبل نزح الماء ) وانخرط في البئر وتم رفعهما وقد عانا المرحوم سالم عمر من تهتك في جلد راحتيه ذلك انه انخرط غير عابئ بالعواقب وهكذا كانو عليهم رحمة الله اصحاب همم ونخوه ايضا ممن سقط وتوفي المرحوم /سقاف والمرحوم /احمد موسي وقد كان ذلك في عام 1962او 1963 قبل سفري للكويت او في عام 1965 اثناء عودتي من الكويت ولا زلت اذكر صوته غفر الله (وقد كان جار لنا في السكن) وهو ذاهب الى المسيله بعد صلاة الفجر وهو يغني ( قدر الله يانفس اصبري ما تجي قط بقعه بالخير ) وكان يرددها يوميا اثناء ذهابه وقد وصل الى المزرعه ووجد السره( معنجله ) هكذا يقال معنجله اذا كان الحبل قد خرج من العجله وكان لابد له من وضع الحبل في العجله لكي يتسنى له السناوة فصعد الى الاعلى وسبق القول عليه بانتهاء اجله فتعثر وسقط في البئر وقد توفاه الله * وكان البعض ممن يسقطون في الابار يسقطون في عين البئر التي غالبا ما تكون عميقه بالماء فلا يصيبهم مكروه وقد سمعت ان كثيرون من المنقذين كانو يقذفون بانفسهم في عين البئر من اعلى اذا عرفوا ان البئر عميقه حتى لا يغرق الشخص الذي سقط * ومن الجوانب التي لا انساها وجود بئر عوراه في المنطقه الواقعه امام بيت/ عبد الرحمن علي باوزير في منطقه القوز وكانت الطريق ضيقة فقد كانت هناك شجرة (سلم )خاصه بالمرحوم /عيدروس الحامد وكنا ونحن صغار عندما نذهب الى المدرسة نتجنب المرور جنب البئر العورا فيما كان المرحوم/ ربيع بن جوبح وهو اعمى البصر كما يعرف الجميع يمر كل يوم عدة مرات من بيته الى السوق ذهابا وايابا وخط الطريق لا يبعد عن البئر اكثر من متر في تقديري وكنا نعجب من ابو منيرغفر الله له وكيف ان الله يحميه لقد كان اعمى البصر ولكنه لم يكن اعمى البصيره
والجانب المكمل للبئر هوالمقود ويتم نزح الماء عبر المرابط فقد يكون في الحبل او السره مربطتتين او اكثر وقد يتم استعمال الجمال في السناوه ولم ارى في عينات من يستعمل الجمل ولكن الكثيرون كانو يستعملون الحمير في السناوه من خلال ربط السره( بكتب) الحمار ( والكتب )اداة خشبيه توضع على ظهر الحمار ويكون الحمار مساعدا للفلاح ومساعده الذي غالبا ما يكون زوجته
وحتى يتم رفع الماء بواسطة السناوه لا بد من توفر الغرب ثم السره التي تصنع من قبل من يصنعون الحبال وتعمل السره او الحبل من ليف النخيل ويجب ان تكون السره بطول البئر وزيادة بحيث يكون الغرب في البئر والساني على بعد خطوات من البئر كما يجب ان يتوفر حبل اخر بطول الماقود وعود طويل على شكل مشعاب مقفل حيث تتواجد فجوه يمر منها حبل السناوة و يتم ربط الحبل الثاني في اسفل عود الخشب وينتهي الحبل في اخر المقود ويتم رفع الماء من خلال وضع المرابط على الاليتين ( الجعاب ) اسفل الظهر وينزحون الماء حيث يساعدهم انحناء المقود الى ادنى في مهمتهم وعندما يبدوون يكونون قرب البئر والغرب في الماء فيتحركون جيئة وذهاب وهذه الحركه تسمح للغرب بالامتلاء بالماء ثم يبدءون في المشي بالخلف نزولا حتى الوصول الى اخر المقود وهنا يظهر الغرب فيتم جر الحبل الثاني المرتبط بعود الخشب حيث يتم جر الغرب حتى يقع على حصاة الثاره وبحركه فنية يرخون الشد على الحبل فينسكب الماء في الثاره وللمقود حكايات ومن اشهر من يقوم بالسناوه الشاعر المشهور في مدينة تريم سعد السويني كما ان قصيدة السيد السقاف حينما رأى تدافع الحضارم في الثلاثينيات نحو الهجرة الى اندنوسيا طمعا قي جمع المال والبعد عن المزارع تعطي مثالا لاهمية السناوه فقال قصيده نذكر منها مايلي *
ياأهــــل سيئون ما هذا الســفـــــه والغبـــاوه * كل من ترعرع وشب قالوا له اعزم لجاوه *
هت بقش بانســويلك عــــرس مع حراوه * السنــاوه ولا جــاوه ... ونعم بالســـــــنــاوه *
ومن الامثال الدارجه قديما (من كرى جعابه ما قعد عليها) بمعنى انك اذا التزمت بالسناوه فليس لك ان تجلس حتى تنهي عملك وقد سمعت ان كثيرا من النساء الحوامل اللواتي كن يساعدن ازواجهم قد جائهم الطلق في المقود اثناء قيامهن بالسناوه فيتم توليدهم في المقود ارايتم كيف كانت همه ابائنا وامهاتنا ان الموضوع متشعب ولا ارغب في الاسترسال حتى لا افقد الاريباط بين ما اكتبه وبين الموضوع ولان الامر ليس اعطاء نظره وصفيه للامر بل لا بد من حواشي واستراحات اظن انها تضيف للموضوع اثاره وتزيده معلومات ولا تخرج عنه ومن العجيب ان الحمير حينما تساعد في السناوه فانها قد تدربت على ذلك فتجدها تتحرك مع الساني وتقف حيثما يتطلب منها ان تقف وتتراحع وتستدير تبعا لما يتطلبه الامر منها والحمار من اذكى الحيوانات ولولا خوف الاطاله لوضعت بعضا من اخبار ذكاء الحمير وقدرتها على اداء مثل هذه الاعمال ولهذا فقد كانت الحمير متواجده بكثره في بيوت ابائنا وقلما تجد بيتا لا يكون تحته حمار او اتان وحتى انهي هذا الفصل المتمثل بالسناوه فان دخول مكائن سحب المياة لم يتم الا في النصف االاول من القرن الماضي ولم يكن هذا الامر متوفر للجميع بل كان الامر خاصا بالموسرين لما يتطلبه ذلك من امكانيات وربما تاتي فرصه لتسليط الضوء على ذلك وحسب معلوماتي كانت اول مكينه تدخل عينات هي مكينة شيخ بن احمد في مزرعه ال الحبيب في الوادي ثم تبعتها مكائن اخرى واود ان اذكر حادثه انقلها كما سطرها المولف ووردت في كتاب ( عادات وتقاليد حضرموت الغربيه العام والمحلي في الثقافه السلالية للمولف م – أ/ ريندونوف * ترجمة د/ على صالح الخلاقي
(لقد تم استيراد اول مكينة حراثه ( تراكتور ) الى سيئون عام 1905من قبل المزارع هود بن احمد السقاف مع مضخات الماء الميكانيكية التي تعمل بالبنزين مع المولد الكهربائي دينمو/ والسياره القديمه فورد وللاعتناء بهذه التقنيات الجديده وتدريب واعداد الميكانيكيين المحليين فقد تم استقدام المهندس الياباني ( هريامو) الذي اعتنق الاسلام وتزوج وعاش في سيئون )
نعم باابني يادرب المحبه الاجداد قدوتنا والاباء قدوتكم وستكونون بعد عمر انشاء الله يطول ويمتلؤ بالعمل الطيب مثالا لابنائكم ( قال تعالي{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140
ان الجوانب المشرقه كثيرة جدا في مسيرة حياه الاباء والجدود ولعل الايام تساعدنا في استذكار درر من مواقف اوئك النفر الذين عاشوا معيشة الرضى والقبول في زمن صعب وامكانيات شحيحه
لقد عجبت من نفسي حينما اجد ان اصابعي تتحرك على ازرار الطابعه مستخلصه من ذاكرتي الكثير من الحوادث التي اعتقدت انها قد محيت من الذاكره لطول المده ولانني غادرت عينات في رحلة الاغتراب منذ عام 1963 وعمري 9 سنوات هجرية كما ورد في الجواز المهري الذي لا زلت
احتفظ به لا شك ان لدى غيري الكثير من المعلومات وهو دوركم في البحث والتحري (قال الشبامي حرك اثمك ) بمعنى لا بد من السئوال حتى ياتيك الجواب
ان المحققين والباحثين في حضرموت قله الا ان هناك بحوثا مطموره في دفة اوراق قد تكون مهمله في عمارى او تنكه او حجله او مكتبه تنتظر من ينفض التراب عنها فهل نرى تحركا من الجهات المختصه في الدوله تجاه هذا الامر لعل وعسى
خالص الشكر لابني انين المغترب
ما يجعلني اسعد هو مدى ما احسه من متابعه وتعليق منكم يحفزني على الاستمرار ولعلكم ترون انني قد خففت مشاركاتي الاخرى او حتى متابعاتي لاغلب ما يدور في المنتدى وما يتطلبه الامر مني من تشجيع ومشاركه ومرور لكثير من المواضيع ولهذا ارجوا من الجميع ان يعذروني فالامر صعب انني ضعيف كما سبق الاشاره في الطباعه وهذا الامر ياخذ منى جهودا مضاعفه اضافه الى ان العمل قد يستغرق في بعض الايام فترة 18 ساعه واحيانا يكون العمل خفيفا وتبعا لذلك اقوم بتوجيه الجهد للكتابه في هذه السلسله التي اود ان اركز فيها على الجوانب المشرقه الكثيره في حياة ابائنا وجدودنا عليهم الذين ندعوا لهم بالرحمه والمغفرة ان حياتهم كانت مملوئة بالمثل حتى في اثناء الخصومه والهجر فهم يكونو شرفاء ولا يضربون تحت الحزام ولا ينكرون الجميل
لانهم تربو على قواعد ثابته احترام وتقدير الكبير ورحمة الصغير ودينهم وورعهم يسبق افعالهم
بارك الله فيك اخي ابو محمد واشكرك على التهانئ لي ولرواد المنتدي بمناسبة العيد كل عام وانتم بخير
وانشاء الله نضع في اذهاننا حيز للافراح الاجتماعية والتراثيه اذا حانت الفرصه توجيه وتذكير مهم من اخ عزيز انا منذ مساء الاربعاء في البيت فقد لفحني هواء واصبت بحمى بسيطه اضافه لكحه وهذا الامر الزمني الفراش حتى الان اعتذر من جميع احبابي الذين يتوقعون منى التواصل لقد حاولت عبر الهاتف والاستجابه ضعيفة ولمن يعيشون خارج الكويت نعلمهم بان اجواء الكويت غائمه منذ يوم الثلاثاء مع امطار متفرقه و وخفيفه مستمره منذ امس الاول والحمد الله انها امطار عاديه لا تبعث على الخوف نعزي اهلنا واشقائنا في المملكه العربية السعوديه على ما اصابهم ونطلب من المولي ان يتلطف بنا وباهلنا في السعوديه وخصوصا وند عو الله ان يسلم المسلمين وخاصه ضيوف الرحمن وان يعيدهم الى ديارهم سالمين



هناك تعليقان (2):