الجمعة، 11 أبريل 2014




المحضار الشاعر سلطان الشعراء
من اجمل ما قاله المحضار وكل قول المحضار جميل هذه الكلمات التي تستطيع ان تعرف منها قوه الشاعر انظر اليه وهو يعدد لك 1) قال لي خل التعراض-2) ايش يبغى من تعراضي-3) عاد ماهي تحت الانقاض-4) عاد ما سلمتها القاضي-5) عادنا رغبان في الغيضه -6) في الهوى لي قلب هياض -7) لا عمد في شعب به راضي-8) ما همر برده ولا قيضه -9) وعادنا رغبان في الغيضه – رحمك الله ايها المحضار الكبير 9 اشطار مكونات ابيات هذه القصيده وانظر اليه وهو يبسط اليك الكلمات الحضرميه التي ربما شباب هذا الزمن لا يتعاطون بها فيقدمها الينا على طبق من ذهب فهو يقول قالي خل التعراض والمتعرض هو الشخص الذي يقوم بعمل دون ان يطلب منه وانظر اليه وهو يشرح بكل سلاسه واقتدار موضوع التمسوح الذي كان ولا زال بعض الاسر يقومون به أي يمسحون الشخص الذي يعتقدون انه كفح أي مسه جني بعارض بسيط فيحملون في مسرفه بعض البيض ويسرون في الطريق الذي يعتقدون انه قد اصيب فيها من الجني وهم يحركون البيض في المسرفه واذا وقعت بيضه قالو هنا حصل الاضرار من قبل الجني ويعتقدون ان هذا الفعل يشفي الشخص مما اصيب به –واستمع اليه وهو يقول انا لسيل العشق رعاض والبقيه تحت مرعاضي فهو يستقي من السيل مباشره يرغض منه اما البقيه فانهم تحت المرعاض الذي هو القصبه التي يخرج منها مياه الامطار من سطوح المنازل كانت تصنع من الطين المحروقه وتسمى مرعاض وجمعها مراعيض وفي هذا المعنمي قال ابو الطيب المتنبي ( أنَـامُ مِـلْءَ جُـفُـونـي عَـنْ شَـوَارِدِهَـا وَيَـسْهَـرُ الـخَـلْـقُ جَـرّاهَـا وَيـخْـتَـصِـمُ )وانظر اليه يدخل كلمه فصحي ضمن قصيدته فيقول بالنواجذ وهي الاضراس عالوفى عاض فيقول انه بالاضراس على الوفى عاض وعاض كلمه فصيح الا انها من الكلمات الحضرميه ويعني انه عالوفى عاض أي ممسك عليه باسنانه وفي الحديث الشريف ( عليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخلفاءِ من بعدي ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذ )هذه ملاحظات بسيطه على كلمات رائعه اهديها لاحبابنا في ملتقى أبناء عينات بالمهرة وهي من كلمات سلطان الشعراء الشاعر / حسين أبوبكر المحضار
قال لي خل التعراض = ايـــــــش يبغي مــــــن تعراضي
عاد ما هي تحت الانقاض = عـــــــاد ما سلمتها القاضي
عــــادنا رغبان في الغيضة=
في الهوى لي قلب هياض= لا عمد في شعب به راضي
ما همر بــرده ولا قيضة = وعــــادنا رغبان في الغيضة

ما شرب من كل لحواض = لا صفت تكفيني أحـــــواضي
لا امتلاء شي منهن فاض = مـــــــــد كفَّك ما يرد فاضي
والأمــــل في الله والعيضة =
في الهوى لي قلب هياض = لا عمد في شعب به راضي
ما همر برده ولا قيضة = وعادنا رغبان في الغيضة

ليس لي في الحب أغراض= قد قضى الله كل أغـراضي
والطمع في الحب أمراض = منه أنا قد صحَّت أمــــراضي
مسَّحــــوني منه بالبيضة =
في الهوى لي قلب هياض = لا عمد في شعب به راضي
ما همر برده ولا قيضة = وعـــــادنا رغبان في الغيضة

أنا لسيل العشق رعَّاض = والبقية تحت مــــــــــرعاضي
كم وكم سقِّيت أراض = من حنق منها رجـــــــــع راضي
عنِّي إسأل صيف وحريضة =
في الهوى لي قلب هياض = لا عمد في شعب به راضي
ما همر بـــــرده ولا قيضة = وعادنا رغبان في الغيضة

بالنواجد عالوفاء عاض = علَّموني الصبـــــــــــــر وعاضي
ما بغيت الخـــــــــــل يغتاض = نسمع الشينه ونتغاضي
ما قــــــدر والله عا غيضه =
في الهوى لي قلب هياض = لا عمد في شعب به راضي
ما همر بتــرده ولا قيضة = وعــادنا رغبان في الغيضة
----------------
************************************************** *******
العزيز ابو عبد الله خالص الشكر والتقدير اولا على تثبيت الموضوع الى حين
وعلى رابط الاغنيه التي استمتعنا بها على راي وقول الامام الغزالي حيث يقول أبو حامد الغزالي(من لم يحرّكه الربيعُ وأزهاره، والعودُ وأوتاره، فهو فاسدُ المزاج ليس له عﻼج". إحياء علوم الدين /2.)
كما اننا نوعد المتلقي بانه كلما كانت هناك مشاركات فاننا سنحاول الاضافه والتعليق ووضع المزيد بقدر الامكان والمحضار يستحق ان يدرس شعره فهو كما يقول عن نفسه
أنا لسيل العشق رعَّاض = والبقية تحت مــــــــــرعاضي
كم وكم سقِّيت أراض = من حنق منها رجـــــــــع راضي
عنِّي إسأل صيف وحريضة
وقال عن نفسه
دار البيانـي = والغـار لـي فــي الجـبـل = يعـرف مكانـي = أنـشـده عـنـي وســل =هاذي وثاني = وذي مآثري حـد ينكـر الآثـار = طابت مجاني شعب القبالي وخضبة فيه لشجار=
وقال عن نفسه الكثير وليس هذا من قبيل التبجح بل هو تحدي للنفس اولا فقد تحدى المحضار نفسه كشاعر فكان لزاما عليه ان يبدع في مجارات نفسه ذلك اننا لم نستطع على معرفتنا بان حضرموت ولاده وان فيها شعراء وادباء ومبرزين في كل وقت وحين الا ان زمن المحضار يختصر المسافات والازمنه ويطغى على اغلب الشعراء المعاصرين مع كل الاحترام والتقدير لهم فعندما تسمع قصيده سواء قدمت من قبل مطرب او لم تقدم وكانت كلماتها قويه واسلوبها قوي راسا يظن الناس ان المحضار قائلها وهو بهذا يفتح ابواب سبق ان فتحت (لبانواس) هكذا وليس لابي نواس (وبانواس) هذا ليس الشاعر العباسي المعروف وهو الحسن ابن هاني الحكمي البغدادي شاعر الخمريات بل نتكلم عن بانواس الاسطوره وبانواس التي ترتبط به اغلب القصص الشعبيه فكل قصه لا يوجد لها مولف او بطل فان بطلها بانواس او كما يطلق عليه في الحكايات الشعبيه فاذا ما روى راوي حكايه وضع اسم بانواس كبطل لها ونفتح باب حجا والمنسوب الى نصر الدين خوجه الرومي في الادب التركي والى ابو الغصن دجين الفزاري في الادب العربي في العصر الاموي وكيف يرتبط اسم حجا بين منقولات الفكاهه والقصص الملغزه والمضحكه فورا الى جحا وكيف يتم ربط كثير من الاشعار مثلا الى ابو عامر او علي بن زايد او سعد السويني حتى انه يتم نسبه كل قول حكيم لمثل اولائك الافذاذ وليس هذا بغريب فلا بد انهم كانو على قدر كبير من التميز وكانت اسمائهم رنانه فلم يستطع الناس نسيانهم فخلدوهم وهكذا كان المحضار رحمة الله عليه بحيث يمكنك ان تنسب اليه شعر غيره دون ان يخالجك ادني شك لمجرد ان ما نسبته او سمعته كان من القول القوي الجميل المسبوك بنظمه الذي يصل الى قلبك قبل سمعك فتذهب للتاويل والتلميح بانه للمحضار ونعود لمدح النفس فنقول انه ليس المحضار فقط الذي قال عن نفسه بل هذا ديدن الشعراء ولايمكن للمحضار ان يتخلف عن الشعراء الكبار فهو واحد من عصبتهم وقد ذكرت بيت المتنبي في اصل الموضوع
فهو ايضا يقول عن شعره حين يقول
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا = بانني خير من تسعى به قدم
انا الذي نظر الاعمي الى ادبي =واسمعت كلماتي من به صمم
ثم قال البيت الذي استشهدنا به سابقا وهو
انام ملئ جفوني عن شواردها = ويسهر الخلق جراها ويختصمو
وهاهو عنتره العبسي الشاعر الجاهلي يقول عن نفسه
سيذكرني قومي اذا الخيل اقبلت = وفي الليله الظلماء يفتقد البدر
يعيبون لوني بالسواد جهالة = ولولى سواد الليل ما طلع الفجر
وان كان لوني اسودا فخصائلي = بياض ومن كفي يستنزل القطر
محوت بذكري في الورى ذكر من مضى = وسدت فلا زيد يقال ولا عمر
ولست بحاجه لكي اعدد مقالات العديد من الشعراء مدحاء في انفسهم ناهيك عن مدحهم في القبيله او الملك او الغير ذلك ان المدح جزء اصيل من الشعر كما هو الهجاء والفخر وغيره من ضروب الشعر
ولهذا فلا يستغرب ان تجد في اقوال المحضار ضروبا من مدح النفس لانه بذلك كما اعتقد يتحدى النفس ويرفعها الى اماكن رحبه ثم يصوغ الشعر للحفاظ على تلك المكانه
اذا ما وجدنا تداخلا فاننا سنبادر برفد الموضوع لان هناك جوانب اخرى نستطيع طرقها الا اننا لا نرغب في الاطاله على المتلقي خوف الملل وان كان الامر حمال اوجه
سنحاول التعليق على المقال الاخر في قادم الايام ان شاء المولى
--------------
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق