الثلاثاء، 20 أبريل 2010

قصة معيشة ابائنا جزء 6-10

معيشة ابائنا الجزء السادس

معيشة ابائنا جزء 6
ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا وكيف كانو يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه ولعل الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء في العمل والعادات والقاليد *
************************************************** ***************
العمل * الفصل الثالث
الزراعه والمزارع
استكمالا لما سبق – وقبل ان نخرج من موضوع السناوه فان جزئية هامه لا بد من ذكرها وتتعلق بممواويل السناوه ( يالمالي لالي ليله ) ان العمل المجهد الذي يرافق السناوه والذي قد لا يتخيله الفرد العادي استوجب على ابائنا ان يستحدثوا هذه المواويل وهي بحث كبير يتطلب من يتصدى له وشخصيا فان لدي علامة استفهام حول بعض المواويل حيث ارى انها جارحه للسمع وهي تقال في اغلب الاحيان في حضور النساء وخاصه الزوج وزوجته وهم يقومون بالسناوه ومن خلال قرااتي فانني اعتقد ان الاجيال السابقه لديها متسع كبير من الحرية في القول والكتابه فالكثيرون من علماء الفقه الشريعه الفوا كتب ربما لو تم عرضها الان لاعتبرت من المحرمات ( وهي كتب شهيره جدا في الماضي والحاضر ومقروءه ) اضافه الى انني اعرف ورع وتمسك ابائنا بدينهم مما يحيل قول تلك المواويل على منحي يغلب عليه حسن الظن واضاعة الوقت و التشجيع للنفس والمساعده على اداء هذا العمل المرهق الذي قد يستمر من الصباح الى المساء على وتيره واحده ولعدة مرات في الاسبوع وكمعلومه فان سقي البر يتطلب السناوه مرتين اسبوعيا والذرة ثلاث مرات اضافه لسقي الخضروات والنخيل الذي غالبا ما تكون مواقعه على جوانب السواقي الرئيسيه

ملاحظه هامه ان الابار التي تقع بقرب مجاري السيول يتم حفر وضفر بئر اقل عمقا لا يصل عمقها الى الماء هذه البئر تمتلي بماء السيول عند جريانها اضافه الى ما يحصل من ارتفاع منسوب الماء عند جريان السيول وحجزها بواسطه المضالع والاسوام ولها اسم غاب عن بالي في هذه اللحظه ( قد اكو خاطئافربما كان الاسم هو( المنبص)--
ان مساحة الارض المزروعه تحددها قوة مياه البئر وعدد المزارعين وعنما يتم استكمال العمل في البئر والمقود فان الخطوه التاليه تكون بتسوية الارض ويقولون ( نحر الارض - بفتح النون وسكون الحاء وتشديد الراء) ( حرور) ثم يتم عمل الاسوام الذي تكون فيه القناة الاساسية لتصريف المياة وتوزيعها لتتشعب بعد ذلك في المعادي والعتوم لتصل الى المطر ( مفردها مطيرة)
ويتم تسوية الاراضي وحرثها للمرة الاولي بواسطة المحراث ( الحلي ) الذي يتم عمله بين الحداد والنجار وتستعمل المزاحي والمحافر ثم يتم تجميع التربه في الجوانب التي يرغبون اقامه القنوات الاساسيه به ويستعملون اداة تسمى( الماهي) وهي مكونه من عود من خشب العليب وقطعة خشب تثبت في احد جوانب العود على شكل حرف ( t ) ويوضع في قطعة الخشب حبل ويقوم بالعمل على هذه الاله شخصان احدهم يمسك الحبل الثالني يمكسك العود ويغرس القطعة الخشب في الرمل ليقوم الاخر بسحبها بواسطه الحبل وبهذا يتم تجميع التراب لعمل الاسوام وقنوات الري وايضا لعمل حدود وتسوية ارض المطيره
لقد تدرب الفلاح على يد ابيه الذ ي انتقلت له الخبره من جده وهكذا فهم يساوون الارض ويجعلونها انسيابية متدرجه سواء بالنسبة لقنوات الري او( المطيره) حيث يتم عمل فتحات في المواضع التي يرغبون ان يحولواالماء اليها ويضعون على تلك القواطع ملابس بالية يسمونها الصليف وترتبط كل مطيره بالاخرى فحين تكتفي من الري يتم تحويل الماء من خلالها الى التي تليها وكهذا* بعد استكمال كل هذه الاعمال يتم البدء في الزراعه وبالنسبة لتقنية الري يقول عالم الاثار السوفيتي ا/ف / سيدوف الذي زار حضرموت في اوائل القرن الماض ومن مشاهداته في النقوش الحجرية التي وجدوها في قرية( تولبه) وادي ليمن من وادي دوعن تدل على ان اساليب الري لم تختلف كثيرا عنها منذ عهد ما قبل الاسلام- ويحرص الفلاح على غرس النخيل باعتبارة من اهم المحاصيل ويقولون لهذه العملية خلع او خلاعه ويتفاخرون بعد الخلعات التي غرسها كل فرد منهم وللنخله حديث ممتع لعلنا نطرقه لاحقا –
ان المصاعب التي يواجهها الفلاح حين السناوه والسقي شاقه واصعبها ان تنفجر احدى المعادي فتقوم بتسريب الماء خارجها وفي هذه الحاله فان مساحة الشق تتسع من خلال تاكل التربه بسبب جريان الماء والانحدار وقد عاينت الجهد الجبار الذي يبذله المزارع في المتابعه والملاحظه لتوقف الماء وحركته السريعه اذا توقف لملاحقة موقع الخلل ثم معالجته وقد ياخذ منه ذلك جهدا خرافي
يتم في المطيره توزيع البذور ثم يبداء السقي بعد ذلك ومن المحاصيل التي يتم زراعتها في وادي حضرموت بشكل خاص اضافة للنخيل الكثير من الحبوب وما اذكره منها البر ويزرع في زمن البرد والذره وهي قسمان قسم قصير الساق شتاء وقسم طويل الساق صيف وتزرع وهي تعطي المحصول خلال فتره تقار ب70 يوما ايضا المسيبلي والدخن والجلجل والدجر وقد تضاف بذور الحنضل لانتاج بعض القرعيات كما يتم زراعة بعض الخضار منها البصل والطماطم والجنضال والثوم والفجل والدبة والجزر
والكزبره ولشجرتها رائحة نفاذه جميله وبعض تفاصيل اخري قليله من الحبوب والفواكه والخضار هذه تقريبا ما كنا نعرفه من المحاصيل في منطقتنا لقد حصل لي موقف مع احد الدكاتره قبل اكثر من عشرين عام في مستشفى سيئون حين طلب مني ان اكثر من اكل الفواكه فقلت له ان الفواكه المتوفره في حضرموت البطيح وله وقت محدد والجنضال والتمر ولا نعرف اغلب الثمار المتوفره الان لابنائنا فليحمد الله ابناء هذا الجيل على توفر اغلب الخضار والفواكه وتاتي الى عينات دون عناء او جهد
لقد كان الاعتماد في وجبات الناس على الحبوب وخاصه الذره وعلى التمر وهذا كان يمدهم بطاقه كبيره وقوه اكتسبتها اجسامهم بسبب اكلهم من انتاج الارض الذي لم يخالطه مواد كيماويه فقد كانت الاسمده عباره عن دمان – جلود – الحيوانات وما يتم استخراجه من (الحشوش )من جميع منازل عينات دون استثناء لقد قرات ان الخضار والفواكه في بريطانيا توضع على جانبين جانب الذي تم تسميده بالسماد الطبيعي وجانب الذي تم تسميده بالسماد الكيماوي وسعرالذي يسمد بالسماد الطبيعي اغلى بكثير * كما قرات في كتاب لااذكره الان ان بعثة مشتشرقين قدمت الى شبام بدعوه من السلطان وتجولت في المدينه ثم اعدوا لقاء لاعيان البلد لتحديد مطالبهم المستقبليه فطلوبوا من ضمن الطلبات اقامه صيدلية تبيع الادويه الحديثه اسوه بما شاهده من يسافرون منهم الى اندونوسيا فرد عليهم احد افراد البعثه قائل طالما ان المحافر ممتلئة بمختلف انواع الحبوب كما شاهدنا في السوق وطالما كان هذا هو اكل الحضارم فلن يكونون بحاجه الى صيدليه واليوم الذي يتغير نمط معيشتكم فانتم حينها تحتاجون الى عشرات الصيدليات والامرمتحقق و مشاهد حاليا في عدد الصيدليا ت والمستشفيات في حضرموت بسبب تغير نمط الحياة والمعيشه والاكل
لقد قدمت طبيبه المانيه تجيد اللغه العربيه الى شبام في الفتره ما بين عام 1947- 1957 وكانت تتحرك احيانا اذا وفرت لها السلطنه السياره الوحيده التي كانت موجوده في شبام والخاصه بالسطان وتذهب الى سيئون وقد تصل الى تريم والطبيبه هي الدكتوره ايقا هويك والفت كتابا مهما سطرت فيه تجربتها تحت اسم سنوات في اليمن حيث تم العثورعليه من قبل احد الحضارم المهتمين بجمع التراث وكانت نسخه تالفه من الكتاب عثر عليها في احدى الكنائس وكان الكتاب قد وصل الى الكنيسه عندما وجده طالبا لدى الدكتوره فاهداه للكنيسه وهومن الكتب الهامه التي انصح بالبحث عنها وقرائتها*
ومما يمكن تسجيله في هذا الشان ان المزارع قلما ياكل 3 وجبات من البر ذلك ان اغلب انتاجه يذهب الى (الطبين وهو لقب يقال لصاحب المزرعه) والى التاجر الذي ياخذ منه متطلباته الاخرى والدباغ الذي يرقع له الغرب اذا انشعق والعامل الذي يساعده في عمل المزرعه والنجار الذي يصلح له العجله او الحلي او الماهي وكل من له صله بعمله فلا يوجد لديه فلوس يدفعها وعندما يقوم أي فرد له بعمل بل يتم تحويل هذه المطلوبات كديون تدفع على الحصاد ولهذا يتوزع اغلب انتاجه على مجموعه الاشخاص كل فيما يخصه بالمصرى والقهاول – وكانو راضيين بذلك اليس لهم اسوه في رسولهم الذي لم يشبع من خبز البر ثلاثا حتى لقى ربه
ان العمل المضني الذي يقوم به الفلاح واسرته قد يكون بمثابة تعذيب لمن لا يعرف العمل الزراعي فغير السقي الذي شرحنا بعض منه ياتي دور التسوية ثم وضع البذور ثم الشراحه واذا عرفنا ان زراعه البر والطماطم تكون في اشهر الشتاء بما يحمله من بروده قد يجد المزارع في بعض الاحيان ان المياه المتبقية في الثاره قد تجمدت في الليل وكما اسلفنا فان موعد تحركه الى المزرعه يتم بعد صلاه الفجر في قوة البرد وبما يرتديه من ملابس خفيفة استوجبتها ظروفه وطبيعه العمل فان العمل في شراحه العمل الذي بداء ثمارة تظهر وخصوصا سنابل القمح التي لا بد من حراستها من العول والطيور التي تنشط منذ الفجر حتى قبيل المغرب وهو ما يستدعي الحيطة والحذر ويتوزعون على المزرعه في اماكن مرتفعه ويكون بيد كل فرد منهم انشوطة يضعون فيها حجارة صغيره ويصوبونها نحو سرب الطيور متى ما برحت لتاكل ولها صوت قوي جدا يجعل الطيور تخاف اضافة الى وضع الفزاعات في اماكن متعدده من المزرعه كما ان زيادة حدة البرد يكون عاملا سيئا على انتاج الطماطم حيث تتفقش أي تنفجر الحبوب اذا اشرقت عليه الشمس بعد ان تكون مشبعه بالبرود وكانت الطماطم الارضيه الصغيره الذيذه الطعم والذي يخالط طعمها الحلاوه والحموضه وكان موسمها قصيرا ولذلك يحاول الفلاح التخلص منها عند نضجها حتى لا تخيس وقد يصل سعر تنكلة القاز مملوئه منها الى ثمن نصف شلن او اقل لهذا كان الناس ياخذونها ويشرقون الحبوب من الوسط بحيث تكون الحبه نصفين ويتم تبريحها في السطوح لتجففها الشمس ثم يستعملونها في الايام اللاحقه حينما تختفي الطماطم نهائيا حتى العام التالي والبرد يكون عاملا طيبا في ثبات وتحسين مستوى البر ان هذه الاعمال سواء في وضع البذور او التسويه او السناوه والسقي وما يتبعها او الحصاد وما يتطلبه وخصوصا حصاد البر الذي يتطلب ان يتم قطعه في شكل حلوق صغيره ثم تجمع في موقع يتم تحضيره يسمونه ( الاصرى ) ويكون ممحوضا ثم ياتون بجزء من جذع نخله ويربطونه بحبال ويربط في كتب الحمار او الجمل ويتم تحريك الجذع من خلال مسيرة الحيوان فيتم تحرير حبوب الطعام من السنابل اضافة الى تكسير الاغصان لاستعماله كمواد للبناء وتسمى (التبل) بعد ذلك يتم تخليص الطعام من الاغصان وتجميعه ثم انتظار ان تهب الريح ويقومون بوضع كمية من الحبوب مختلطه بالتبل الذي لم يستطيعو تخليصه من البر في محفر او وعاء كبير وينزفونها من اعلى الى اسفل فتقوم الريح بطرد التبل وتنزل الحبوب في كومه يتم جمعها ووضعها في الجواني ان التعرض لمعانات الفلاح تستوجب القيام بتتبع ما يقوم به الفلاح لكي يتم توضيح معاناته وهو امر واسع ويكفي ان نقول ان الفلاح هو اكثر من يعاني في عمله مقارنه ببقية الاعمال الاخري

اما الوكب الذي يتم بعد هطول الامطار وجريان السيول فان اغلب الاسر( باستثناء الموسره منها ) يحرصون على الحصول على قطعة ارض تعرضت للشرب من السيول ويقومون بوكبه من خلال ضرب المزحاه في الارض وعزقها وعمل حفره في حدود قبظة اليد الواحده ثم يضعون فيها حبوب الذره مع حبوب الحنضل لكي ينتج الفقوز ومن عجيب الامر ان البدء في الوكب يتم بعد ان تنشف الارض نسبيا الا ان العمل الذي زرع وبداء في النمو يستمر في النمو يوما بعد يوم ويقال ان مياه الابار اذا سكبت على الارض فانها تغور في الارض ومياه السيول تبقى على السطح ولا تغور ولهذا فان المتابع سيجد انه اذا مر في وقت الظهيره على زرع مزروع بواسطه السيل سيجد ان الارض يابسه ناشفه وما ان يقترب الوقت من اذان المغرب حتى ترى الارض وقد عادت لرطوبتها وكانك صببت ماء عليها في لحظتها لقد اخبرني الوالد انه زرع في بقعة ما في النخر( وكبا) ثم بعد استوائه قطعه وانتهى الامر بالنسبه له الا ان احد اصدقائه اخبره بعد وقت قائل ياكرامه مابغيت وكبك اذا ما بغيته باناخذه لان الوكب له مده لا يمكن لا حد الاقتراب منه وبعد القطع يسمح لاغنام اهل البلد والبدو برعي المنطقه فقام والدي بالنزول وقطع الرزع الذي طال مره اخرى بسبب قوة الشرب خصوصا انهم يقطعون الزرع ويبقون مقدار شبر منه على الارض لتاكل الاغنام بعد ذلك من سماحة انفسهم وكرمهم على المعاناه التي تلم بهم والفقر ان من الاريحيات التي لا بد من ذكرها وتوضح اخلاق وطبيعه ابائنا هو ذلك الكرم الذي يحمله الفلاح لبقية افراد المجتمع فاذا ما صدف ان توجه أي فرد الى مزرعة ما في الوادي او في المسيله فان الفلاح يقوم بتقديم هديه لك فان كان هناك شجر وهو اكل للمواشي اعطاك منه وان كان برسيم قضب اعطاك منه وان كان بصل او طماطم او جنضال اعطاك منه فان كان مشغولا قال لك شوف مطيرة البصل والطماطم في ذلك الاتجاه خذ لك خصار ( الخصار تعني الايدام ) الغداء او العشاء وان حضرت في يوم الصراب فلن تخرج فاضي الوفاض وفي بداية طلوع السنابل للبر عندما تصل الى المزرعه يتم قطع مجموعه من الاغصان بحدود قبظة اليد وتوزع ونسمي ذلك (اليهوش) حيث يتم شويه على النار وناكله وعند طلوعك للوديان يسمح لك باخذ نصيب وافر من الفقوز او الدوم مجانا وعند بداية طلوع التمر يتم التهادي لبعض الاسر ويسمونها تبكير ( تبكر ) من اكل التمر قبل ان يتكاثر
لقد كان الفرد يستطيع ان يحصل على تمر عند التخبير حيث نتجمع تحت النخيل ونطالب الفلاح الذي يكون اعلى النخله ونقول له طرحه يا خال ( فلان ) ويستجيب لمن حضر حيث يجمع ملؤ يده من الفضح والقرع والتمر ويلقيه لكل فرد باسمه وهذا الامر يتكرر عند طلوعه لك نخله وايضا عند قطع ثمار التمور
كما ان الفقوز والدوم يتم توزيعه بالمجان بين اصحاب المنازل لقد كانت القلوب مرحومه لتراحم المجتمع بعضه لبعض ولهذا فرحمة الله تنزل عليهم لهذا السبب ان هذا الباب واسع ولم ارغب في التوسع فيه حتى لا تطول المسافه وسانتقل الى عمل اخر مع احتمال ان اضع بعض المعلومات الخاصه بالزراعه كلما حانت سانحه لكي ياخذ موضوع الزراعه والمزارع حقه الامثل
هناك اغاني للزراعه تقال اثناء المورسم ومنها (صراب البر يا من معه صاحب يجيبة * وانا صاحبي راح البنادر من يحيبة) وغير ذلك من الاراجيز وقد طلب مني الفنان سالم مبارك في ختام احدى الدورات الرمضانيه ان اقوم بوضع العديد من الا بيات على هذا النحو وقام بتلحينها وغنيت في ختام الدوره تحت عنوان مواويل السناوه لقد وضعت ابيات كثيره في جانب عمل المزارع وما يقاسيه واخترت مجموعه من الابيات لكي تكون تحت امر الفنان سالم مبارك وقد فقدت للاسف تلك القصيده واتمنى من الاخ سالم مبارك ان ينسخ لى ما لدية من الابيات واكون له من الشاكرين
ابني المثقف خالص الشكر والتقدير لمرورك مع التعليق
لقد مررت خلال اليومين الماضيين بتوعك الزمني الفراش وقد وجدت الفرصه سانحه لتسجيل الجزء السادس وارجو ان لا تكون فيه خطرفات المرضى
كل عام وانت بخير وابنائها بخير واهلها بخير وكل رواد المنتدى بخير
ان هذه السلسله تعبير عن تشجيعنا لكم معشر الشباب فانتم تستحقون من يبصركم بماضي الاباء والاجداد لانكم من نفس البذرة الطيبة وفيكم نفس الصفاة الرائعه وبالنسبه لي لقد كان وعدا
وانا اردد ما قاله الشاعر المحضار ( سامحونا ياهل وادي عمر واعذرونا ان كان شيئ قد قصر
الزمن شيب براسي والمكايد والماسي والحيل لي مالها حد ليش يوعد من وعد يوفي بوعده ليش يوعد) بارك الله فيك
ابني انين المغتر لك الشكر والتقدير على كلماتك المؤثرة عسى ان يجعل لنا حظ في محبة الناس وتقبلهم ورضاهم لان محبة الناس من محبة الله فالله سبحانه إذا أحب االعبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض) رواه البخاري. اللهم اجعلنا من احبابك وضع القبول لنا في قلوب عبادك وتقبل منا ومنهم صالح الاعمال
شكرا للحبيب عينات على المرور والتعليق ان النفس تستريح عند سماع اخبار الاولين وماثرهم
وكما قلت فان الكسل والخمول هو ديدن الاغلبية من ابناء هذا الجيل وقد تكون اسباب ذلك واضحه للبعض وهي تحتاج الى تسلط الضوء عليها وحل ما يمكنن حله وبرغم ذلك فان الفرح يعتريك عندما تجد مجموعه من الشباب اصحاب همم كبيره فتقول ان المستقبل بخير
*************************************************** *************
جزيل الشكر والتقدير لك يادرب المحبة على المرور والتعليق واشكر لك الاماني بالصحه ابعد الله المرض والشرور عنك وعن كل اهلنا واحبابنا ولا باس طهور انشاء الله فالمرض دليل على محبة الله واللهم اجعلنا من احبابك ان استذكار الماضي القريب لعينات يجب ان يوضح لابنائنا فهناك حلقات غائبه عنهم ربما اذا عرفوها سيشعرون بالفخر ويباهون ببلدهم لكثر وعينات تستحق المباهاة بها
وقدرنا اننا عشنا في زمن اختلف عن الماضي بكل اسبابه
الحمد لله على ان بلدنا واهلنا كانو اصحاب همم ونخوه ونتمى من الابناء ان يستلهمو بعض تلك القدرات والماثر فهي تستحق ان يسير عليها الفرد
قناعة وصبر وجهاد واخلاق ودين فالحمد لله على النعمه
اهلا بالغالي ابن البلاد واشكر لك ان نورت المضوع بتعليقك الذكي والاحظ انك تنحو بنفس المنحى في بعض مواضيعك الموفقه خصوصا حول ثانية العيد او الفرنجله او قرض الشعر وغيرها من المشاركات الطيبة وباسلوب فيه الكثير من الاخلاق والطيبة والاحسان وهي تنبي عن مواهب كانت غائبه
بارك الله فيك وعينات واهلها تستحق حتى لو حصل من بعضهم ما يطدر الخاطر فلا يمكنك الا ان تقول
بلادي وان جارت علي عزيزة ** واهلي وان ضنوا على كرام
عشت ياابن البلاد وعاش فكرك نابضا بالجميل والحسن
************************************************** *************
حيا وسهلا بالحبيب ابو محمد من غاب جاب الغنايم وبالفعل افتقدناك خلال الفترة المنصرمه وقد رايتك يوم العزاء وقبلها سالت الاخ سالم عبود بن خليفه عنك فاخبرني انك مسافر وهذا ما اتضح من خلال تبادلك الحديث مع احد الاخوان تعليقاتك تسرني واحس معها بالصدق والالفه
بالنسبة لموضوع الكزبره لقد كتبت الموضوع وجلس لدي اكثر من ثلاثه ايام وانا احاول ان اتذكر كلمة الشبرم فلم افلح فاضطررت الى استعمال الاسم الاخر الكزبره والظاهر ان الذاكره تمر احيانا بفترات تجلي واخرى فترات كسل ( وهذا يذكرني باديب في قديم الازمان كانت لديه مشكلة في لفظ حرف الراء حيث لا يلفظه صحيحا اي ان لديه لذغه في اللسان وقد اضطر الى القاء خطاب ارتجالي وكان الخطاب طويلا واستطاع ان يتخطى حرف الراء دون ان يشعر به احد فعند ما يتوجب عليه ان يقول بئر كان يقول جب واذا توجب ان يقول بعير قال جمل وهكذا استطاع تخطي هذا الموقف( لان اللغه العربيه واسعه وهو امر يستوجب ان يتم طرقه وسوف احاول باذنن الله) عزيز يابو محمد وشكرا
هلا وسهلا بوزران اولا اسمح لي بالتسائل هل لاسم وزران علاقة باسم الاسره العباسيه الكريمه ( ال باوزير ) ام ان الامر مجد اخيتار عشوائي وان كنت اظن ان الامر لكونك من تلك الاسره واسمح لي ان كنت من تلك الاسره ان انقل موضوعا منقول للتعريف بالاسره (( سبب تسمية آل باوزير
وهم ذرية يعقوب بن يوسف بن أبي القاسم علي شرف الدين الملقب بالوزير الكبير(6) بن طراد بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن سليمان بن عبد الله الزينبي بن محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام (7) بن الإمام محمد الكامل بن الإمام علي السجاد بن عبد الله حبر الأمة وترجمان القرآن بن العباس رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم ابن عبد المطلب بن هاشم .
وكان يعرف أهل هذه الدوحة المباركة في العراق ( بآل الزينبي ) نسبة لجدهم عبد الله الزينبي ، ثم ( بآل الوزير ) 8)) ، نسبـة لجدهم المومـا إليه ، الذي كان وزيراً للخليفتين المقتفي لأمر الله والمسترشد بالله زمن خلافة بني العباس ، وقد كان أول من هاجر إلى اليمن من آل الوزير هو الأمير يعقوب (9) بن يوسف بن أبو القاسم علي الوزير العباسي ، والذي وصل إليها من بغداد بعد مروره بالحرمين لقضاء فريضة الحج وذلك سنة : ( 553هـ ) ، وكان يرافقه في هجرته هذه أبنائه الثلاثة وهم : عبد الله ، وعمر ، ويوسف ، وحفيده سالم بن عبد الله .
ويعرف آل باوزير في حضرموت كذلك بـ ( المشائخ ) ، هذا ومن المفيد أن نذكر بأن ليس كل من يحمل لقب آل باوزير يعد عباسي النسب إذ أن لهذا الفرع من البيت العباسي عدة تحالفات مع عشائر حضرمية انضوت تحت لوائهم لفترة من الزمن الأمر الذي أكسب بعض بيوتات تلك العشائر لقب ( آل باوزير ) ، كذلك كان لهذا الفرع فيما مضى عدداً كبير من الموالي الذين أيضاً حملوا نفس اللقب بالولاء كما كان معتاد عند العرب في الأزمان الماضية .ومن المتعارف عليه أن من كان ينحدر بالنسب من هذه الأسرة أو غيرها من الأسر العباسية لا بد له من الاحتفاظ بوثيقة نسبه العباسي مصدقة وموثقة حسب الأصول الشرعية والمرعية المتعارف عليها عند البيوتات الهاشمية .))
(ان لم تكن من الاسره فالتعريف بها شرف لنا ومنهم علماء وفقهاء واصحاب فضل وكرم ))*
بالنسبه للموضع انقله لك نسخا ولصقا اما التعلقيات فانها من بهارات الموضوع اما المجاملات فوالله ما طلبناها الا ان الكريم لا يقول الا خير قال رسول الله * من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فل يقل خيرا او ليصمت صدق رسول الله -*
الموضوع الذي لم تراه كما يليمعيشة ابائنا جزء 6
ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا وكيف كانو يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه ولعل الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء في العمل والعادات والقاليد *
************************************************** ***************
العمل * الفصل الثالث
الزراعه والمزارع
استكمالا لما سبق – وقبل ان نخرج من موضوع السناوه فان جزئية هامه لا بد من ذكرها وتتعلق بممواويل السناوه ( يالمالي لالي ليله ) ان العمل المجهد الذي يرافق السناوه والذي قد لا يتخيله الفرد العادي استوجب على ابائنا ان يستحدثوا هذه المواويل وهي بحث كبير يتطلب من يتصدى له وشخصيا فان لدي علامة استفهام حول بعض المواويل حيث ارى انها جارحه للسمع وهي تقال في اغلب الاحيان في حضور النساء وخاصه الزوج وزوجته وهم يقومون بالسناوه ومن خلال قرااتي فانني اعتقد ان الاجيال السابقه لديها متسع كبير من الحرية في القول والكتابه فالكثيرون من علماء الفقه الشريعه الفوا كتب ربما لو تم عرضها الان لاعتبرت من المحرمات ( وهي كتب شهيره جدا في الماضي والحاضر ومقروءه ) اضافه الى انني اعرف ورع وتمسك ابائنا بدينهم مما يحيل قول تلك المواويل على منحي يغلب عليه حسن الظن واضاعة الوقت و التشجيع للنفس والمساعده على اداء هذا العمل المرهق الذي قد يستمر من الصباح الى المساء على وتيره واحده ولعدة مرات في الاسبوع وكمعلومه فان سقي البر يتطلب السناوه مرتين اسبوعيا والذرة ثلاث مرات اضافه لسقي الخضروات والنخيل الذي غالبا ما تكون مواقعه على جوانب السواقي الرئيسيه

ملاحظه هامه ان الابار التي تقع بقرب مجاري السيول يتم حفر وضفر بئر اقل عمقا لا يصل عمقها الى الماء هذه البئر تمتلي بماء السيول عند جريانها اضافه الى ما يحصل من ارتفاع منسوب الماء عند جريان السيول وحجزها بواسطه المضالع والاسوام ولها اسم غاب عن بالي في هذه اللحظه ( قد اكو خاطئافربما كان الاسم هو( المنبص)--
ان مساحة الارض المزروعه تحددها قوة مياه البئر وعدد المزارعين وعنما يتم استكمال العمل في البئر والمقود فان الخطوه التاليه تكون بتسوية الارض ويقولون ( نحر الارض - بفتح النون وسكون الحاء وتشديد الراء) ( حرور) ثم يتم عمل الاسوام الذي تكون فيه القناة الاساسية لتصريف المياة وتوزيعها لتتشعب بعد ذلك في المعادي والعتوم لتصل الى المطر ( مفردها مطيرة)
ويتم تسوية الاراضي وحرثها للمرة الاولي بواسطة المحراث ( الحلي ) الذي يتم عمله بين الحداد والنجار وتستعمل المزاحي والمحافر ثم يتم تجميع التربه في الجوانب التي يرغبون اقامه القنوات الاساسيه به ويستعملون اداة تسمى( الماهي) وهي مكونه من عود من خشب العليب وقطعة خشب تثبت في احد جوانب العود على شكل حرف ( t ) ويوضع في قطعة الخشب حبل ويقوم بالعمل على هذه الاله شخصان احدهم يمسك الحبل الثالني يمكسك العود ويغرس القطعة الخشب في الرمل ليقوم الاخر بسحبها بواسطه الحبل وبهذا يتم تجميع التراب لعمل الاسوام وقنوات الري وايضا لعمل حدود وتسوية ارض المطيره
لقد تدرب الفلاح على يد ابيه الذ ي انتقلت له الخبره من جده وهكذا فهم يساوون الارض ويجعلونها انسيابية متدرجه سواء بالنسبة لقنوات الري او( المطيره) حيث يتم عمل فتحات في المواضع التي يرغبون ان يحولواالماء اليها ويضعون على تلك القواطع ملابس بالية يسمونها الصليف وترتبط كل مطيره بالاخرى فحين تكتفي من الري يتم تحويل الماء من خلالها الى التي تليها وكهذا* بعد استكمال كل هذه الاعمال يتم البدء في الزراعه وبالنسبة لتقنية الري يقول عالم الاثار السوفيتي ا/ف / سيدوف الذي زار حضرموت في اوائل القرن الماض ومن مشاهداته في النقوش الحجرية التي وجدوها في قرية( تولبه) وادي ليمن من وادي دوعن تدل على ان اساليب الري لم تختلف كثيرا عنها منذ عهد ما قبل الاسلام- ويحرص الفلاح على غرس النخيل باعتبارة من اهم المحاصيل ويقولون لهذه العملية خلع او خلاعه ويتفاخرون بعد الخلعات التي غرسها كل فرد منهم وللنخله حديث ممتع لعلنا نطرقه لاحقا –
ان المصاعب التي يواجهها الفلاح حين السناوه والسقي شاقه واصعبها ان تنفجر احدى المعادي فتقوم بتسريب الماء خارجها وفي هذه الحاله فان مساحة الشق تتسع من خلال تاكل التربه بسبب جريان الماء والانحدار وقد عاينت الجهد الجبار الذي يبذله المزارع في المتابعه والملاحظه لتوقف الماء وحركته السريعه اذا توقف لملاحقة موقع الخلل ثم معالجته وقد ياخذ منه ذلك جهدا خرافي
يتم في المطيره توزيع البذور ثم يبداء السقي بعد ذلك ومن المحاصيل التي يتم زراعتها في وادي حضرموت بشكل خاص اضافة للنخيل الكثير من الحبوب وما اذكره منها البر ويزرع في زمن البرد والذره وهي قسمان قسم قصير الساق شتاء وقسم طويل الساق صيف وتزرع وهي تعطي المحصول خلال فتره تقار ب70 يوما ايضا المسيبلي والدخن والجلجل والدجر وقد تضاف بذور الحنضل لانتاج بعض القرعيات كما يتم زراعة بعض الخضار منها البصل والطماطم والجنضال والثوم والفجل والدبة والجزر
والكزبره ولشجرتها رائحة نفاذه جميله وبعض تفاصيل اخري قليله من الحبوب والفواكه والخضار هذه تقريبا ما كنا نعرفه من المحاصيل في منطقتنا لقد حصل لي موقف مع احد الدكاتره قبل اكثر من عشرين عام في مستشفى سيئون حين طلب مني ان اكثر من اكل الفواكه فقلت له ان الفواكه المتوفره في حضرموت البطيح وله وقت محدد والجنضال والتمر ولا نعرف اغلب الثمار المتوفره الان لابنائنا فليحمد الله ابناء هذا الجيل على توفر اغلب الخضار والفواكه وتاتي الى عينات دون عناء او جهد
لقد كان الاعتماد في وجبات الناس على الحبوب وخاصه الذره وعلى التمر وهذا كان يمدهم بطاقه كبيره وقوه اكتسبتها اجسامهم بسبب اكلهم من انتاج الارض الذي لم يخالطه مواد كيماويه فقد كانت الاسمده عباره عن دمان – جلود – الحيوانات وما يتم استخراجه من (الحشوش )من جميع منازل عينات دون استثناء لقد قرات ان الخضار والفواكه في بريطانيا توضع على جانبين جانب الذي تم تسميده بالسماد الطبيعي وجانب الذي تم تسميده بالسماد الكيماوي وسعرالذي يسمد بالسماد الطبيعي اغلى بكثير * كما قرات في كتاب لااذكره الان ان بعثة مشتشرقين قدمت الى شبام بدعوه من السلطان وتجولت في المدينه ثم اعدوا لقاء لاعيان البلد لتحديد مطالبهم المستقبليه فطلوبوا من ضمن الطلبات اقامه صيدلية تبيع الادويه الحديثه اسوه بما شاهده من يسافرون منهم الى اندونوسيا فرد عليهم احد افراد البعثه قائل طالما ان المحافر ممتلئة بمختلف انواع الحبوب كما شاهدنا في السوق وطالما كان هذا هو اكل الحضارم فلن يكونون بحاجه الى صيدليه واليوم الذي يتغير نمط معيشتكم فانتم حينها تحتاجون الى عشرات الصيدليات والامرمتحقق و مشاهد حاليا في عدد الصيدليا ت والمستشفيات في حضرموت بسبب تغير نمط الحياة والمعيشه والاكل
لقد قدمت طبيبه المانيه تجيد اللغه العربيه الى شبام في الفتره ما بين عام 1947- 1957 وكانت تتحرك احيانا اذا وفرت لها السلطنه السياره الوحيده التي كانت موجوده في شبام والخاصه بالسطان وتذهب الى سيئون وقد تصل الى تريم والطبيبه هي الدكتوره ايقا هويك والفت كتابا مهما سطرت فيه تجربتها تحت اسم سنوات في اليمن حيث تم العثورعليه من قبل احد الحضارم المهتمين بجمع التراث وكانت نسخه تالفه من الكتاب عثر عليها في احدى الكنائس وكان الكتاب قد وصل الى الكنيسه عندما وجده طالبا لدى الدكتوره فاهداه للكنيسه وهومن الكتب الهامه التي انصح بالبحث عنها وقرائتها*
ومما يمكن تسجيله في هذا الشان ان المزارع قلما ياكل 3 وجبات من البر ذلك ان اغلب انتاجه يذهب الى (الطبين وهو لقب يقال لصاحب المزرعه) والى التاجر الذي ياخذ منه متطلباته الاخرى والدباغ الذي يرقع له الغرب اذا انشعق والعامل الذي يساعده في عمل المزرعه والنجار الذي يصلح له العجله او الحلي او الماهي وكل من له صله بعمله فلا يوجد لديه فلوس يدفعها وعندما يقوم أي فرد له بعمل بل يتم تحويل هذه المطلوبات كديون تدفع على الحصاد ولهذا يتوزع اغلب انتاجه على مجموعه الاشخاص كل فيما يخصه بالمصرى والقهاول – وكانو راضيين بذلك اليس لهم اسوه في رسولهم الذي لم يشبع من خبز البر ثلاثا حتى لقى ربه
ان العمل المضني الذي يقوم به الفلاح واسرته قد يكون بمثابة تعذيب لمن لا يعرف العمل الزراعي فغير السقي الذي شرحنا بعض منه ياتي دور التسوية ثم وضع البذور ثم الشراحه واذا عرفنا ان زراعه البر والطماطم تكون في اشهر الشتاء بما يحمله من بروده قد يجد المزارع في بعض الاحيان ان المياه المتبقية في الثاره قد تجمدت في الليل وكما اسلفنا فان موعد تحركه الى المزرعه يتم بعد صلاه الفجر في قوة البرد وبما يرتديه من ملابس خفيفة استوجبتها ظروفه وطبيعه العمل فان العمل في شراحه العمل الذي بداء ثمارة تظهر وخصوصا سنابل القمح التي لا بد من حراستها من العول والطيور التي تنشط منذ الفجر حتى قبيل المغرب وهو ما يستدعي الحيطة والحذر ويتوزعون على المزرعه في اماكن مرتفعه ويكون بيد كل فرد منهم انشوطة يضعون فيها حجارة صغيره ويصوبونها نحو سرب الطيور متى ما برحت لتاكل ولها صوت قوي جدا يجعل الطيور تخاف اضافة الى وضع الفزاعات في اماكن متعدده من المزرعه كما ان زيادة حدة البرد يكون عاملا سيئا على انتاج الطماطم حيث تتفقش أي تنفجر الحبوب اذا اشرقت عليه الشمس بعد ان تكون مشبعه بالبرود وكانت الطماطم الارضيه الصغيره الذيذه الطعم والذي يخالط طعمها الحلاوه والحموضه وكان موسمها قصيرا ولذلك يحاول الفلاح التخلص منها عند نضجها حتى لا تخيس وقد يصل سعر تنكلة القاز مملوئه منها الى ثمن نصف شلن او اقل لهذا كان الناس ياخذونها ويشرقون الحبوب من الوسط بحيث تكون الحبه نصفين ويتم تبريحها في السطوح لتجففها الشمس ثم يستعملونها في الايام اللاحقه حينما تختفي الطماطم نهائيا حتى العام التالي والبرد يكون عاملا طيبا في ثبات وتحسين مستوى البر ان هذه الاعمال سواء في وضع البذور او التسويه او السناوه والسقي وما يتبعها او الحصاد وما يتطلبه وخصوصا حصاد البر الذي يتطلب ان يتم قطعه في شكل حلوق صغيره ثم تجمع في موقع يتم تحضيره يسمونه ( الاصرى ) ويكون ممحوضا ثم ياتون بجزء من جذع نخله ويربطونه بحبال ويربط في كتب الحمار او الجمل ويتم تحريك الجذع من خلال مسيرة الحيوان فيتم تحرير حبوب الطعام من السنابل اضافة الى تكسير الاغصان لاستعماله كمواد للبناء وتسمى (التبل) بعد ذلك يتم تخليص الطعام من الاغصان وتجميعه ثم انتظار ان تهب الريح ويقومون بوضع كمية من الحبوب مختلطه بالتبل الذي لم يستطيعو تخليصه من البر في محفر او وعاء كبير وينزفونها من اعلى الى اسفل فتقوم الريح بطرد التبل وتنزل الحبوب في كومه يتم جمعها ووضعها في الجواني ان التعرض لمعانات الفلاح تستوجب القيام بتتبع ما يقوم به الفلاح لكي يتم توضيح معاناته وهو امر واسع ويكفي ان نقول ان الفلاح هو اكثر من يعاني في عمله مقارنه ببقية الاعمال الاخري

اما الوكب الذي يتم بعد هطول الامطار وجريان السيول فان اغلب الاسر( باستثناء الموسره منها ) يحرصون على الحصول على قطعة ارض تعرضت للشرب من السيول ويقومون بوكبه من خلال ضرب المزحاه في الارض وعزقها وعمل حفره في حدود قبظة اليد الواحده ثم يضعون فيها حبوب الذره مع حبوب الحنضل لكي ينتج الفقوز ومن عجيب الامر ان البدء في الوكب يتم بعد ان تنشف الارض نسبيا الا ان العمل الذي زرع وبداء في النمو يستمر في النمو يوما بعد يوم ويقال ان مياه الابار اذا سكبت على الارض فانها تغور في الارض ومياه السيول تبقى على السطح ولا تغور ولهذا فان المتابع سيجد انه اذا مر في وقت الظهيره على زرع مزروع بواسطه السيل سيجد ان الارض يابسه ناشفه وما ان يقترب الوقت من اذان المغرب حتى ترى الارض وقد عادت لرطوبتها وكانك صببت ماء عليها في لحظتها لقد اخبرني الوالد انه زرع في بقعة ما في النخر( وكبا) ثم بعد استوائه قطعه وانتهى الامر بالنسبه له الا ان احد اصدقائه اخبره بعد وقت قائل ياكرامه مابغيت وكبك اذا ما بغيته باناخذه لان الوكب له مده لا يمكن لا حد الاقتراب منه وبعد القطع يسمح لاغنام اهل البلد والبدو برعي المنطقه فقام والدي بالنزول وقطع الرزع الذي طال مره اخرى بسبب قوة الشرب خصوصا انهم يقطعون الزرع ويبقون مقدار شبر منه على الارض لتاكل الاغنام بعد ذلك من سماحة انفسهم وكرمهم على المعاناه التي تلم بهم والفقر ان من الاريحيات التي لا بد من ذكرها وتوضح اخلاق وطبيعه ابائنا هو ذلك الكرم الذي يحمله الفلاح لبقية افراد المجتمع فاذا ما صدف ان توجه أي فرد الى مزرعة ما في الوادي او في المسيله فان الفلاح يقوم بتقديم هديه لك فان كان هناك شجر وهو اكل للمواشي اعطاك منه وان كان برسيم قضب اعطاك منه وان كان بصل او طماطم او جنضال اعطاك منه فان كان مشغولا قال لك شوف مطيرة البصل والطماطم في ذلك الاتجاه خذ لك خصار ( الخصار تعني الايدام ) الغداء او العشاء وان حضرت في يوم الصراب فلن تخرج فاضي الوفاض وفي بداية طلوع السنابل للبر عندما تصل الى المزرعه يتم قطع مجموعه من الاغصان بحدود قبظة اليد وتوزع ونسمي ذلك (اليهوش) حيث يتم شويه على النار وناكله وعند طلوعك للوديان يسمح لك باخذ نصيب وافر من الفقوز او الدوم مجانا وعند بداية طلوع التمر يتم التهادي لبعض الاسر ويسمونها تبكير ( تبكر ) من اكل التمر قبل ان يتكاثر
لقد كان الفرد يستطيع ان يحصل على تمر عند التخبير حيث نتجمع تحت النخيل ونطالب الفلاح الذي يكون اعلى النخله ونقول له طرحه يا خال ( فلان ) ويستجيب لمن حضر حيث يجمع ملؤ يده من الفضح والقرع والتمر ويلقيه لكل فرد باسمه وهذا الامر يتكرر عند طلوعه لك نخله وايضا عند قطع ثمار التمور
كما ان الفقوز والدوم يتم توزيعه بالمجان بين اصحاب المنازل لقد كانت القلوب مرحومه لتراحم المجتمع بعضه لبعض ولهذا فرحمة الله تنزل عليهم لهذا السبب ان هذا الباب واسع ولم ارغب في التوسع فيه حتى لا تطول المسافه وسانتقل الى عمل اخر مع احتمال ان اضع بعض المعلومات الخاصه بالزراعه كلما حانت سانحه لكي ياخذ موضوع الزراعه والمزارع حقه الامثل
هناك اغاني للزراعه تقال اثناء المورسم ومنها (صراب البر يا من معه صاحب يجيبة * وانا صاحبي راح البنادر من يحيبة) وغير ذلك من الاراجيز وقد طلب مني الفنان سالم مبارك في ختام احدى الدورات الرمضانيه ان اقوم بوضع العديد من الا بيات على هذا النحو وقام بتلحينها وغنيت في ختام الدوره تحت عنوان مواويل السناوه لقد وضعت ابيات كثيره في جانب عمل المزارع وما يقاسيه واخترت مجموعه من الابيات لكي تكون تحت امر الفنان سالم مبارك وقد فقدت للاسف تلك القصيده واتمنى من الاخ سالم مبارك ان ينسخ لى ما لدية من الابيات واكون له من الشاكرين
معيشة ابائنا الجزء السابع

معيشة ابائنا جزء 7
ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا وكيف كانو يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه ولعل الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء في العمل والعادات والتقاليد
************************************************** ***************
لقد بدات فعلا في هذا الجزء وكان موضوعه عمال البناء باعتبار ان هذا العمل ومصاعبه ومن يقومون به وما يحيط به يمثل اهميه بحيث يتم تقديمه على غيره وقد وجدت انني قد استرسلت بالموضوع وكتبت جزئين في هذا الاطار ولا زال الموضوع بحاجه الى زيادة شرح
ولهذا ارتايت ان اؤجل موضوع عمال البناء الى فترة لا حقه خصوصا وان اغلبه قد تم تدوينه وساقفز الى عمل اخر من الاعمال التي مارسها جدودنا وابائنا في عينات والتي تدل على معيشتهم وماعانوه من قسوه وقل في الموارد والاموال*
قبل عشرين عام كان الفكر ياخذني الى ابعاد مختلفه
وكنت متحيرا من بعض القضايا واسال نفسي لماذا استكان ابائنا وجلسوا في عينات وهي البلد التي لا توفر لابنائها عمل وليس فيها شيئ من وسائل الاستمتاع ولم اكن لا صل الى اجابه وربما كان ذلك التسائل يردده العديد من اقراني لماذا سكن جدودنا وابائنا في هذا البلدة ولم يحاولو ان يبدلون سكناهم وبالنسبة لي فقد توفر لوالدى بحسب معرفتي امكانية الانتقال من عينات الى تريم مع وعد بالحصول على قطعة ارض للبناء عليها وعمل في السوق مضمون وهذا الامر كان في الاعوام مابين 1960 الى 1963 الا ان والدي لم يقدم على هذه الخطوه* وبعد هذه السنوات وجدت نفسي اعيد طرح الامر ولكن كتسائل يستوجب البحث عن الاسباب والردود بمنطق مقنع وقد وصلت الى ان الاباء والجدود كانو محقين في بقائهم بعينات لاسباب عديده لعل وجود العمل لكل فرد منهم هو واحد من هذه الاسباب ولعلي في موضوع اخر من هذه السلسله اذكر الاسباب الاخرى
لقد كان في عينات من الاعمال الكثير ولم يكن هناك عاطل سوى شخص موسر لا يحتاج الى عمل او شخص لديه اسباب صحيه او كبر سن يعيقه عن العمل ولهذا سوف استمر في سبر غور الاعمال التي كان تمارس في عينات للتدليل على ان تلك المدينه التي سمعت ان عدد سكانها في اوائل القرن الماضي يزيدون عن عشرة الاف نسمه واذا علمنا ان هذا الرقم كان يقارب سكان مدينه تريم في وقت ما ( هذه المعلومه تحتاج الى بحث وقد لا تكون دقيقه الا انني قرائتها في احد الكتب وسوف اتابعها)
من الاعمال التي يمكن البدء فيها العمل التجاري لقد كانت عينات تمثل السوق الوحيد في المنطقة وباستثناء قسم فان المناطق المجاوره غير عينات ليس فيها متاجر باستثناء متجر للعفاري في اخر بيوت الديره باتجاه عينات ولا زلت اذكر القبعه التي يلبسها العفاري وهي قبعه كالتي يلبسها اهل الهند
ولهذا فقد كان اهل قاهر والقوز وباعطير والقرية والديره دائما في عينات لشراء ما يحتاجون اليه من متاجر وتجار عينات وكان المزارعون من تلك القرى بل وحتى من قرية مشطه ياتون الى عينات وياخذون احتياجاتهم ويرقعون قربهم واحذيتهم ودلائهم ويبيعون مزروعاتهم في عينات ولا زلت شخصيا اتذكر العديد من زبائن والدي
كما كانت عينات تحتضن موتى بعض الاسر من خارج عينات وكانت الجنائز تحمل من تلك المسافات البعيده والمنطقه التي في منتصف مولى الكثيب في مقبرة عينات لو وجه أي شخص نظره وقراء الشواهد سيحصل على تاكيد لذلك اضافه الا انني شخصيا لم احضر دفن أي متوفي في تلك المنطقه
ولهذا فان عينات كانت هي المنطقة التجاريه ليس للمناطق القريبه حسب بل لتريم وسيئون وشبام في ما يختص بتجارة الاغنام وبعض المواد في فتره محدد على الاقل ومن اهمية عينات فقد تم عمل طابع بريدي لها من قبل السلطنه القعيطيه وكان على الطابع منارة ومسجد الزاهر بعينات في بنائه القديم وقد كنت مولعا بهواية جمع الطوابع وحصلت على ذلك الطابع وقد سرق اثناء الغزو العراقي للاسف مع كم كبير من الطوابع
ومن اهمية عينات للسلطنه القعيطيه باعتبارها موقعا وسطا وحاضره مدنية متطوره خصوصا ان السلطنه الكثيرية متواجده في مدينة تريم حتى مفرق ومدخل السويري وقد كان في ذلك الموقع كوت او مركز حراسه كان يفتش القادمين الذين يعبرون هذا الخط باعتبارهم قادمين من سلطنة القعيطي الى سلطنه الكثيري وعند النزول من بوابة مدينة تريم كان هناك مركز اخر هو اخر مراكز السلطنة الكثيرية واعتقد ان موقعه في محطة البترول تماما وكان الداخل الى تريم او الخارج منها يتم استيقافه وتفتيشة واخذ بعض المكوس في بعض الاحيان ولا زلت اذكر في احدى المرات ذهبت مع والدي الى زيارة الحول و سيئون كثيرية وقد اخذ الوالد رحمه الله بعض المواد التجارية وقد اخفاها بين الركاب الا ان العسكري في المركز الكثيري عند تقاطع طرق السويري تقريبا اصر على اخذ جمارك هذه قضية مؤكده حصلت امامي لقد كانت دمون تابعه للقعيطي وقد زار السلطان القعيطي عينات في عام 1962 تقريبا وقد علمت من بعض كبار السن العارفين ان عينات كانت ستحتظن المقر الحكومي للسلطنه القعيطيه حيث يتواجد مندوب السلطان ويسمي القائم مقام وهناك محكمه ايضا الا ان وجود سلطه روحيه قوية لمناصب عينات وخاصه لشيخ بن احمد رحمة الله اجهض هذا التوجه خوفا من تضارب السطات بعضها ببعض فتم وضع المجمع بدمون وهي منطقة لا تصلح من الجانب الجغرافي لهذا الامر – لقد كان في عينات عدة حصون نسميها ( اكوات ) مفردها كوت اذكر منها واحد في النخر وواحد في القوز واخر في طرف النويدره في الموقع الذي في الطريق الاسفلتي في المسيله قرب بيت ال بايعقوب في القوز وال حمود في النويدره حيث كانت المسليه ضيقة وكان مابين بيت ال حمود في النويدره الى المسيله مسافة طويله لا زلت اذكر الكوت وكانت هناك طهارة او حمام لقضاء الحاجه وكانت هناك طرق واسعه اليوم المسيله متصله ببيت ال حمود وواحد مقابل دار ال سويدن ولا اذكر هل لا زال قائما او انه هدم من قريب وكان يسكنها عسكر للحراسه ولا اذكر العسكر الا انني ربما سمعت بذلك
ايضا ان موقع لجنة الحي الذي شغلة حزب المؤتمر بعد عام 1994 وحاليا تشغله لجنة الهاشميين كما اظن هذا الموقع كان مركزا للشرطه وكان احد الدكاكين تحته مكتب لهم وفي الاعلى سكن وكان فيه سجنا وهو عبارة عن دكان يسمى ( ام الحمط ) وقد سجن والدي على موضوع بسيط بسبب تعنت الظابط الذ اصر على ان يقوم والدي بتنفيذ امر ما او يسجنه فقال له الوالد رحمه الله اصبر على لحظات فذهب الى البيت واخبرهم وحمل الرشبه التي كانت اهم الامور لديه ( الرشبه هي المداعه ) ثم ذهب للظابط وقال له الان بامكانك ان تسجني قدر ما تشاء وقد اطلق سراحه السيد شيخ بن احمد الذي كان يملك السلطة الفعليه في ذلك الزمن
اما الدكاكين في عينات فهناك دكاكين مسجد عمر بن حسين ولازالت قائمة الى الان وكان فيها تجار من ضمنهم جدي لامي ووالده وكان في بيت ال قندل دكان ايضا اما سوق عينات فانه يمتد في الجانب الجنوبي من موقع الدكان الذي يشغله الان الاخ سعيد رمضان باحشوان حتى منزل المرحوم عبيد على قندل وفي الجهه المقابلة لبيت المرحوم عبيد علي قندل كانت هناك اطلال لعدة دكاكين واضحة البنيان مرتفعة الجدران وبحكم موقعها على الجرف فقد اسقطتها السيول وفي الجانب الشمالي من مقر المركز وبنفس التسلسل بما في ذلك الدكان الذي يشغله الان الاخ صالح بن سمير وقد رايت دكانا ملحقا بمركز الشرطه يشغله شخص من ال باقطيان او بامزروع وكان عبارة عن مصوغه وهي محل لصنع الكثير من المواد الحديدية مثل الشرم والمزاحي والسكاكين والشفار والملاقط التي يتم فيه استخراج الشوك من اطراف الرجل واليد
وغير ذلك كما ان في الجانب بقرب المدخل الوسطي للسوق من جهة المسيله والدكان الذي استعمله فتره من الزمن في العامين الماضيين الاخ صبري بامومن كان هناك دكان متهدم وكنا نجلس فيه كاطفال ونسميه نادي الطفارة وقد تم جرفة من احد السيول
ولم يحدث تغيير جذري لسوق عينات كما اعرفه في الماضي باستثناء العمارة الكبيره التي قام بها المحسن الكبير الاخ العزيز الشيخ عبد القادر حسن بن سلم ابن عينات البار وجزاه الله خير الجزاء على ذلك وعلى كل ما قدمه ويقدمه لعينات واهلها مما هو معلوم لدي الكل او معلوم لدى البعض او مما يقوم به خفية واخفاه الله ونسال الله ان يكون كل ذلك في ميزان حسناته
ان التغيير الذي حدث هو في الدكاكين التي يشغلها حاليا الاخ سعيد مضان وعيدروس السكر
هذه الدكاكين تم بنائها من جديد على اثر هدم السابقه لقد كان السوق مكتظا بالناس وبالباعه والمشترين وبالتجار واغلب من سنذكرهم قد توفاهم الله وسوف نشير للمتوفي بعلامه نجمه* فرحم الله ابائنا وجدودنا من تجار عينات رحمة شامله واسكنهم فسيح الجنان وامواتنا واموتتكم اجمعين ( ملاحظة ان من ساذكرهم هم من تحتفظ ذاكرتي باسمائهم وهناك العديد غيرهم فارجوا من الاخوه التصويب والتصحيح والاضافه لكي نقدم المعلومه شبه كامله مع الاعتذار لمن لاتختزنهم ذاكرتي المحدوده ) كما انني ساذكر التجار متتاليين باعتبار انهم من تجار التجزئة واذا وجدت ان احدهم يتميز ببضاعه محدده فسوف اذكرها-وكان اول دكان في هذا الجزء يشغله *عبيد سالم جمعان ثم يلية* عبد الله عبيد الحجار ثم *كرامه عبيد منصور وكان يبيع القضب وبعض الخضروات فيما اذكر - ولا اذكر التاجر الذي كان في الدكان الموجود في الفحته التي توصلك الى مسجد الفقيه والدكان الذي يشغله الان عمر قندل لبيع الخضار كان يشغله * عوض عبيد زاكن لبيع الحوم ثم احد ال زاكن او باعبده لخياطة الملابس ثم *احد ال زاكن ثم * عبيد الصبان ثم* عبود باحنان والدكان الكبير الذي يلي كان يشغله * حمد عبيد حمدون من تجار الجمله ولا اذكر بعد ذلك سوى دكان شغله * محمد كرامه منصور ودكان شغله * محفوظ حسن منصور لبيع التمباك التبغ وقد شغل والدي في فترة لاحقه* كرامه عوض بن عبيد لصناعة الرشب واصلاح الاحذية وكانت هناك مصوغه شغلها* عمران بن قاسم للحداده وفي الجانب الاخر فان احد اكبر الدكاكين في مركز الشرطه شغله * خميس عبيد حمدون من تجار الجمله ولا اذكرحاليا شاغلي الدكاكين الاخرى باستثناء دكان شغله * عبيد علي قندل لبيع اللحوم ودكان شغله * عبيد عبد الله باعبده من تجار التفرقة ولفحس واصلاح وبيع السيجاره ام طبلة التي يتم لفها باليد فقد كان يقوم بذلك بواسطة ورقه مربوطه في عود صغير ويضع التبغ بشكل مستطيل ثم يضع ورقة اللف الخفيفة الخاصه ويقوم بلف الورقة بطريقه ما فتخرج السيجاره ملفوفة يرطبها بشفتيه ليربطها ثم يضع السجائر في غرشه ويتم البيع منها ( كانت اورق لف السجائر عبارة عن غلاف ومجموعه اوراق خفيفة اعتقد مئة ورقه بين كل خمسه وعشرين منها ورقه ثقيله وكانت عليها وعلى الغلاف اشكال ورسوم وكنا ونحن صغار نحرص على تجميع تلك الاوراق ونلعب بها لعبة التجار حيث كنا نجمع الكراتين وعلب الكبريت الفاضية وطبال الطماطم وغيرها ونقوم بعمل رفوف ونطلق عليها دكاكين وكان غلاف اوراق التيغ بمثابة عشرة شلن والاوراق الداخليه الغليظة الواحده بمثابة خمسه شلن ويحصل بيننا كاطفال بيع وشراء - من الجانب المودي الى خارج السوق عبر المنتره هناك دكان شغله عبيد حنكيل ودكان شغله سعيد بن احمد بايعقوب وفي المقابل اذكر احد الدكاكين الذي شغله * عوض الصبان وفي الجاب المقابل للجبل احد الكاكين وشغله * سالم بافضل واخر شغله * ربيع بن جوبح لبيع اللخم والبغزيز ثم الدكان الذي شغله مبارك عوض قندل وهو من تجار الجمله ولديهم مندوب في الشحر هو اخيهم * محمد عوض قندل ثم دكان شغله * سالم حمدون ثم الدكان الذي شغله* رمضان سعيد باحشوان ثم الدكان الذي شغله * عمر صالح حمدون وهو من تجار الجمله ولديهم مندوب في المكلا هو اخيهم عبد المعطي حمدون ثم الدكان الذي شغله * سالم بن سمير وقد كان مشهور ببيع اللخم الخفيف الذي يقوم بتنقيعه وغسله ثم يتم بيعه حيث يصبح دكانه في المساء ممتلئ بالمشترين واغلبهم من العمال والذين يحرصون على اكل قطعه من اللخم الني كل مساء ان من ذكرتهم بعض من تجار السوق وهناك الكثير غيرهم ممن لم تتحمل ذاكرتي الاحاطة بهم لقد كان السوق في حركة دائبة وترد اليه كل انواع البضائع الرز والسمن والسليط والدهون والشاي والسكر والقبع والقاز والبهارات والقهوه وهناك اسواق بيع اللخم والبغزيز والكرتم التي تحملها الجمال وتباع بالجمله تم تفرق وهناك منقولات الملح والسعف الذي يتم نسج الخبر والمحافر والسلق منه وكذلك سعف النخيل الذي يستعمل للوقود وعود الاراك والعلب لتسقيف البيوت قبل الغمر والكثير من البضائع التي ترد تحت السوق ويتم بيعها بالجمله اضافة الى الاغنام التي تتواجد وبكثرة في كل يوم * ويستمر العمل في السوق حتى بعد صلاة العشاء وتجد اغلب سكان عينات في السوق فالباحث عن عمل او عامل او من يطلب سلعه او يبحث عن شخص لا بد له من السوق
يتم بيع الكثير من البضائع لابناء البلد وخصوصا الفلاحين بالدين الى موعد الحصاد ويتم بيع اغنام البدو في عينات حيث يقومون بعد استلام اثمان اغنامهم او بضائعهم بالتزود بالمواد الغذائية من تجار عينات كما يتم البيع لابناء المناطق المجاوره
وفي ايام القناصه يقوم الابو بالمرور على اصحاب الدكاكين وياخذ تبرعات بسيطه من كل فرد منهم وبعضها بمثابة رز او سكر او قهوة ويتم وضعهم بالحسبان عند وجود جميله حيث يتم تقديم طعمة من لحوم الصيد لكل من ساهم في القنيص
وكنا ونحن صغار نمر على اصحاب الدكاكين ونمد ايدينا قائلين ( حبتين قيلا ) أي اعطونا بعض الحنظل ولا اذكر ان احد منهم نهرنا او طردنا او كسفنا فالجميع لديه الاريحية وكانو يمدون لنا ببعض حبات القيلا وما نجمعه نضعه فوق روسنا حيث نلبس الكوافي وعند رغبتنا بحبات القيلا فاننا نقوم بتنفيس الكوفيه لكي تخرج لنا بعض الحبوب
الم اقل لكم ان عينات كانت مدينه هذا جزء من جانب لا اود الاطاله فيه وارجوا ان يقوم البعض ممن يذكر تلك الفتره بالتصحيح والاضافة والتعديل ولعله ان تم وضع مشاركات ان تهدينا الى معلومات اخرى نوردها في الرد على تلك المشاركات ولا شك ان هذا الجانب سيتم التطرق اليه اكثر من خلال بالتطرق لبعض المهن المرتبطه به كالحماله والدلاله وغيرها
في لقاء مع الصديق الاخ عمر عبد الله الحجار للتهاني بمناسبة العيد وبحكم ان الاخ العزيز ابو خالد هو من الاشخاص القريبين لي في السن ونمثل الجيل الاكبر على مستوى ابناء عينات في الكويت يشاركنا في ذلك مجموعه بسيطة جدا
وبرغبة مني جلسنا نتذكر حول سوق عينات وقد اسفتدت من ذاكرة الاخ ابو خالد بالمعلومات التاليه
اولا كان هناك دكان يسمى دكان الميازين توضع به الاواق وهي مجموعه من الصخور التي يتم وزن المواد المباعه كاللخم وغيره بها وهي موازين معتمدة ودقيقة وكان المسئول عنها * العبد بن سعيد ايضا تحت المركز دكان شغله * عبيد باخاطر ودكان اخر شغله * محمد عبيد منصور يستعمل كمخزن وفي منتصف السوق في الفتحة المؤدية للمسيله دكان شغله * محفوظ سعيد باحشوان ودكان اخر شغله * عبيد علي قندل يستخدم كمخزن للبرادع ثم دكان اخر شغله * عبيد رجب سليما الذي كان من اقدم التجار المتنقلين كان تقول مثلا تاجر شنطه فقد كان يجمع المواد الغذائية والملابس والاواني والحلويات ويذهب بها الى المناطق في حدرى حيث نطلق اسم حدرى على كل المناطق التي تلي بلدك وهو اسم ماخوذ من الانحدار وانحدار مياة السيول معروفه وخصوصا بلدة الخون وما جاورها والسوم وما جاورها وله زبائن كثر في تلك المناطق ايضا هناك دكان شغله * عبد الرحيم بافضل واخر شغله* العبد بن سعيد واخر شغله* محفوظ سعيد باحشوان واخر شغله * حمد سعيد جبلي المشهور بالجاوي وايضا محل شغله * سالم سعيد التميمي واخر شغله * علي سعيد باهادي قبل انتقاله الى مدينة تريم
وقد كنا نلاحظ بعض الدكاكين التي كانت مهمله وحتما كانت مشغولة باصحابها خصوصا قبل المجاعه التي كانت بسبب الحرب العالميه الثانية واحتلال اليابان لاندونوسيا وتوقف البواخر من شرق اسيا حيث حصلت في حضرموت الداخل مجاعه حصدت وفق تقديرات محترمه اكثر من عشرين الف نسمه في ذلك الوقت
اشكر الاخ عمر الحجار على تذكيري وعلى اعلامي ببعض المعلومات كانت غائبه عني فله كل الشكر والتقدير
اتمنى ان يتم رفد الموضوع باضافات بالتاكيد سوف تستفيد منها الباحث والناظر لسوق عينات حاليا والذي قد يسال نفسه ما هذه الدكاكين ولمن كانت واين الناس الذين شغلوها انها الازمان وهي الحياة ولادة فموت فبعث والانسان يولد ويموت ويبعث وقد قرات انه حتى الاماكن تموت فاحيانا يكون هناك سوق عامر ثم يبنى غيره فيسحب كل رواد ذلك السوق فيموت الامول من قلة الناس
يقول ابو العلاء المعري للدلاله على ذلك
تعب كلها الحياة فما اعجـــــــــب الا من راغب في ازدياد
صاح هذي قبورنا تملؤ الرحب فاين القبور من عهد عاد
خالص الشكر والتقدير على المرور والتعليق الطيب
انشاء الله نكون عند حسن الظن ونرجوا الا نصل الى ما نخاف منه ان نبعث الملل لدى رواد المنتدى
الذين نود ان يكون تصفحهم للمنتدى ومشاركاتهم عاملا من علامات الفرح والسرور والاستفادة وتبادل الافكار والخبرات واولا واخيرا لم شملنا وتجميع شتاتنا وخدمة اهلنا واولادنا ومصلحه وطننا وبلدنا العزيزة عينات
**************************************************** *********
الحبيب الغالي لك الشكر والتقدير على المرور والتعليق لاشك ان الذاكرة تحمل الكثير من المشاهد ومحاوله مني ان اوثق بعضها ولا شك ان ماذكره لك الوالد هو من محبة الشخص لبلده او لما يعزه فتراه يمثله بافضل صوره لقد كانت عينات بلده متميزة بكثير من الامور ولعل الامر ان استمر ت هذه السلسله ان نسلط الضوء فيها على العديد من الجوانب التي قد لا تكون بحسباننا الان الا انها تبرز نفسها من خلال تسلسل الافكار على اساس الشي بالشيئ يذكر فقد تكون الوجهة المحدده للحديث عن امر ما وفي جوانبة او في ثناياه حديث اخر لتفصيله اخرى
لك التحيه ولاخي ابو خالد عمر الحجار ولكل اعضاء المنتدى
************************************************** *********
خالص الشكر والتقدير لك اخي ابو محمد
بالنسبه لدكان حنكيل ذكرته اما بالنسبه لدكان سالم الصبان فقد ذكرت والده على الجميع الرحمه والمغفره واظن انك اصغر سنا من ان تذكر المرحوم عوض الصبان او عبيد الصبان
وبالنسبه للمغفور له عوض الصبان والد المرحوم سالم الصبان وطويلي العمر كرامه وصالح الصبان فان موقع الدكان الذي تتكلم عنه هو نفسه فيما اعتقد وانت كنت مخطئا صحح المعلومه لي وللمتابع فلا اذكر ان للمرحوم سالم الصبان دكان اخر اما المرحوم عوض الصبان فانا اذكره وهو اسمر اللون بسبب التعرض للشمس ومملوء القامه وليس بالطويل ولا القصير وكان اكثر الاشخاص الذي نذهب اليهم عطاء وكنا نقول له قليل قيلا فيقدمها باريحية ويابتسامه عريضه وكنت شخصيا اتعجب منه في ايام الجمع عندما اراه يبكي وبصوت مرتفع فاظن ان احد ما من اسرته توفي الى رحمه الله فاذهب الى والدتي رحمها الله قائلا حد مات عند ال الصبان واحكي لها فتقول لا ياابني انه يخشع ولم اكن اعرف معنى كلمه يخشع الا بعد ان وصلت الى قدر من الاستيعاب فعلمت انه من الخاشعين لله اللهم ارحم ابائنا واغفر لهم واسكنهم الجنه برحمتك ياارحم الراحمين
************************************************** **********
نعم اخي ابو محمد الامر صحيح بالنسبه لحجم الخط ولعل ذلك راجع لكوني لا ارى الخط الصغير وراح عن بالي بان المشكله معي وليست مع الاخرين ساخفض الحجم الى اقل مما اضعه في العاده شكرا للتنبيه *
بالنسبه لدكان سالم الصبان رحمه الله ليس لدي ادنى شك فيما قلته عنه وانه لديه دكان فقد اخبرت ان والدك رحمه الله كان يجلس معه فيه والمعلومه لا تقبل الشك
انما الذي التبس علي هل له دكان غير دكان والده عوض الصبان الذي هو الدكان المواجه لدكان حنكيل تماما وهذا الامر انا متاكد منه هل اننا نتحدث عن نفس الدكان الذي شغله المرحوم عوض الصبان في فترة حياته ثم شغله ابنه المرحوم سالم عوض الصبان في فترة حياته ام ان المرحوم سالم الصبان كان له دكان اخر هذا الامر هو ما التبس علي واتمنى توضيح هذه الجزئية وبالعموم انا شاكر لك على الاضافات ومثل هذه تضيف للموضوع وتحسنه وتصلح عثراته و اي اضافه من اي شخص في امر ما تحقق ما نصبو اليه من صدق المعلومه فالشكر الجزيل لك اخي ابو محمد مع الاعتذار لموضوع الخط وايضا في بعض الاحيان قد تزيد نقطه او تنقص وقد يزيد حرف او ينقص وقد يوضع حرف مكان اخر وقد تنقص كلمه فتخل بالمعنى وانا وانت وجميع المشاركين قد نتعرض لذلك وخصوصا من هم مثلنا يجدون صعوبه من الخط وفي الكتابه وبالتاكيد بان الاعتماد على ثقافة وذكان المتلقي وحسن تلقيه تجعلنا مطمئنين من تجاور العثرات في هذا الاطار وللتاكيد على مثل هذه العثرات فاحيانا حرف واحد يزيد قد يقلب المعنى وهو ما حدث معي في ردي عليك كما يلي
(وانت كنت مخطئا صحح المعلومه لي وللمتابع فلا اذكر ان للمرحوم سالم الصبان دكان ) وقد زاد حرف التاء وربما اصبح المعنى مختلا وما قصدته كان( وان كنت مخطئا صحح المعلومه لي وللمتابع فلا اذكر ان للمرحوم سالم الصبان دكان منفصل )
بارك الله فيك اخي ابو محمد واتمنى ان لا تحرمنا من ملا حظاتك القيمه
معيشة ابائنا الجزء الثامن

عيشة ابائنا جزء الثامن
ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا وكيف كانو يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه ولعل الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء في العمل والعادات والتقاليد
************************************************** *********
اولا اود تاكيد قضية هامه وهي انني في بحثي الرامي الى تسليط الضوء على معيشة الاباء وما فيها من جهد وعمل وقيم واستقامه فانني لا اود ان اعطي دلاله خاطئة في تقديم ابائنا وجدودنا وان اسبغ عليهم هاله من القيم تظهرهم وكانهم ملائكة الله يمشون على الارض وخوفا من ان يتقدم شخص ما بسئوال يقول فيه ان جدودكم وابائكم في عينات هم اشباه الملائكه او الرسل من خلال تقييمك لهم فاقول انتبهوا جيدا لان هناك فرق بين تسليط الضوء على القيم والاخلاق وبين نقيضها واهلنا في عينات سابقا وحديثا هم من البشر الخطائيين يحملون نفوسا بشريه بكل ما تحمله النفس من احمال ما بين الخير والشر والحب والكره الى اخر القائمه ولهم اخطائهم كغيرهم من البشر ولسنا بصدد تسليط الضوء عليها الا انها بالتاكيد من خلال المعايشة والتواصل الوصفي بين الاجيال فان الاخطاء والاعوجاج والكره وبقية القائمه هي فيهم اقل منها بكثير مما في ابناء هذا الجيل وقد نتطرق مستقبلا الى جوانب قد تلاحظون فيها بعض من اخطاء وطبائع البشر غير السويه ظاهرة بها –
وتتابعا لما سبق وما دمنا في السوق فسوف اكمل بعض الاعمال المرتبطه بالسوق قبل الانتقال الى اعمال اخرى وساحاول ان اقدم ايضاح بان اهل عينات اذا صح ان عددهم يقارب عشرة الاف قبل المجاعه فان اغلبهم كان يزاول عملا وليس هناك بطاله لديهم وان عينات في ازدهارها كان بسبب ظروف محدده وان انحسار الضوء عنها ايضا كان بسبب ظروف واسباب عسى ان نستطيع بتجرد تحديد جزء من هذه وتلك للوقوف على الواقع المعاش وقد يتم ذلك بطريقة غير مباشره وضمن المواضيع كلما وجدنا لذلك مبرر وفسحه *
الدلالة والدلالين
بحكم موقع عينات كانت محط لتوافد البضائع والاغنام وتعتبر سوق جمله للمنطقة المحيطة ولهذا فقد كثر الدلالين في عينات واصبحو بالعشرات ولكي نوضح مقتضيات هذا الامر فان البدوي القادم من النيد ( النجد) أي الشمال الشرقي من وادي المسيله او القادمين من ارض المهرة يجب عليهم اذا ارادو السفر لبيع بضائعهم ان يتم اختيار الاشخاص الامناء الاقوياء القادرين على تحمل عناء السفر وتبعات حفظ اموال الناس واهم صفه ان يكونو من قبائل مهادنه ليس بينها وبين القبائل الاخرى ثارات حتى يظمنون ذهابهم بالاموال بالبضائع وعودتهم بالاموال والمواد المشتراه سالمين – مع العلم ان افراد القبائل سابقا كانو مسلحين حيث لا يتوفر السلاح الا للبعض القليل فقط وقد سبق الاشاره الى ان تربية الاغنام وخاصة النوع العنز لقوته وقدرته على تحمل الحراره وقدرته على الصعود في الجبال حيث ان حضائر البدو الرحل تكون في (غيران ) مفردها غار كان تقول غار حراء مثلا - بالجبال بعكس النوع الضاني الذي لايتمل الحرارة او السير الكثيرولايستطيع الطلوع الى الغيران بشكل سريع وذلك بسبب وجود الصوف اولا وربما اسباب اخرى برغم ان الظان اكثر توالد فهو يلد مرتين في العام- ( فائدة لقد كنا نرى الظان وهي تدخل الى المخاويل وقد تاكل مما تجده الا انني وغيري لا بد انه لاحظ ذلك لم نرى العنز ذكره وانثاه يدخلون للمخاويل ويقال ان لديهم انفه وعزة نفس ولهذا اهل حضرموت يحبون لحوم التيوس والمعيز ويقولون للتدليل على ذلك ( تيس ولو قصر شحمه ) ويقولون ان لحم الظان حرير أي حار بعكس عرب الجزيرة الذين يرون الكباش الخرفان هي الافضل -
وتتكون فرقه السفر من مجموعه من الرجال الشديدين الامناء يقومون بالمرور على الحلل ( مضارب ابناء القبيله ) وعلى بيوت ابناء اهل القبيله يشعرونهم بالعزم على الذهاب لبيع الجلب فيقوم كل بيت باعطاء من يكلفونه ما يفيض عن حاجتهم وما يلبي ويسد طلباتهم لشرءا مواد اخرى ويتخلصون بشل اساسي من التيوس الذكور ومن بعض الاناث ( الشوويه ) مفردتها شاة التي يرون انها قد استهلكت ويعرفون ذلك بالخبره لديهم ولهذا فقد تجد احد افراد الباديه من البائعين يكون لديه خمسين او ستين راس غنم لعدد عشر اسر او اقل ويتم تميزها اما بوضع رسم على جسمها غالبا ما يكون لون او ان تكون فيها علامه مميزه لا تحتاج معها الى تمييز كما يتم اعطائهم بضاعة اخر نسميها القثي وهي نوع من الجبن الصلب الذي تقوم الاسر البدوية عند تكاثر اللبن بعمل القثي ويكون لونه مائلا للصفره وحجم القطعه بحجم اصبع اليد ويتم ضغطه باليد بعد وضع خيط بحيث يتم يبدو كالمسابيح كل عشرين او خمسة عشر اصبع علي شكل مسباح
وكنا نحبه ونعجب به والامر نفسه يتكرر لدى المهرة القادمين ببضائع اللخم والكرتم والوزيف حيث يحرصون عل ان تكون بضاعتم ناشفه يابسه لسبب انها تدر عليهم ثمنا اكبر اذا كانت ناشفه بعكس ان كانت رطبه او فيها سدوه ( رطوبه ) اضافة الا ان للجمال حدا معين من الوزن يضعونه عليه ولا يتجاوزونه باي حال فاذا كان عدل ( الجونية التي تحتوي على اللخم( تسمى عدلا ) ناشفا كانت الحموله اكثر والعكس صحيح
ولهذا فان اعداد المهره والباديه القادمين الى عينات بالمئات فيحرص كل فرد منهم ان يكون له دلال خاص لا يتعامل مع غيره ولا يحق للدلالين الاخرين ان يتعاملو معه فكل دلال يعرف عميله وكل عميل يعرف دلاله
ومهنه الدلاله تعتير من المهن الصعبه حيث لا بد لمن يرغب في امتهانها ان يكون لديه الكفائة فهي تتطلب الذكاء والطلاقه في اللسان وسرعة البديهه والقدره على الاقناع اقناع صاحب البضاعه بان بضاعته لا تستحق اكثر من الحد الذي قدره بها واقناع المشتري بان البضاعه تستحق المبلغ الذي قدره لها دون دجل او كذب او خداع ولهذا يعتبر الدلاليل من اذكي الاشخاص واكثرهم قدره على الرد المفحم والسريع وقد استحقوا ذلك كونهم متواجدين دائما في السوق الم تسمعو سابقا اذا تخاصمتم مع فرد اذا اراد ان يمدح نفسه ان يقول لكم انتبه مني شوفنا ولد سوق ما نا غشيم وكلمة ابن سوق ليست ذما فانت قد تقول لشخص يااسد او يا تيس او يا نمر فيفرح وقد تقول له ياثور او ياحمار فيزعل بل اذا قلت له ياكلب ربما وصل الامر الى التصارع معك والواقع ان الكلب والحمار والثور في رائيي افضل من الاسد او النمر من خلال فائدته للمجتمع والافراد والا فما نفع الاسد الذي لديه عشات الاسماء ليس منه نفع سوى انه يدل على القوه التي يحترمها الضعيف وبالنسبه للكلب فقد ذكر في القران{وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً }الكهف18)( {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الأعراف176) زكفائده فقد سمى احد غلاة الشيعه نفسه كلب على يقصد امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ولما سال عن السبب قال البيت التالي ( كلب اهل الكهف من النار نجى * كيف لا انجو وانا كلب على ) وهي عقيدة فاسده بالتاكيد - او النمر ماذا يقدم للمجتمع غير افتراس اغنامهم وحميرهم ومواشيهم ولكنها عادات وتقاليد
ان الدلاله والدلالين يتمتعون بما يتطلبه الامر منهم لمزاولة هذا العمل وفي هذه الاوقات فان عمل الدلاله يدر دخلا يفوق التصور خاصه اذا كان في العقار –
اذكر من الدلالين في سوق عينات بعضا ممن توفاهم الله ونطلب لهم من الله المغفره والرحمه وممن اذكرهم
المغفور لهم – حنده بلحيك – كرامه عوض بلحيك- عمر مطران + محفوظ حسن + علي سلمان وغيرهم كثير ولانني لاانقل معلومه الا اذا كنت متيقن منها ورايتها وهنا استطيع ان اجادل فيها او قراتها في كتاب فمن شكك فيها احلته الى الكتاب الذي ذكرت تلك المعلومه فيه واذا سمعتها من البعض فاقوم بايرادها وستكون المعلومه قابله للنقض والتعديل والتجريح– ومن الاحياء الاخ سعيد بقاطة - لقد كان في عينات انظمة متعدده لتنظيم عمل اهل عينات فكان هناك لجنه مشكله من قبل قيادات البلد تسمى ( المجلس القروي بعينات ) تضم في عضويتها العديد من اعيان البلد الذين يتميزون بالنبوغ والفكر والعلم وممن اذكرهم المغفور لهم - سعيد على طافان ومحمد عبيد منصور ومحمد عوض بايعقوب وغيرهم وسوف نذكر جوانب من منضومة عينات الاجتماعية كلما تيسر لنا ذلك * وقد رايت بعيني
محضر مكتوبا على سجل كبير للمجلس البلدي تم في مضبطته تغريم احد الدلالين مبلغ اثنين شلن بسبب تعديه على الدلاله لبدوي ليس من عملائه اضافه الى رد اجرة الدلاله للدلال الاصلي * ويبداء دور الدلالين عند قدوم قطار الجمال محملا باللخم والبغزيز الغيضي والكرتم والوزيف او عود الاراك للغمر او عود العلب او جواني السخر الفحم او العصبه للدهره في التنار لعمل الخبز او الحطب الذي يستعمل للطبخ وغالبا ما يكون من عود الركن ( وهي شجره تشبه العلب الا ان اغصانها تشبة الاعواد الصغيره وكان البعض يخلط تلك الاغصان مع التبل عند ضرب المدر وكانت هذه الشجرة متواجده بكثره في مناطقنا وخصوصا على مشارف المسيله حيث كنا نرى عشرات من اشجار الركن والاحظ انها قد انقرضت او على وشك ) بالاضافه الى السعف للطبخ او السعف الطويل الاغصان الذي يستورد من وادي سعف او بعض مناطق المهره حيث يستعمل في الصناعات اليدويه للمحافر والسلاق والمفتتات والقفف واهم الامور في استعمالاته هو صناعه وحبك الخبر ( مفردها خبره ) تصنع في البيوت وكنت ارى والدي ووالدتي وجدتي رحمهم الله يقومون بشطف تلك الخبر ثم تباع بالمئة لاصحاب النخيل وهي تقوم مقام اكياس النايلون حاليا التي يتم فيها تغليف ثمار التمر حتى لا تتساقط او ياكلها الطير ( بالنسبة للبغزيز البندرى المالح والحنيد فانه يستورد من البنادر من الشحر وقصيعر والمناطق البحرية – وكما اسلفنا فلا يمر يوم لا نرى قطار والذي هو عبارة عن مجموعة جمال مترابطه مقطوره واحدها بالاخر حيث يتم ربط ذيل اول جمل براس الجمل الذي يليه وهكذا وقد يزيد اعدادها احيانا على العشرين جملا ونستثني منها الايام التي فيها سيول وكنا نرى يوميا جلب قادم وقد يدخل اكثر من جلب الى حد ثلاثه او اربعه وكل جلب قد يكون فيه ما يقارب الثلاثمائة راس من الاغنام قد تزيد قليلا وقد تنقص واذا ما شاهد احد من الدلالين او اهل السوق الجلب وهو قادم استبشر وردد بصوت مرتفع يسمعه كل اهل السوق ( الشحيم واللحيم ) وقد يردد هذه الجمله احد البدو القادمين يدعو فيها الراغبين في الشراء فيحصل بعدها تجمع لاهل السوق ناحية الموقع الرسمي لتجمع الجلب وهو تحت العلب والمنطقه المجاوره اما القطارات للجمال فان موقع تجمعها يكون في المساحه مقابل منزل سعيد عبيد رجب وسالم عبيد جمعان في المنطقة التي فيها سقاية ماء ودكاكين سعيد عبيد رجب
اما طريقه البيع فانها تتم على اساس المعاينه النافيه للجهاله فاذا اراد شخص عدل لخم او كرتم او وزيف او بغزيز فانه يضع عليه علامه بعد ان يكون قد قام بتفحصه وانه خالي من السويفه ويابس وليس به مروره ( أي قار الطعم ) وغير ذلك مما يعرفونه بخبرتهم وتمرسهم ويقوم الدلال المختص بكل بدوى بالدلاله على العدل على اساس البيع بالرطل وليس بالعدل فحين يتم البيع يتم رفع ما تم بيعه من العدول ( وغالبا يتم بيع الجميع ) الى موقع الوزن في المنطقه التي يشغلها حاليا مكتب و مقر مشروع ماء عينات الخيري حيث يتم وزن البضاعه على الميزان الموجود والمسمى القفان وعو عباره عن ساريتان من اللبن ويربطهما عود خشبي قوي معلق فيه سلسله لتعليق الميزان الضخم ولا اذكر هل الميزان يوضع مع الاواق التي هي الاوزان الحجرية في الدكان المخصص لذلك ام ان الميزان يظل معلقا وكفف الميزان ضخمه ومصنوعه من الخشب ويتم وضع كل عدل على حده علي الميزان لكي يتم دفع ثمن الارطال من قبل المشتري بعد استخراج وزن الجونيه ( الخيش ) وهو امر متعارف عليه بين البدوي او المهري والدلال والمشتري لا يولد اختلاف ويقوم بهذه المهمه الرفع والوزن الحمالين المتواجدين بالسوق وكنت ارى وانا صغير ان الدلال والحمال غالبا ما يسحب قطعه من اللخم تسمى دقس ربما يكون وزنه رطل او رطل ونصف وبحضور صاحب البضاعه الذي لا يعترض ابدا ولا اعلم هل هو اجرة الدلاله والحماله ام ان ذلك عرف لديهم ولا يتم السحب من جميع العدول ربما واحد او اثنين بالكثير-وبعض العدول تكون فيها اسماك القرش الكبيره ويسمى اللخم بردعيت وله اسماء اخرى ويتم بيع الحوت مع اطرافة الي نسميها الصعانين وهى منطقة الذيل والجناكين ومنطقة الظهر ويعمل المشتري حسابه فى ان تلك الاطراف سوف يتم اسقاطها فيضع بالحسبان زياده في سعر الرطل عند البيع حتى لا يخسر وكانو يلقون بالصعانين في جوانب السوق فتكون طعاما للكلاب والقطط واحيانا للفقراء الذين ياخدون بعض الاطراف التي ربما يكون فيها بعض اللحم وتوضع في الصفاري ليكون حساء او مرقه يتم فيها وضع الخبر لعمل فته وتكون وجبه وهذا الامر قبل ان يعرف العالم المتحضر فائدة الاطراف التي اصبحت تباع بشكل منفصل وباسعار باهضه فسبحان من اطعم الفقير في زمنه بمادة مجانيه عاليه القيمه الغذائيه دون علم او عمل منه ودون علم اصدقه ممن القاها*
اما في بيع الاغنام فان اغلب اهل حضرموت يقومون بتربية الاغنام ولان تواجد سوق الاغنام في عينات مستمرا فترى القوم من كل المناطق يتحينون الفرصه لشراء الاغنام خصوصا قرب شهر رمضان وعيد الحجه او عند وجود اعراس او في حاله الولادة فلا بد من تميمة تذبح لكي يتم اطعام الوالده لتعويضها ما فقدته من دماء ولمدها بالبروتينات اللازمه لكي تنهض وتمارس اعمالها باسرع وقت وايضا لا بد من شاة لبون او ظانه انثي الكبش لكي تكون معينا للوالده في اشباع الطفل من اللبن وبعض النساء يكون لبنهم مر وقد مات عديدون من الاطفال بمثل تلك الاسباب اما بعض الاطفال فلا يتوفر لدى الاباء امكانيه لشراء منيحة من الاغنام
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز، مامن عامل يعمل بخصلة منها، رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله الجنة )) رواه البخاري. معنى منيحة العنز : أي أن تقدم عنزاً أو ناقة أو بقرة ، لفقير كي يستفيد من لبنها وصوفها ، ثم يردها إليك .اما من لم يجد فيكون غذائهم الاساسي التمر من خلال الملغه ( وهي وعاء يشبة براد الشاي الصغير ) يتم عمله لدى النجارين وله ذبذبة او رقبة طويله تقوم الام او الجده بوضع الطفل في حضنها وهي جالسه ثم تكتفه برجليها وتقوم بفتح فم الطفل باليد الاخرى وتقفل انفه لكي يكون التنفس من الفم فقط وتضع الملغه في فمه وتولغه المريس الذي هو عباره عن منقوع التمر ماء وتمر ويكون الامر صعبا وشديا على الطفل الذي يتجرع المريس غصبا عنه فاذا رفض او بكى وضعت كمية من المريس في الفم فعندما يستنشق الهوى يبلع المريس غصبا عنه وهذا من الفقر وقلة ذات اليد والملغه ايضا تستعمل لااعطاء الطفل حليب الاغنام ان توفرت-
وعوده الى طريقه بيع الاغنام حيث يقوم احد باعه الاغنام او الراغب بشراء راس او اكثر ويمسكها من اذنها او من القرن ويجرها الى الدلال الذي يكون جالسا واذكر اننا كنا نستمتع جدا بالمبايعات التي تحدث ومن الاشخاص الذين لا زلت اذكرهم ممن يمارسون الدلاله رحمه الله عليه حنده بلحيك وهو كفيف النظر ابيض الوجه على وجهه علامه الورع والتقوى ذو صوت جهوري وبرغم انه لا يري فان لديه من الذكان والخبره (كغيره من الدلالين والمشترين وتجار الاغنام في تحديد خصائص البضاعه وجودتها وتقدير ثمنها الذي اذا وصل الى حده الاعلى لا يخاطرون بزياده في ثمنه) ما يجعله دقيق في تقدير ثمن راس الغنم من خلال تلمسه ورفعه ووضع يده في مواضع محدده لتحديد السمنه وغير ذلك وقد كانو تستطيعون من خلال اللمس ورفع راس النغم تحديد تقريبي لوزنه وهي هناك حمل من عدمة وغير ذلك
وهناك مجاميع من الاشخاص يقومون بتربية الاغنام وبيعها وشرائها وسنتعرض لذلك مستقبلا ويتم البيع وفق ما يلي يقوم المشتري باخذ راس الغنم واحد او اكثر الى الدلال ويلاحظ البدوى هذه العملية حيث يكونون مستعدين لحجز اغنامهم عن التبعثر وعن ان تختلط بالاغنام الاخرى المجلوبه وايضا يلاحظون راس الغنم في عهدة من فيذهب البدوي للدلال الذي بعد ان يقدر تقدير مبدئي لثمن الراس يقول مباشر اشتريت اشتريت بعشرين اشتريت باثنين وعشرين شلن اشتريت ويزيد في السعر برويه ويكون رد فعل المشتري في البداية اما بالقول اشتريت او يقول للدلال هلل بحسك انت او بلا حس ويحاول ان يظهر عيوب راس الغنم وعزوفه عن شرائه تمنعا كاذبا وتحت الحاح الدلال يعود ليوافق على السعر وهو يعلم مقدار السعر الحقيقي للراس
وكذلك الدلال بخبرته يعلم بثمن راس الغنم ان لم يكن بشكل موكد فانه قريب من ذلك وتعتمد المفاصله على رغبة المشتري فاذا كان راغبا بعد تردد يقول له (اشتريت) أي قبلت بهذا الثمن فيرد الدلال على البدوي( بعنا ) أي بع بهذا المبلغ فيرد البدوى عليه بقوله (سد عليه )أي زد في الثمن ويزيد الدلال في الثمن وهو عارف ان السعر اقل من الثمن المطلوب فيزيد في السعر قائلا اشتريت بخمسه وعشرين ويماطل المشتري
فيقول له حقها اشتر ماشي غير هذا السعر فيذهب المشتري الى الدلال ويمسك راس الغنم منه ويطلقه من يده وهو مركز عليه ويقول له اشتريت وقف لن ازيد فيواجه الدلال البدوي ويقول له بعنا والبدوي يتردد في القبول واحيانا ما كان البدوي يجلس بقرب الدلال فاذا وصل السعر لما يعتقده الدلال انه السعر المناسب يمسك بلحيته وبشعر رأسه ويقول له بع واحيانا يحلفه بابيه ويقول له ببوك بع ( أي بابيك بع ) وكنا نتعجب من كثرة جر اللحى ونتفها وجر شعر الراس ونتفه من قبل الدلال للبدوى وتحمل البدوي لهذا العذاب وهذه المعامله فاذا اصر البدوي على الرفض فان الدلال يطلقه وعند الموافقه يقول البدوي ( نصيبه ) بلهجته البدويه وكانه يقول بارك الله له هذا من نصيبه وحظه * ان ارتباط البدو بعينات له اثر كبير وفعال على اهلها من خلال تداخل المصالح وقد سبق الاشاره الى ان البدو سواء القادمين عير جهة الشمال من ثمود ورماة والمهره او القادمين عبر عقبة عينات الموجوده في شعب الغدير بجبليت والتي تفضي لطريق الشحر وهي اقصر الطرق للشحر من وادي حضرموت كما علمت وكان الجميع بعد انجاز مهامهم ان كان بيعا او تسليم بضاعه ينبرون لشراء الكثير من المتطلبات من التجار والدباغين والمزارعين والصوغ ( صناع الفضة ) والحدادين والبزازين وهكذا تتداخل المصالح وتتمازج وسوف يتم القاء بعض الضوء على جزء منها – ايضا من اعجب ما كنت اراه في صغري وانا اراقب البدو القادمين الى عينات ونسائهم فارى مثلا ان بعض النساء يكن في اعمار متقدمه جدا الا انهن يحافظن على رشاقتهن وتظن ان من عمرها فوق الستين والبعسن كانها ابنة ثمانية عشر من جهة القامه وكانت النساء يضعن فوق رؤسهن الصفرية التي يتم طبخ الوجبات فيها وايضا كثرة صبغ وجوههم وابديهن بالنيل الازرق ويقال انه لكي يحميهن من الشمس ويزيد من بياض الوجه والايدي وايضا صبغ الارجل بالورس بحيث تكون الارجل صفراء اللون وهو نوع من انواع مساحيق التجميل التي كانت النساء تستعملها في عينات ويضعونها على جبين المراه التي وضعت مولود وغير ذلك وربما كان صبغ الرجل باللون الاصفر يتم من خلال الكركم الهرد وهو الاقرب للواقع لان ثمن الورس كبير بينما الهرد سعره بسيط ( ويتم استيراد الورس من شمال الوطن ) و الله اعلم ولكني اعتقد ان اللون الاصفر للرجل امر مرغوب بين الحضر والبوادي وااسس قولي هذا على ذمة المرحوم حسين ابوبكر المحضار الذي قال( ذا فصل حي ممساك ياصفر السيقان خليت خلك في شطن يتتبع الاثره * ونسيت ما بيني وبينك اه ياخاتم سليمان ) (ملاحظه ان كلمه يااصفر السيقان كانت الاصل يااطول السيقان )ايضا من ملاحظاتي ان البدوي يضل واقفا لساعات طويله وكان يقف على رجل واحده ويضع اصابع الرجل الثانية على ساق الرجل الاخرى التي يقف بها ويحفظ توازنه بالعصى التي يحملها فاذا تعبت الرجل الاولي استبدلها بالاخرى وكان البدو مسلحين وغالبا كانو اذا دخلو عينات سلمو بنادقهم في المركز او اخفوها في اشجار المسيله فاذا عادو اخذوها وكان السلاح يتواجد مع فئة قليله واغلب الدلالين كانو يملكون اسلحه كالمرحوم محفوظ حسن والمرحوم على بن سلمان ميسره يمتلكون بنادق تسمى بافتيله كانت طويلة المعنقه الماسوره ويتم وضع البارود فيها من الاعلى وارجو ان يكون الاخوان ميسره على سلمان وسالم محفوظ حسن وغيرهم ممن ملك ابائهم بنادق او اثار ان يكونو محتفظين بتلك الذخائر التراثيه ايضا من ملاحظاتي ان الدلالين كانو يستلمون مبالغ البيع الخاصه باصحاب البضائع لديهم ويقومون بلف كل مبلغ لراس غنم او غيره على حده وبعد اكتمال البيع نهائيا يتم دعوة اصحاب البضائع وتسلم لهم النقود لكل راس غنم ثمنه الذي بيع به يسلم على حدة حيث يكون لدى البدوي اما كمر سير او حزام كبير يضع المبالغ فيه وهي مبالغ خاصه بغيره من الاسر وذلك بعد ان يقوم بشراء ما طلبوه منه او ان يضع المال كما رايت لدى البعض في طبال او علب تشبه علب حليب الدانو حيث يتم وضع المبالغ وهي ملفوفه كالسجائر وتملو الطبقه الارضيه ثم التي تليها وهكذا ويقال ان احد كبار تجار الاغنام من الباديه القريبة عندما توفي وجدو مبالغ كبيره كان يخزنها في تنكه الا ان الاموال او اغلبها قد اكلته الرضه ( الارضه )دابه الارض قال تعالى
{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ }سبأ14 صدق الله العظيم
لشكر لك ياعينات على المرور والتعليق الطيب وهو دليل على طيبة قلبك انشاء الله
ان ما اقوم به لا يزيد عن شرح لما سمعته او عاينته اتمنى من الله ان يفيد ابنائي من الجيل الحالي ليعرفو شظف العيش الذي كان يكابده ابائهم وجدودهم ويحمدو الله على نعمه الكثيره التي يعيشون فيها في هذا الزمن بارك الله فيك
************************************************** **************
ابني انين المغترب لك الشكر على كل ما تقوم به في هذا المنتدى انت وثله من الكرام الطيبين المخلصين الذي بجهودكم تستمر المسيره لقد كان الموضوع معبرا عن نفسه ودوري في تذكر التفاصيل وكم كنت اتمنى لو كانت لدي صور حتما ستدعم المواضيع وتخفف من الشرح
اتمنى صادقا ان يكون في ما اطرحه فائده وان لا يحصل لاي متصفح للمنتدى احساس بالملل وقد رايت انه متى ما بلغت المشاهدات حوالي الاربعين مشاهده ان انزل موضوعا جديدا اتمني ان لا يكون هناك استحثاث متعمد يسارع العدد المطلوب من المشاهدات بحيث لا استطيع الوفاء بهذا الالتزام ان تم الامر بسرعه لكم الشكر والتقدير
*شكرا الف شكر على المرور والتعليق وندعو الله بما يلي قال تعالى{لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286عسى الله ان يتقبل منا ومنك ومن كل احبابنا صالح الاعمال
خالص التقدير للابن درب المحبة الذي سخر قلمه في خدمة المنتدى واهدافه الطيبة وفي تشجيع المشاركين باستمرار فله جزء من الاجر لما يقوم به في هذا الاطار فالكلمه الطيبة تكسر العظم الصليب
قال تعالى ({وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34 والكلمه الطيبة صدقه وقال رسول الله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فل يقل خيرا او ليصمت صدق الصادق الامين شتان بين كلمه تجمع وكلمه تفرق وبين قول يسر وقول يخر عسى بالفعل ان يكون هناك استفادة فالامر فيه مشقه ولكن الرغبه في تقديم شيى ذوا فائده محفز كبير لنا على تجاوز المصاعب خصوصا والعمل لا ينتهي
واجد نفسي وقد وضعتها في المحناب حريص على الوفاء واحيانا يكون هناك استعجال في طرح موضوع جديد عندما اجد عدد المطلعين على الموضوع السابق قد بلغو الحد الذي الزمت نفسي به على غرار المثل القائل ( كن القعيد هشل قال حظه مسير الجمل ) والقعيد هو تصغير للقعود صغير الجمل الابل - وهشل تعني خب وركض وجرى من الجري وحظه من يقال حظ عليه اي استعجله فالكلمه هنا تعمي ان مسيره الجمل السريعه استعجلته للركض ( يقال ان هذا المثل كان بسبب اب وابنه غباطين وكانو ياكلون على مائده واحده فرائ الابن ابنه ياكل بشراهه وسرعه فقال له كن القعيد هشل فرد عليه حظه او استعجله مسير الجمل حيث كان الاب ايضا ياكل بشكل شره ) ملاحظه ايراد هذا المثل والتعليق عليه لا رابط بينه وبين الموضوع ولكنها حكاية اخرى اردت تسجيلها لابنائي ومن الطرائف ايضا ان عائله طبخت عصيدا والعصيد من الوجبات المعتبره في حضرموت خصوصا اذا كان بالحيدوان وهو نبات ينمو في الجبال وليس له بذر كما اعتقد او ان بذرته تسقط في الارض حتى اذا نزلت الامطار نمت وشخصيا احب العصيده جدا والحيدوان حاليا غالي الاسعار حيث يصل المصرى التريمي منه الا ما يقارب 4 الف ريال تقريبا فيقال ان الاسره تاكل والابن راى والده وهو يكبر اللقمه وخاف انلا يتحصل على نصيب وافر منها وكانت حاره فقام الولد بابتلاع لقمه كبيره رشنت في حلقه لكبرها وحرارتها فسقط الابن يصارع لبلع اللقمه فقالت الام قم الحق ابنك من الحاله التي هو فيها فرد عليها خلي ابوه يحس ويتعلم قسانا وانا اكبر اللقمه وابلعها وهي حاره ان الامر سهل على * طبعا هذه من الحكايات وربما تكون لها روح الفكاهه
ساظطر لوضع الجزء الحادي عشر من السلسله بعد ان وصل عدد المطلعين على الجزء العاشر لما يقارب 34 وهو رقم لا باس به يعطي دلاله على الاهتمام معذره للاطاله وشكرا على جهودك وجهود زملائك المخلصه بارك الله فيكم
معيشة ابائنا الجزء التاسع

معيشة ابائنا جزء التاسع
ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا وكيف كانو يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه ولعل الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء في العمل والعادات والتقاليد
************************************************** *************************************
الحماله والجماله
من خلال تسلسل الافكار واستحثاث الذاكره ومحاولة صياغه الفكرة بحيث لاتغلب عليها اللهجه الخطابية ما استطعت وتذييلها ببعض الملاحظات والفوائد حسب ظني اضافه الى ايراد بعض الطرف لاخراج الموضوع من التكلف او الجمود من خلال كل ذلك فقد تغيب خاطرة من هنا او تفصيلة تخص الموضوع ولها اهميه من هناك فاجدني ان تذكرتها مدفوعا لتسجيلها رغبة في التكامل واعطاء مزيد من التفاصيل *
اولا -اعود في لقطة فلاش باك الى السوق لكي اوضح انه في الجمعه الاخيرة من كل شهر رمضان كان يحدث تجمع كبير من ابناء المناطق يسمى الخمسه فروض ( بعد صلاه الجمعه في الجامع يقوم الامام بقضاء الصلواة الخمس احترازا عن أي سهو او نقصان وقبل ان يغادر شهر رمضان ) وتعتبر كزياره عامه اسوه بما يحصل في الزيارات المتنوعه كزيارة المشهد في دوعن وزيار الحول بسيئون وزياره السبعه بالشحر وزيارة النعائم بالسوم وغيرها – ويقدم لها اعداد كبيره من ابناء المناطق والمدن بوادي حضرموت وهذا التجمع يجذب اليه تجار التفرقه حيث تبداء البسطات ابتداء من تحت المسجد الى السوق وتجد فيها جميع انواع البضائع خصوصا الحلويات والمكسرات والعاب الاطفال والملابس وتنشط حركة تجارية كبيره في ذلك اليوم وهو ما يحصل في كل تجمع *
ثانيا -ان اغلب ابناء البلد وغيرهم كانو يمتلكون الحمير وكثيرا ما كان البعض من ابناء عينات والكثير من ابناء القرى المجاوره يدخلون الى عينات راكبين حميرهم واضعين على ظهرالحمار الشد وهو قطعه من القماش محشية بالراء ( والراء نبته كانت متواجده بكثره في الوديان شجرتها صغيره وتخرج من اغصانها نبتة الراء وبكثافة ويمكن الاشاره اليها باعتبارها القطن الذي يستعمله اهل احضرموت حيث ان اكثر من 90% من فرش ومخدات ( دكاي ) اهلنا كانت محشيه بالراء – وهذا الشد لكي يستريح الراكب على ظهر الحمار لمسافات طويله ويضع فوقه الخرج وهو عبارة عن كيسين كبيرين متصلين ببعض يتم وضعهم على الشد فوق ظهر الحمار ويتدلى كل طرف منهم على الجوانب ليتم حشوه بتوازن بالمواد التي يتم شرائها ويمكن له ان يستوعب حتى التنكه وغيرها ومن الصعب ان تلقى في ذلك الوقت احدا من الاهالي يشتري من اصحاب الدكاكين بضائع بالكيس والتنكه فقد كان البيع يتم بالرطل والرطلين والقهاول وبالمصرى والمد ويتم وضع الحبوب في اكياس من قماش الكاره يتم خياطتها ثم عمل خيط في طرفها العلوي ليتم ربط البضاعه في الكيس باحكام اما السمن فيتم وضعه في علب تسمى ( السطل ) اماالسليط زيت دهن الشعر فيوضع غالبا في زجاجات صغيره وبالنسبة للشاي فانه يتم وضعه في مزمار من اوراق الصحف الانجليزية القديمه التي كانت تباع بالرطل وبعد وضع الشاي في المزمار الورقي يتم لفه بخيط ابيض تجده في كل دكان – اما بالنسبة لاهل عينات فان تسوقهم يومي او شبه يومي حيث يقوم رب الاسره بالذهاب الى السوق ويحمل معه السطل للسمن النباتي وغرشه للسمن الزين وغرشه للسليط اما بقية المواد وهي الرز والسكر والشاي واللخم والحنيد فهذه يتم شرائها حسب الاستهلاك اليومي ويتم ربطها في سباعية او رادي الشخص حيت يتم وضع البضاعه البسيطه اصلا ثم لفها وربطها بخيط باحكام حتى لا يتفرط ولهذا تجد ان القادم من السوق يكون راديه مصعرر ويتم فك تلك الكتل في المنزل وهكذا يوميا بل ان بعض الناس لا يجد كفاف يومه فيكون طعامه التمر واذكر انني رافقت والدي في مساء ذات يوم الى السوق بعد صلاة العشاء فقام شخص لا اذكره بالنداء على والدي وقال له ياكرامه خذ المواد الموجوده في دكان قندل الى البيت حقي فسمعت والدي يقول ولا زالت ترن في اذني ( يا سهالة الله تيسر عشاء الزقور )اذا لم يكن لدينا وجبة عشاء حتى تلك اللحظه – وقد رايت بعيني انه حتى اصحاب الدكاكين كان تموين بيتهم يوميا ولكل وجبة يقدم من الدكان حيث كان اهل البيت يرسلون احد الاطفال ومعه (بليق ) قلن حديد مفتوح من الاعلى وله حمالات يد ويقوم صاحب الدكان بوضع طلبات وجبة اسرته فيه حسب معرفته –
الحماله
وبالنسبة لنشاط تجاري واسع كما سبق فلا بد من منظومه اخرى تساعد في هذا العمل ولذلك هناك الحماله الذين يتولون مهمه حمل ونقل البضائع من والى نظير اجرة زهيده جدا وقد كانوا يعملون بشكل منظم حتى انك تعتقد انهم نقابه وممن اذكره منهم وكلهم قد افضوا الى رحمة الله ( مبارك سعيد عنبر ابو همام + كرامه عوض بن عبيد + رمضان سعيد عنبر + محمد عبيد عنبر +عبيد بن جوبح – ومما اذكره ان والدي قد اختلف مع حمد عبيد وخميس عبيد حمدون فقرروا ان يمنعوه من تحميل البضائع الخاصه بهم فقام والدي بالشكوى لدى المجلس القروي الذي لم يستطع حل الموضوع فرفعه الى القائم بدمون والذي اصدر امره بالزامهم بان يمارس والدي دوره * وبعد ان بدات السيارات تنقل البضائع من الشحر عبر الطريق الذي انجزت بجهد ابو بكر الكاف وبعد ان شارك وبقوه في المصالحه بين القبائل حيث تم توقيع اتفاقية بين القبائل المكونه من المناهيل والحموم وال جابر وثغين في الشرق ونوح وسيبان والعوابث في الغرب وقد فرضت الاتفاقيه بالقوه على القبائل للسماح بمرور السيارات التي تنقل الركاب او تنقل الاوزان الكبيره التي لا تستطيع الجمال حملها او البضائع سريعه التلف ولهذا اوجدوا جواني رز نزن الجونية اكثر من مائة كيلو لا يستطيع الجمل حملها في طريق قد يستمر شهرا ووقعوا على اتفاقية من ضمن بنودها ان لا يتقطع افراد القبائل على الطرق ولهم خمسه جمال تحمل بضائع مقابل كل سيارة تنقل بضائع من الشحر وقد استتب الامر للناس ولكن بعد ان تم قصف بعض القبائل عبر الطائرات البريطانيه كلما تم خرق الاتفاقيه من قبل أي قبيله وخاصه على قبيلة سيبان بسبب خجومهم على سيارات نقل الركاب في حوالي عام 1942م وقد استمر الامر كر وفر حتى استطاع ابناء الباديه واصحاب الجمال من تعلم سياقه السيارات فاصبحو هم او اغلبهم الناقلين للبضائع فاستتب الامر ولعل هذا احد اسباب انحسار الضوء عن عينات حيث اصبحت السيارات تاتي مباشره الى مدينه تريم عبر العقبة الموجوده على الجبال المطله على مشطه ربما يكون اسمها عقبة كتبه والذي رافق ابناء القنيص من اهل عينات وصعد من جبليت مع اهل البلاد مارا بعكم الحمار ( وهو معرق ( موقع صعود صعب وخطير في الجبل يودى الى اعلاه يقوم الصيادين بتجاوزه للوصول الى سطح الجبل ) ان الذي صعد الى الرقه اعلى الجبل المنبسط لا بد انه راى بام عينه طريق السيارات واضحا بارزا بشكل دقيق- لقد كانت السيارات البد فورد تقدم من الشحر محمله بكافة انواع البضائع وكان مع السائق معاون نسميه ( القرشبوي )وقد بحثت عن معنى الاسم فلم اجد له تفسيرا واضحا وربما هي كلمه انجليزية تم تعديلها مكونه من قرش + بوي البوي هو الفتى كان تقول كاوبوي أي فتى البقر وهي الشخصيه الهوليوديه المعروفه ) وكانت السيارات تسير سير السلحفات لتجاوز العقاب والطرق الوعره ما بين الشحر حتى عقبة المعدي ثم العقاب الجبليه حتى ساه ثم الطريق الوعره حتى تريم او عبر العقبة المشرفة على تريم من ناحية الشرق وكان دور القرشبوي هاما عند تعطل السياره وعند طلوع العقاب فهو يتعقب السياره وبيده حصاة كبيره عندما يرى ان السياره قد هونت من سرعتها وحتى لا ترجع للخلف ووتهرول ويحصل مالا يحمد عقباه فهو مباشرة يضع الحصاة تحت احد تواير السياره الخلفية منعا من عودتها وحتى يقوم السائق بشد عزم السياره لمعاودة الصعود ويستمر على هذا المنوال طوال الصعود وحتى يتم الاستدلال فان الراجل قد يسبق السياره عند طلوعها في العقاب في اغلب الاحوال ولا زالت هذه الطريقة تستعمل حتى الان في العقاب اذا هونت السياره وقل عزمها غير ان البعض يتركون الحصى في الطريق مما يتسبب في حوادث - عندما بدات السيارات تدخل الى عينات تغيرت بعض التفاصيل بالنسبة للحماله فقد كان عليهم ان ينقلو اكياس الرزالمسماة ام سبته وهي تزن اكثر من مائة كيلو وكنت ارى والدي وهو يضع ظهره تحت تلك الجواني واشعر بالشفقه عليه * لقد كان والدي اول من ادخل العربية الى عينات وهي عباره عن سطحة شبه مربعه من الخشب ولها عمودين طويلين يدخل الحمار بينهما ويربط بها ولها عجلات ومحور سيارة ويقوم الحمار بجر العربيه وقد كان الوالد يستعملها لنقل المواد الثقيله بعد ما تعود الناس اخذ كميات اكبر مما كانو ياخذونه عادة كما كان ينقل عليها ويذهب بها الى قسم والقريه وقاهر حتى تريم كما انه كان اول من ادخل القواري ذات العجله الواحده الى عينات ولها قصه قد ترد – كان الحماله اصحاب قوة ولهم كلمه في السوق وفقا ولحاجه الجميع اليهم كما كانو يقومون بحمل شبك البادر في القنيص وكانو ضمن الجوقه الخاصه بالمقام التي تسمى فرقه الطياله ( البرع ) وكان لهم موقع محدد للاستراحه في الجبال (غار جمعها غيران ) يجلسون فيها في ذهابهم للقنيص في جميع الخطمات لا يستطيع احد ان ينافسهم فيها ولهذا مواضيع اخرى قد نطرقها لاحقا –
الجماله
لقد كان الجمل هو وسيلة النقل الاساسيه في عينات سابقا ونظرا لكثرة العمل المطلوب فقد كان هناك العديد من الجماله قد يتجاوز العشرين جمال وفق تقديري وممن اذكرهم من الجماله عليهم رحمة الله وغفرانه اولا في النويدره كرامه وعبد الشيخ وسعد ابناء سالم عوض ووالد المرحوم عاشور بريك ووالد الاخ سعيد عوض باصلعاء وفي الرمله المغفور لهم عوض وعمر ال جبلي وهناك العديد ممن لا اذكر اسمائهم سواء في النخر او القوز او في بقية حويف عينات لقد كان النقل على الجمل يشمل نقل البضائع ونقل حصى اساسات البيوت ونقل طين البناء وضرب المدر الذي يتولى الجمال تكسير الجرف وتحميل الطين ونقله كما يقوم الجمال بجمع العصبة وتحميلها الى منازل الراغبين في الشراء لاستعمالها كوقود لعمل الخبز ويقومون بقطع ونقل عود الاراك وكذلك في قطع ونقل عود العلب المستعمل في غمر المنازل كما يقومون بقطع ونقل اشجار الاراك لاستعمالها في الودك وهي المرحلة التي تلي وضع عود الغمر ليوضع بعده اغصان اشجار الاراك ثم يوضع فوقها الطين و للجماله دور هام في مجال التنمية سواء في التجارة او البناء او على مستوى متطلبات الحاجات المنزليه وللجماله حداء ( غناء ) يقولونه اثناء عملهم او رحلات عملهم حيث انهم ايضا ينقلون امتعة الناس من منزل الى منزل كما ينقلون الزواد اثناء الزيارات ومنها زياره هود وقد ذهبت في احدى المرات على ظهر جمل محمل بصندوقين كبيرين يحتويان على زواد حملة الحبيب ان جاز التعبير وكنت انام على ظهر الجمل فوق الصناديق والطريق طويله وتاخذ ايام حتى الوصول بسبب متطلبات الزياره التي لابد من توقفها في مراحل محدده مسبقا لقد كنت استمتع كثيرا باخبار الجماله عندما يجتمعون بعد صلاة العصر على درج مسجد عمر بن حسين اذا صدف ولم يكن لدي احد منهم عمل وكانت احاديثهم جميله ويصفون فيها مغامراتهم اثناء اداء اعمالهم كان الجماله عند فراغهم من العمل يقومون باطعام الجمال والجمال باركه فنراهم وهم يكسرون قصب الذرة اليابس الى قطع طول القطعه حوالي عشرين سم يضعون من اربع الى خمس قطع ويفلون المجموعه بغلاف رقيق من البرسيم القضب حيث يبدو للجمل انه ياكل برسيم فقط ثم يقلمونها الجمل الذي يلوكها يمينا ويسارا ثم يبلعها وهكذا يستمر اطعامه وعندما كان الجمل لا يلقى طعاما فقد كان يعيد الطعام من معدته مره اخرى أي يجتره ويمضغه ثم يبتلعه مرة ثانيه اما شرب الماء فقد كان غالبا من أي بئر يقوم الجمال بنزح عدة دلاء في الحوض ويشرب الجمل وتسمع اثناء ذلك ان الجمال يصفر بفمه ليشجع الجمل على الشرب وقد يهدر من بين شفايفه * والجمل خطير في مرحلة التزاوج ولهذا يضعون له الفدامه وهي عبارة عن شبكه من الحبال يغطى بها فمه خوف الاعتداء بالعض لا نه يصبح خطيرا في تلك الفتره ويهدر بشدة ويخرج من فمه زبد كثير جدا وحتى الجمال الذي يعرف جمله كان ياخذ الحذر منه في تلك الفتره لان الجمل مشهور بالحقد ولهذا كانو يخرمون انفه ويضعون في الخرم حلقة حديد يربطونها بحبل يمسك به الفرد لكي يستطيع السيطره وتوجيهه - وحقد الجمل قد يصل الى اكثر من عشر سنوات فهو لا ينسى الاسائه ويقال اذا اردت ان تذم شخص بالحقد ان تقول له احقد من جمل ويقال ( لقد عطم البعير بغير لب * فلم يستغني بالعظم البعير ) وهناك الكثير من الحكايات عن الجمل وحقده حصلت لبعض الجماله في عينات ولغيرهم وبعضها وصل الى ان يقتل الجمل من يحقد عليه ورغم ذلك فالجمل من عجائب الله في الكون في تكوينه وفي شكله وفي خصوصياته وهناك احاديث كثيره ذكر فيها الجمل كما ان وقعة الجمل وهي من اشهر وقائع الخلاف بين المسلمين اثناء خلافة الامام على ابن ابي طالب كرم الله وجهه* لقد قدم العلماء المسلمين ابحاث في معجزات خلق الجمل ( الابل )
قال تعلى {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }الغاشية17
************************************************** ***************
الحبيب عينات عسى الله ان يسمع منك وان يجعل الله لنا ثوابا في ما نقوله لان الامر جد خطير قال تعالي {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق 18 ) وبالفعل فان الهدف بالنسبة لي ان ادلل بما لا يعتريه الشك بان عينات مدينه كبيره بما احتوته مثلما اشرت انت في تعليقك
خالص الشكر والتقدير لمرورك وتعليقك
************************************************** **************
الابن درب المحبة الذي لا يتعب من تشجيع الجميع هو والابن انين المغترب الذي افتقدناه اتمنى ان يكون بخير
انني اتعجب احيانا من نفسي لان هناك فترات لا اذكرها الا اذا جلست مع من يفتش في تلك الفترات وبعض الفترات غابت عن ذاكرتي نهائيا ربما بسبب السن الا ان ما تختزنه الذاكره من احداث تظهر وتتوالى امر كبير ولذلك لا نقول الا سبحان الحالق الذي خلق الانسان (قال تعلى -{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }التين4 ان ذاكرة الانسان التي خلقها الله في جزء بسيط من دماغه الصغيره في حجمها الكبيره في امكانياتها هذا الجزء البسيط الصغير ضمن الدماغ المسئول عن الذاكره الذي ما ان يتوحه فكرك الى حادثة ما الا ووجدتها حاضره امامك فسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولله الشكر والحمد واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
خالص التقدير والاحترام
غبت اياما فاحس بغيابك رواد المنتدى
هذا امر من المحبه التي يكنها لك الجميع وهو امر يحملك مسئوليه اخرى اوهي زيادة هذا اارصيد الرباني الذي لك في القلوب
عود حميدا وشكرا للمرور
حفظك الله من كل سوء
معيشة ابائنا الجزء العاشر


معيشة ابائنا الجزء العاشر
هذه السلسه لابنائنا الذين لم يعايشوا وقتا صعبا شديدا وحياة قاسيه من حيث المعيشه الا انها زاخرة بالورع والتقوى والبر والاحسان والطمانية والرضي والقناعه وانني من واقع المصداقيه ورغبه في طرح المعلومه والاضافه عليها ادعو كل من لديه اضافات ان يتكرم بالاضافه وله الشكر ومن يشكك في بعض التفاصيل فانني اقول * ان ما نسطره هو مما رايناه بالعين اوماقرائناه من كتب او ما سمعناه من السن الاخرين فاذا تعلق الامر بما رايناه فسوف نجادل بهدوء ومنطق وموضوعيه واذا تعلق الامر بما قراءناه فسوف نحيل المشكك الى الكتاب الذي استقينا منه المعلوم اما اذا كانت المعلومه مما سمعناه فان الامر عندها يتسع وليس لنا هدف سوى وضع المعلومه والتحقق من صحتها والله ولي التوفيق
************************************************** ******
ملاحظه واستدراك على الحلقة العاشره الدلالين اخبرني الاخ الكريم سالم عبود بن خليفه بان الوالد المرحوم علي بن سلمان ميسره لم يكن دلالا كما دونته بل ان الدلاله خاصه بعائله ال بلحيك وال منصور ومنهم كرامه عبيد منصور الذي كان ايضا من الدلالين وال بقاطه وربما يكون المرحوم عاشور مبارك منصور والد الاخ العزيز منصور عاشور الساكن حاليا بتريم ايضا من ضمن الدلالين بحكم الانتساب للاسره *
************************************************** ******
بودي ان يكون هذا الموضوع بمثابه استراحه بين المواضيع السابقه واللاحقه لحقيق جانب من جوانب التشويق ان صحت الفكره فلا زال في مواضيع التعريف بالاعمال التي تمارس في عينات مراحل منها النجارة والحداده والصياغه والدباغه وربما عشرات الاعمال وبعض الاعمال قد تكون بها تفاصيل كثيره فتاخذ موضوعا كاملا وبعضها تفاصيلها قليله وسيتم ضمها مع غيرها ولكي اريح الذاكره فان الموضوع هنا عن
معيشة جداتنا وامهاتنا وكيف كانت
ان المزارع تشاطره زوجته في الفلاحه والشراحه والصرابه والسناوه وكل ما يعلق الامر بعمل زوجها اضافة الى عمل البيت وتربية الاطفال والحمل والولادة وكم من زوجه وضعت طفلها في مطيرة او في مقود او قرب البير او عند ذهابها لجمع الفقاش او العصبه – ايضا فان الزوج العامل في السناوه في المساجد او في بعض البيوت الجديده فان زوجته احيانا ترافقه في اداء هذا العمل وهو ما يعطي الانطباع بان وجود المراة في مشاركة الاعمال ليس غريبا ولا مستهجن في تلك الازمنه كما ان بعض الزوجات التي يمتلك زوجها اغناما فانها تقوم بدور هام في رعي الاغنام والعنايه بها هذا فيما يتصل بالمشاركه في العمل اما عمل المراه في بيتها فانه موضوع اخر وشرح واسع يستوجب الاعجاب
ان لاغلب البيوت مرابط للحمير والاغنام فعلى الزوجه القيام بتنظيف الزرائب وتقديم الطعام والماء ونقل المخلفات الى الكوده وهي اماكن يتم فيها تجميع مخلفات الحمير والاغنام خاصه وما ينتج عن تنظيف المنازل من اتربه وغالبا ما تقع تلك الكود بقرب مجاري الشحر مخارج الامطار والسيول لتتكفل بسحب اغلبها مع انحدار السيول فينظف المكان او تنقص مكوناته وهي مكونات هامه لم يكن احد يهتم لها بسبب توفر البديل من مخلفات البشر خصوصا للجانب الزراعي باعتبارها سماد طبيعيا خالصا وتتولي السيول نقل البعض من هذه المكونات الى الشق الحدري ناحية قسم والخون والسوم وما بعدها حيث تكثر النباتات المختلفه وفي ظني انها نتيجه لتلك الاسمده وبعد ان تم فرض حفر البواليع * وبناء الحمامات الحديثه راينا المزارعين من خارج عينات قادمين بالسيارات والشيولات لسحب ما تجمع من ازمنه سابقة للاستفاده منه – ويتم تنظيف الزرائب اما بالمثمر وهو عبارة عن خيل النخيل بعد ان يجرد من التمر ويتم جمع اغصانه بعضها ببعض ويربط بها عصاة طويله ويتم استعمالها كمكنسه او بواسطه المصافه وهي عبارة عن تجميع بعض سعف النخيل وربطها بحيث تكون الاغصان في اتجاه ثم تشقق الاغصان ويتم استعمالها للتنظيف او بواسطه المقاشه او المكنسة الخوصيه التي تصنع من سعف وادي سعف ذات الاغصان الطويله حيث يتم جمع كميه من الاغصان تربط من النصف ثم تلوي الاغصان من احد الجوانب للجانب الثاني فتكون المقاشه ويتم بعد ذلك حياكتها بالخوض وتخريم الاغصان بالمسله للتصبح الاغصان دقيقه رقيقه كما ان من مهام المراة العناية بالدجاج واغلب البيوت تربي الدجاج وفي كل بيت توجد سله مستطيلة الحجم عمقها يقارب المتر وطولها وعرضاها يقارب نصف متر تقريبا وتصنع اما من سفر الاخشاب الرقيقه ويكون ما بين السفر والاخرى مسافه انش للتهويه واما تربع بالخشب وتعلف بطبقه من الشبك الحديد ولها باب و توضع بقرب نوافذ الطابق الاول لكي يستطيع أي فرد في الاسره من فتح باب السله اما لاطعام الدجاج واما لتقديم المياه لهم واما لتحريرهم قرب الشروق واما لاغلاق الباب عليهم بعد عودتهم قرب الغروب والسلال بحسب عدد الدجاج لدى الاسر و يصرخ الديك منبها اهل الدار لقرب اذان الفجر فيقوم الجميع لاداء الصلاه وعند العوده يتم فتح باب السله فتخرج الطيور الى الشارع للتحصيل رزقها وعند قرب المغيب تعود الى البيت ويتم عمل رقاد لها عباره عن سفر او رفق تدق في جدار البيت بشكل تصاعدي حتى الوصول الى مربع باب السله والدجاج تعرف طريقها بشكل تلقائي فتتسلق الدرجات لتصل الى السله فان تاخر اهل البيت او كانت السله مقفله تجمعت الدجاج اعلى السله في انتظار من يفتح الباب ويغلقه خوفا من الهرار وخصوصا هرار الجبل المتوحشه او من الثعالب وكثيرا ما كانت الهرار او الثعالب تفجع بعض الاسر اذا ما ارتكبوا خطاء اما بعدم اقفال باب السله او نسيان ادخال الدجاج اساسا ويتم سحب البيض مباشرة من السله واذا اراد اهل البيت ان يفقشوا أي ان يجعلو الدجاج تجمع بيضها لتحفش عليه أي تجلس عليه بغية انتاج الصيصان ولهذا وقت محدد فانهم يتركون البيض وغالبا ما يكون في مكان مظلم ودافئ وفي بعض الاحيانا كانت الدجاج يتركن بيضهن في بعض الخريب وبعد ان يفقس البيض ترى الصغار يتبعن امهن الى السله الخاص هبها ويكون ذلك مدعاة لفرح وسرور اهل البيت الذي قدم اليهم رزق لم يحسبو له حساب * والمراة العاديه يبداء يومها بعد الصلاه في المسجد او في المصلي اولا بعمل الافطار وهو مكون من خبز يتم خبزه في التنار وفي الامر معاناة شديده لان الخبز يصنع اما بعد طحنه بالرحى او جرشه بالمرهى ثم عجنه واثناء ذلك يجب ان يتم الكز بالنار في التنار وايصاله الى مرحلة التقليح وهي مرحله تعرفها ربة البيت من خلال تغير لون الصحلول أي التنار الى لون تعرف انه قد اصبح جاهزا لاستقبال العجين ونقوم بتقريص العجين اقراصا متماثله ثم تضعه في التنار وهو على درجة من الحراره وربما كان فيه نار متوقده او جمر ملتهب فتضع يدها بداخل تلك النيران لتضع اقراص الخبز وعند ما ترى ان الخبز قد وصل الى درجه من النضج ترفعه ايضا بادخال يدها الى التنار وقد تكون احد اطراف بعض القراص غير ناضجه فتقوم ايضا بادخاله للتنا راو وضعها على جانب منه لاكتمال النضج وبالواقع فانها معاناه ولحسن الحظ فان زوجاتنا وبناتنا لا زلن يمارسن هذا الامر حاليا * اما الصبوح فغالبا ما يكون معه فنجان من القهوه – وربما كان معه روبه بحسب وجود اغنام لدى رب الاسره من عدمه اويكون الخبز مفتوتا او مسقى بعصارة اللخم والسخنه وغالبا ما يكون مع الخبز فنجان قهوه شديد الحلاوه والمراه واذا كان زوجها فلاحا او عاملا لابد من زيادة الكمية المخبوزه لكي تكفي الزوج والاسره في وجباتهم * بعدها تتجه الى الوادي ومعها قربه او قربتات او قربه وسعن والقربه جلد خروف او تيس بالغ اما السعن فانه جلد صغيرالخروف او التيس بحسب تحمل ما تستطيع حمله زفق قدرتها وقوتها وربما تحمل معها شكوه والشكوه هي قربه اصغر من السعن وتستعمل غالبا لخظ اللبن الرائب الذي تم تخميرة وترويبه في اناء خزفي غاب عني اسمه يشبه دلة القهوة الكبيره وله 3 او 4عراوي توضع بها حبال لكي يتم تعليقه في سقف المجلس او الوضيع حتي تمر عليه الفتره اللازمه للتخمير وبعدها يتم عمل الروبه والروبه اساسيه في اغلب البيوت التي يتوفر بها فائض من حليب الاغنام وتمثل وجبة عشاء مهمه من خلال فت او دق الخبز وخلطه بها ولا زالت بعض البيوتات لاتستغني عن وجبة الخبز بالروبه حتى الان والخبز انواع اما لين أي رطب واما مسبوك أي صلب وقد يكون من البر او الذره او المسيبلي او الكنب او من البتيه او غير ذلك من انواع الحبوب التي كانت متوفره وهناك انواع منها خبز الخمير ( اذكر ان والدتي كانت تحزي لنا عن شاب اهبل وجد كنزا في احد الاماكن فاخبر والدته التي حفظت الكنز لتصرف منه على الاسره وخوفا من ان يشي ابنها المغفل بالامر للناس فقد قامت في الليله التي عثر الفتى على الكنز برش الروبه على الفتي وهو نائم وقالت له قم من النوم شوف السماء تمطر خمير بروبه فانتفظ الفتى من النوم وعلى ملا بسه ريحة الخمير بالروبه كما قالت والدته وبعد ايام نشر الفتى قصة الكنز حتى وصل الامر لاسماع السلطان فاستدعى الام والفتي وطلب السلطان منها الكنز الذي وجدوه فقالت له هل تصدق هذا الاهبل اساله متى وجد الكنز فسال السلطان الفتي متى وجدت الكنز فقال في الليله التي امطرت خمير بروبه فقال السلطان لها اذهبي انتي وهذا الاهبل واستطاعت ان تحافظ على الكنز ) وقد وكان الماء يجلب من بئر عمر ثم من الفلج في موقع منزل الاخ سعيد حنده بلحيك بالرمله تقريبا والفلج كلمه قديمه وهناك نظام الافلاج في سلطنة عمان الشقيقه شاهد حي على قدرة الاباء والجدود في تكييف حياتهم وفق ما يتوفر لهم * وبعد مده قربت المسافه الى وضع حنفيات في الحويف وكان البيت يحتاج الى قربه او قربتان للشرب ويتم وضع القربه المصنوعه كما قلنا من جلد الاغنام حيث يتم ربط اليدين معا وربط الرجليم معا ثم ثتم ربط حبل بين اليديت والرجلين يقوم هذا الحبل بمهمه تعليق القربه في المعلاق وحملهل بواسطته على الكتف وبعض النسوه يحملن قربتان في هل جانب قربه وفوق كل قربه سعن صغير وربما وضعت سعن اخر تعلق حبله بجبهتها وعند عودتها تقوم مره اخرى للذهاب لاقرب بئر ماء لكي تملؤ الجحال وهو الماء الذي يستعمل في الطهارات وعند الانتهاء من هذا العناء تقوم بطحن ما لديها من طعام عبر الرحي وتقوم بتكسير ما تجمع لديها من نوى التمر لاطعام الغنم بواسطه الرضاحه الموجوده في البيت اما تنطيف مواقع الماشية واطعامها فانه يتم في او الصباح بعد الافطار ما ان تنتهي من ذلك الا ويكون موعد الغداء قد قرب فتكز النار بين التناصيب لكي يتم طبغ طعام الغداء في انتظار رب الاسره وبلا شك فانها قد قامت قبل ذلك بكنس المنزل ووضع الفقاس في المحوب ( الفقاش تستعمل كمجفف ومنظف لاثار البول الغائط ولتقليل كمية الماء المستخدمه في الوضوء ولكي تحد من الوائح وتسحب رطوبة الغائط وتفيد في الزراعه فاذا اذن الظهر تحركت النساء الى المسجد او للمصليات لاداء الصلاه جمعا والجلوس مع الصديقات لبضع لحظات ثم العوده لتناول طعام الغداء واذا كان الزوج محبا للشاي فلا بد من ايقاد الكانون وعمل الشاهي للجميع وربما تقوم بعض النساء في هذه الفتره بحياكه بعض المتطلبات بواسطه الخوص او خياطه بعض الملابس لها ولابنائها وعلى ذكر الابناء فان العناية بهم اذا كانو اطفال يدخل ضمن العمل اليومي المستمر فاذا نودي لصلاة العصر هبت المراه للمسجد او المصلي لاداء الصلاه وما ان تفرغ فانها قد تتوجه الى المسيله لكي تجمع بعض الفقاش وقد تخصص يوما ليس لديها حاجه لسقيا الماء في الذهاب الى المسيله لقطع شجيرات العصبة وتجميعها وتعمل لها كبد من خلال قطع عدة سعفات من النخيل وصفها في الارض ثم وضع الشجيرات التي تم قطعها معا حيث تتشابك وينتج عنها حموله تقيسها هي حسب استطاعته ثم تربطها بالمطي وهو جانب السعفه الذي يقوم مقام الحبل ثم ترفعه على راسها وتعود به للقرب المنزل ليجف ويتم استعماله كوقود للتنار وغالبا ما تخرج مجموعات من النساء لهذه المهمه او لجمع الطمي الذي تخلفه السيول فتقوم النساء بجمعه ونقله الى البيوت لاستعماله كفقاش للطهارات ( غالبا ما يتم تجميع الفقاش والعصبه على شكل كبد لا اعرف جمعها هل اقول اكباد او كباد حيث تتجمع تحت البيوت بكميات بحسب قدرة ربه البيت واذا كان الزوج موسرا فان الجمالين هم من يقوم بهذه المهمه بحيث يقومون بقطع العصبة وتحميلها على الجميل وربما كان حمال الجمل من العصبه يساوي حمل سياره هايلكس او اكثر ويستعملون ايديهم المجرده والفاس الضخم والمزحاة الحاده وعود غلي ضلع طرفان من الاعلى يسمى مشعاب لكي يقبضون بساق العصبه ويضعون المشعاب في الاغصان التي تكون كثيره الشوك ويضعونه في الموضع المطلوب * وتعود المراه الى المنزل لكي تستطلع البيت قبل المغيب واحيانا ما يكون لديها واجبات اسريه في الوفيات او الاعراس او الختان او الحكاء او التعذري للفتاة التي تبلغ العاشره حيث يتم حجبها وغير ذلك من الواجبات الاجتماعية وما ان يقترب موعد اذان المغرب حتى ترى الجميع في المساجد والمصليات ويعدن الى البيوت للبدء بتحضير وجبه العشاء ان كانت رزا او كانت جرش ومرهى او كانت بالسخنه او كانت خبزا مفتوتا بالروبه وعند اذان العشاء اعتقد ان النساء يصلين العشاء في المنازل وما ان يتم تناول طعام العشاء حتى تجد ان الرجل والمراه والطفل قد توجه والى مراقدهم وفرشهم وخلدوا الى النوم العميق بعد يوم صعب ومجهد انتظارا لغد قد يكون اكثر اجهاد ان المراة المتزوجه حديثا لا يتم تركها تستمتع بالراحه لا يام بسيطه في بيت زوحها بعدما كانت شاقيه ايضا في بيت والدها وقد تقوم بالعمل في اليوم التالي لزواجها ومطلوب منها التزين والتجمل للزوج اضافه الى معانات العمل في البيت ايضا فان العناية بالابناء وبالزوج لا تنقضي فلا بد من العناية بنظافة الاطفال ونظافتها الشخصيه والغسل يتم يوميا تقريبا في بئر المصلى او في جابية المسجد للنظافه وللتحلل من الجنابه وليس لدى امهاتنا غير الغسه لتنظيف شعر الراس وهي اوراق السدر وليس لديهم غير الحناء للتجمل وليس لديهم غير الحتيكه للتنظيف والحتيكه شجرة تنموا في الوديان يتم طحن اوراقها ولها خاصيه سحب الاوساخ من الجسم وكانت تستعمل كثيرا حتى في الزواجات بعد الولائم وهي تزيل الدسم والاوساخ باستثناء الرائحه ويتم تنظيف الابناء باستمرارا وذلك باصحابهم اما للجوابي واما عند ابار المصليات خصوصا الاطفال الصغار من غير ذوي الاربه ايضا يتم في يوم الثامن من ذو الحجه تغسيل الابناء قرب الابار كافة ولدى الاقدمين تصور ان مياة زمزم تختلط في ذلك اليوم بكل مجاري المياة االجوفية وترى جميع الامهات يحرصن على اخذ ابنائهن لاقرب بئر وتغسيلهم من الماء بواسطة الدلو مباشره وقد يكونون عراة ولا شيئ فيها فهم صغار ايضا في هذا الجانب تقول لنا امهاتنا في تلك الليل ان الضعاضوع سوف ينقلك بعدما تنام للموقع الذي ولدت به ( مسقط الراس ) حاليا تتم الولاده في المستشفيات او في البيت والبعض القليل قد يلد في السياره اثناء الانتقال الى تريم او سيئون اما سابقا فان الولاده قد تفاجي المراه وهي في الحقل او في المطبخ او في الرقاد او في مقود او في جابيه او غيرها ايضا بعض النسوه كانو يقولون للابناء اذا رفضوا ان يدهنو اجسامهم ايام الشتاء ان الضعاضوع سوف يجي بالليل وينقلهم الى موقع ولا دتهم حتى يخوفونهم ويشجعونهم على دهن اجسامهم خوف تشققه من البرد في زمن لا توجد وقايه كافيه من البرد ايضا مما يخوفون الاولاد به ان يقولو لهم عند الظهيره لا تنزلو تحت الدار لان ام الصبيان تتحرك في هذه الساعه خوفا عليهم من الحراره ومن الشقاوه ومما يخوف الاباء ابنائهم به عند الذها الى زيارة هود ان يقولو لهم لا تبتعدوا عنا والا فان ابو شمله او ابو شنتوفه سوف يشنتفكم ومعه كربه فيها مسامير وكل ذلك خوفا على الاولاد ارجو ممن لديه معلومات عن ابو شنتوفه او الضعاضوع والاسباب في هذه التسميات ان يفيدنا وخصوصا الاخوان في البلد حيث انه متاح لهم سئوال الاهل عن ذلك – ايضا تغسيل الملا بس ويتم ذلك اما بواسطة الصابون المحلي المصنوع من بعض المواد المحليه التي يجيدها بعض الاسر وهو صابون مكعب له لون يشبة رمل الارض مائلا للاخضرار ومن لم يجد فان في غطيل الابار المسمى (طفل ) بفتح الطاء والفاء وتسكين اللام - بديلا للصابون وله خاصية التنضيف والاقدمون يستفيدون من كافة الموارد اللتي خلقها الله لهم * في هذا الزمن لو حصل ادنى نزاع بين الزوجه وزوجها او اهل زوجها ا وقال لها زوجها ما يزعلها وكانت تحمل صينية بها فناجين شاي لنفضت يدها والقت بالصينيه وما تحمله ولا تنتظر حتى تضعها برويه على الارض ولذهبت الى بيت اهلها الذين سوف يشجعونها على الجلوس حتى لو كان لديها اطفال منه ولكن كيف كان الامر في السابق

ان من براكه الجدات ما سمعته عن احد الجدود وزوجته عليهم رحمه الله فقد غضب منها بسبب تاخرها في العوده من صلاه الصبح في المصلى فتعالق معها وقال لها طيري طيرش الله الى دار اهلش بمعنى اخر طردها من البيت وذهب لعمله والمراة في هذه الحاله تسمى نافر أي تنفر من البيت من النفره والنفور ومشتقاتها فتاهبت الجده للذهاب الى بيت اهلها الا انها وجدت ان الدحاج يحتاج الى اطلاق وان الحمار والاغنام يحتاجون الى اكل وماء وبدات في القيام بما تقوم به يوميا من اعمال وقد نسيت موضوع الطرد حتى جاء وقت العشاء وهي تعد وجبة العشاء لزوجها فدخل البيت ووجدها فيه فقال لها ما نفرتي مثل ما قلت لك فردت عليه كنت با انفر بس ما خليت ( أي لم اجد الوقت لذلك ) من عمل الدار فضحك ورضي عنها وارضاها انظر والى هذه القلوب الطيبه السمحه الموثره على نفسها انها طيبة الماضي وروح الماضي وقلوب الاباء والجدود السليه السيلمه الخاليه من الغل والمرض رحم الله ابائنا وجدودنا *

///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
ابني العزيز المثقف انك ايضا تجسد بطرحك واسلوبك عبق الماضي ورح اولائك الكرام البرره وليس غريباا ان يرث الابن اخلاق ابيه وجده
كما ابرك لك مسئولية الاشراف على المنتدى العام واشفق عليك من تبعاتها الا انه من خلال تتبعي لبعض ما طرحته فان ذلك يجعلني على ثقه من انك امين على الامانه وكفؤ للمهمه
بارك الله في المخلصين العاملين الساعين لخدمة مجتمعاتهم
************************************************** ***********
الحبيب عينات اجدك في كثير من الاحيان وانت تضع اصبحك في الموقع الصحيح وهذا من الحكمه قال تعالى ({يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269 ادعو الله ان تكون ممن اوتي الحكمه
ان المعيشة ليس اكلا وشربا وملابس واواني وتكاثر وتفاخر بل هي اساسا في الرضى والقناعه والحب والالفه والطعام الذي ياكله الغني مهما كان مشتملا على انواع مختلفه مما تلذ به الاعين وتشتهيه الانفس فالطعام الذي ياكله الفقير حتى ولو كان كسرة خبز او تمرات وكوب ماء فان قدرة المولي سبحانه اقتضت ان تكون الفائده للجسم واحده وان يكون ناتج تلك الوجبتين واحدا بل ربما تميز مخروج الاول الغني بريح اشد من مخروج الثاني الفقير فالراحه في القناعه وحسن الخلق اما زاد الدنيا فانه زائل قال تعالى (وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }البقرة197
خاص الشكر والتقديرلك ولتعليقات الموزونه
********************************* *****************
ابني انين المغترب
بكم تسير القافله على رمال الصحراء بصوره ومسيرتها هادئة واثقه الخطى شعار من شعاراتها اننا نبني بالمحبة والالفه والموده
ليس من اهدافنا ان نسير بسرعة السياره فوق الرمال فلا نامن من الغرق او الانقلاب بل مسيرتنا هي مسيرة ابو ايوب الصابر بطيئ ومامون وسنصل الى ما وصل اليه الاخرون قبلنا بعد حين ولكن بترسيخ القيم الجميله بيننا وهذا يحملنا جميعا مسئولية اننا خطائون واننا غير معصومين من الشذوذ وعلى كل فرد منا ان يقدم الكلمه الطيبة ويخفي النقيض لها وفق البيان الرباني قال تعالى --
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء }إبراهيم24 )
ان المجتمعات تبنى بالحب ولاخلاص ويهدمها الكره والتنافر والحسد والاحباط
وانتم شباب عينات مناط بكم تقدم الصفوف لانكم الثروه الحقيقة التي يعتمد عليها في تقدم وبناء المجتمعات
خالص الشكر والتقدير
********************************************* ***********
التحيه والسلام للابن العزيز درب المحبه
تتوالى السلسه وتتوالى انجازاتكم وتتوالى نجاحات المنتدى بحيث يسير في اتجاه تنوير ابناء عينات ومصالح عينات واهلها فاهلا به من موقع جمع شملنا ووحد شتاتنا
انها عزيمتكم التي صنعت واقعا جديدا اصبحنا نعيش فيه
وفي اعتقادي بان المسيرة الراقيه الهادئه التي يسير عليها المنتدى باعضائه تعبر عن روح جديده على مستوى منتديات الانترنت روح المحبه والالفه وكاننا نقول من لديه كلمة طيبه وموضوع مفيد فالمكان مكانه ونحن ضيوف عنده ومن لديه كلمة قد تفرق او تغيض فنرجو منه ان يكتمها حبا في الله وفي مجتمعه
انكم ملح المنتدى ووقوده وتروس الته التي يسير بها
بارك الله فيكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق